قهوة رمضان
ايها الاخ المسرف على نفسه:-
لاتقنط من رحمة الله
ولاتظنن الصالحين بلا ذنوب ...فهم ليسوا انبياء أولوا عصمة... ولا ملائكة مسيرون يفعلون ما يؤمرون .. بل هم بشر..و لكنهم استتروا في معاصيهم ولم يجاهروا ، واستغفروا ولم يصروا ... واعترفوا ولم يبرروا ...وتابوا بعد ما اخطأوا.. وأحسنوا بعد ما أساؤوا ..
ففي قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: 53-54]. يعطيك سبحانه بابا واسعا من الامل والطمع في شمول مغفرته لك وقبوله توبة عباده. وقد قال العلماء الاكارم ان هذه الاية في حق التائبين..
والمقصود هنا أن قوله:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر:53]، فيه نهى عن القنوط من رحمة الله تعالى، وإنْ عَظُمَت الذنوب وكثرت، فلا يَحِل لأحد أن يقنط من رحمة الله وإن عَظُمَت ذنوبه، ولا أن يُقَنِّط الناس من رحمة الله. قال بعض السلف: إنَّ الفقيه كل الفقيه الذي لا يُؤْيِس الناس من رحمة الله، ولا يُجَرِّيهم على معاصي الله. والقنوط يكون بأن يعتقد أن الله لا يغفر له، إما لكونه إذا تاب لا يقبل الله توبته ويغفر ذنوبه، وإما بأن يقول: نفسه لا تطاوعه على التوبة، بل هو مغلوب معها، والشيطان قد استحوذ عليه، فهو ييأس من توبة نفسه، وإن كان يعلم أنه إذا تاب غفر الله له، وهذا يعترى كثيرًا من الناس. والقنوط يحصل بهذا تارة، وبهذا تارة، فالأول: كالراهب الذي أفتى قاتل تسعة وتسعين أن الله لا يغفر له، فقتله وكَمَّلَ به مائة، ثم دُلَّ على عالم فأتاه فسأله فأفتاه بأن الله يقبل توبته. والحديث في الصحيحين . والثاني: كالذى يرى للتوبة شروطًا كثيرة، ويقال له: لها شروط كثيرة، يتعذر عليه فعلها، فييأس من أن يتوب.
ان من أعظم نعم الله عز وجل على العباد أن فتح لهم باب التوبة، وجعله فجراً جديداً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة، ودموع منسكبة، وجباه خاضعة. قال الله جل وعلا: " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [سورة النور:49]. وقال الله عز وجل: " إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " [سورة البقرة: 222]. وقال تعالى حاثاً على التوبة والرجوع والأوبة: " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [سورة النور:31].
وصح عنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم أنه قال: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها ".
ونبي الرحمة الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول: " يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة " [رواه مسلم].
وفضل الله عز وجل على التائب العائد عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " [رواه ابن ماجه والطبراني].
اللهم اجعلنا من عبادك التائبين المحسنين الصالحين واغفر لنا وارحمنا يا ارحم الراحمين
مع تحيات أخوكم أبو علي الزيادي تكرموا عليه بالدعاء له ولوالديه وولده انس رحمه الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ايها الاخ المسرف على نفسه:-
لاتقنط من رحمة الله
ولاتظنن الصالحين بلا ذنوب ...فهم ليسوا انبياء أولوا عصمة... ولا ملائكة مسيرون يفعلون ما يؤمرون .. بل هم بشر..و لكنهم استتروا في معاصيهم ولم يجاهروا ، واستغفروا ولم يصروا ... واعترفوا ولم يبرروا ...وتابوا بعد ما اخطأوا.. وأحسنوا بعد ما أساؤوا ..
ففي قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ} [الزمر: 53-54]. يعطيك سبحانه بابا واسعا من الامل والطمع في شمول مغفرته لك وقبوله توبة عباده. وقد قال العلماء الاكارم ان هذه الاية في حق التائبين..
والمقصود هنا أن قوله:{يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر:53]، فيه نهى عن القنوط من رحمة الله تعالى، وإنْ عَظُمَت الذنوب وكثرت، فلا يَحِل لأحد أن يقنط من رحمة الله وإن عَظُمَت ذنوبه، ولا أن يُقَنِّط الناس من رحمة الله. قال بعض السلف: إنَّ الفقيه كل الفقيه الذي لا يُؤْيِس الناس من رحمة الله، ولا يُجَرِّيهم على معاصي الله. والقنوط يكون بأن يعتقد أن الله لا يغفر له، إما لكونه إذا تاب لا يقبل الله توبته ويغفر ذنوبه، وإما بأن يقول: نفسه لا تطاوعه على التوبة، بل هو مغلوب معها، والشيطان قد استحوذ عليه، فهو ييأس من توبة نفسه، وإن كان يعلم أنه إذا تاب غفر الله له، وهذا يعترى كثيرًا من الناس. والقنوط يحصل بهذا تارة، وبهذا تارة، فالأول: كالراهب الذي أفتى قاتل تسعة وتسعين أن الله لا يغفر له، فقتله وكَمَّلَ به مائة، ثم دُلَّ على عالم فأتاه فسأله فأفتاه بأن الله يقبل توبته. والحديث في الصحيحين . والثاني: كالذى يرى للتوبة شروطًا كثيرة، ويقال له: لها شروط كثيرة، يتعذر عليه فعلها، فييأس من أن يتوب.
ان من أعظم نعم الله عز وجل على العباد أن فتح لهم باب التوبة، وجعله فجراً جديداً تبدأ معه رحلة العودة بقلوب منكسرة، ودموع منسكبة، وجباه خاضعة. قال الله جل وعلا: " نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ " [سورة النور:49]. وقال الله عز وجل: " إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ " [سورة البقرة: 222]. وقال تعالى حاثاً على التوبة والرجوع والأوبة: " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " [سورة النور:31].
وصح عنه صلى الله عليه وسلم فيما رواه الإمام مسلم أنه قال: " إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها ".
ونبي الرحمة الذي غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر يقول: " يا أيها الناس، توبوا إلى الله واستغفروه، فإني أتوب إلى الله في اليوم مائة مرة " [رواه مسلم].
وفضل الله عز وجل على التائب العائد عظيم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " [رواه ابن ماجه والطبراني].
اللهم اجعلنا من عبادك التائبين المحسنين الصالحين واغفر لنا وارحمنا يا ارحم الراحمين
مع تحيات أخوكم أبو علي الزيادي تكرموا عليه بالدعاء له ولوالديه وولده انس رحمه الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.