الجنون
الجُنُون في اللغة: زوال العَقْل أَو فسادٌ فيه . والجنون ضد العقل ويطلق على كل ما يفسده او يخل به او ينافيه.
وهو مرض عصبي يصيب الدماغ او الاعصاب بخلل فيختل التفكير والادراك نسال الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين و الدنيا والاخرة. وهو انواع ودرجات وكما يقولون الجنون فنون وهو مثل : يُضرب لمن يخلط بين أشياء لا رابط بينها.
ومما يلفت النظر هو كثرة المصابين بالامراض التي يسمونها عقلية او عصبية او نفسية في هذا الزمن. حتى اصبحت مشافي المجانين تعج بهم ولو زرت عيادة طبيب نفسي او عيادة طبيب اعصاب ودماغ لوجدت غرف الانتظار والاستقبال تعج بالمراجعين لدرجة انك تقول كل الامة تراجع هذه العيادات وتعالج هنا..
ومما يلفت النظر ان تزايد هذا النوع من المرض وانتشاره لدرجة انه اصبح من ظواهر العصر مع غيره من الامراض نبهنا لها رسول الله المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه واله وسلم في عدة احاديث تحذيرية للامة منها:-
1= روى ابن ابي الدنيا في كتابه العقوبات قال :- حدثنا عبد الله قال : حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : أخبرنا إبراهيم بن الأشعث ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما طفف قوم كيلا ، ولا بخسوا ميزانا ، إلا منعهم الله القطر ، وما ظهر في قوم الزنا إلا ظهر فيهم الموت ، وما ظهر في قوم الربا إلا سلط الله تعالى عليهم الجنون ، وما ظهر في قوم القتل ، فقتل بعضهم بعضا ، إلا سلط الله تعالى عليهم عدوهم ، وما ظهر في قوم عمل قوم لوط إلا وظهر فيهم الخسف ، وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا لم ترفع أعمالهم ، ولم يسمع دعاؤهم ».
2= وقال صلى الله عليه وسلم:- «وما ظهر فى قوم الربا إلا ظهر فيهم الجنون» (رواه ابن ماجه والبزار والبيهقى).
3= روى ابن ماجه في «سننه»، باب العقوبات، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ أَبُو أَيُّوبَ، عَنِ خالد بن يزيد ابنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ».
وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» وأبو نُعيم في «الحلية» وأخرجه البزار في «مسنده» والحاكم في «المستدرك» وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
نعوذ بالله من المعاصي والذنوب ونسال الله تعالى السلامة في الدين والدنيا والاخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الجُنُون في اللغة: زوال العَقْل أَو فسادٌ فيه . والجنون ضد العقل ويطلق على كل ما يفسده او يخل به او ينافيه.
وهو مرض عصبي يصيب الدماغ او الاعصاب بخلل فيختل التفكير والادراك نسال الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين و الدنيا والاخرة. وهو انواع ودرجات وكما يقولون الجنون فنون وهو مثل : يُضرب لمن يخلط بين أشياء لا رابط بينها.
ومما يلفت النظر هو كثرة المصابين بالامراض التي يسمونها عقلية او عصبية او نفسية في هذا الزمن. حتى اصبحت مشافي المجانين تعج بهم ولو زرت عيادة طبيب نفسي او عيادة طبيب اعصاب ودماغ لوجدت غرف الانتظار والاستقبال تعج بالمراجعين لدرجة انك تقول كل الامة تراجع هذه العيادات وتعالج هنا..
ومما يلفت النظر ان تزايد هذا النوع من المرض وانتشاره لدرجة انه اصبح من ظواهر العصر مع غيره من الامراض نبهنا لها رسول الله المبعوث رحمة للعالمين صلى الله عليه واله وسلم في عدة احاديث تحذيرية للامة منها:-
1= روى ابن ابي الدنيا في كتابه العقوبات قال :- حدثنا عبد الله قال : حدثني محمد بن علي بن الحسن بن شقيق ، قال : أخبرنا إبراهيم بن الأشعث ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن زيد العمي ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما طفف قوم كيلا ، ولا بخسوا ميزانا ، إلا منعهم الله القطر ، وما ظهر في قوم الزنا إلا ظهر فيهم الموت ، وما ظهر في قوم الربا إلا سلط الله تعالى عليهم الجنون ، وما ظهر في قوم القتل ، فقتل بعضهم بعضا ، إلا سلط الله تعالى عليهم عدوهم ، وما ظهر في قوم عمل قوم لوط إلا وظهر فيهم الخسف ، وما ترك قوم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا لم ترفع أعمالهم ، ولم يسمع دعاؤهم ».
2= وقال صلى الله عليه وسلم:- «وما ظهر فى قوم الربا إلا ظهر فيهم الجنون» (رواه ابن ماجه والبزار والبيهقى).
3= روى ابن ماجه في «سننه»، باب العقوبات، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بنُ خَالِدٍ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ عَبْدِالرَّحْمَنِ أَبُو أَيُّوبَ، عَنِ خالد بن يزيد ابنِ أَبِي مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ عَبْدِاللَّهِ بنِ عُمَرَ، قَالَ: أَقْبَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ، حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا، إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ، إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ، وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ، وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ، إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ، وَعَهْدَ رَسُولِهِ، إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ، إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ».
وأخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» وأبو نُعيم في «الحلية» وأخرجه البزار في «مسنده» والحاكم في «المستدرك» وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
نعوذ بالله من المعاصي والذنوب ونسال الله تعالى السلامة في الدين والدنيا والاخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.