يَتَّبِعُهُمُ الغاوُونَ!
ـــــــــــــــــــــــ
وَتَقُولُ:
(يَشعُرُ بِاضطِرابِي!
وَبِرِعشَتِي...
خَلفَ النِّقابِ!
وَبِحَنظَلِ الآهاتِ فِي شَفَتَيَّ!
وَالعَسَلِ الرُّضابِ!
وَيَدَيَّ!
لَو إِحداهُما مَسَّتْ حِجابِي!
أَو خَطَّتِ الأُخرى مُلاحَظَةً...
بِحاشِيَةِ الكِتابِ!
وَتَصارُعِي الوَحَشِيِّ...
ما بَينَ انسِحابٍ؛ وَانجِذابِ!
يَدرِي...
بِما خَبَّأتُهُ مِن دَهشَةٍ
تَحتَ الثِّيابِ!
لَمَّا صَلَبتُ قَصِيدَةً مَجنُونَةً
فَوقَ القِبابِ!
ما كانَ يَخطُرُ
- مُطلَقًا -
فِي خاطِرِي...
أَو فِي حِسابِي...
الشَّاعِرُ المَجنُونُ
يَسمَعُ: (هَيتَ...)
إِذ غَلَّقتُ بابِي...
وَيَرُدُّ...
- لَو أَنِّي غَضِبتُ -
بِزَجرَةٍ!
لا بِاغتِصابِ!
اللَّهُ...
يا اللَّهُ...
- هَذا الوَغدُ -
يُفقِدُنِي صَوابِي!
كَم رَغبَةٍ تَجتاحُنِي...
لِلذَّوبِ فِيهِ!
وَلِلسِّبابِ!
كَم يَستَلِذُّ...
- الواثِقُ السَّادِيُّ -
أَن أَلقى عِقابِي!
وَيَوَدُّ لَو أَنِّي أَظَلُّ رَهِينَةَ الرَّهَبِ العُصابِي!
لَمَّا أُمَرِّغُ وَجهِيَ المَطَرِيَّ
بِالشِّعرِ الضَّبابِي!
لَمَّا أُقَبِّلُ ثَغرَهُ الخَمرِيَّ
فِي كَأسِ الشَّرابِ!
وَيَحِسُّ...
لَو أَنِّي مَنَعتُ اللَّمسَ...
عَن قَصدِ التَّصابِي!
وَيَثُورُ...
إِن عَبَّرتُ!
أَو إِن لُذتُ بِالصَّمتِ الغِيابِي!
فِي الحالَتَينِ...
شُعُورُهُ بِي...
يُستَشَفُّ مِنَ الخِطابِ!
فِي الحَالَتَينِ...
- هُنا -
أَراهُ مُصَعِّرًا خَدَّ التَّغابِي!
وَأَراهُ يَنظُرُ
كُلَّما اجَّاهَلتُهُ
- لِي -
بِارتِيابِ!
عَيناهُ فَوقَ السَّطرِ!
تَفتَرِسانِ جِسمِيَ!
كَالذِّئابِ!
وَهِرواَةُ الكِلْماتِ...
تَهوِي...
كَي تُعَلِّمَ فِي جَنابِي!
وَالأَرنَبانِ...
- هُنا... هُنا -
يَتَوَجَّسانِ مِنَ العُقابِ!
يَتَنَبَّأَان بِلَيلَةٍ حَمراءَ...
دَامِيَةِ الشِّهابِ!
وَقِرابُهُ...
- فِي الحالَتَينِ -
مُخَضَّبٌ بِدَمِ اقتِرابِي!)
وَتَقُولُ:
(قاتَلَهُ الإِلَهُ...
لِأَنَّهُ استَحلَى عَذابِي!
الشَّاعِرُ المَغرُورُ...
يَعرِفُ أَنَّهُ سَبَبُ التِهابِي!
لَو أَنَّنِي أَحظَى بِفُرصَةِ عَضِّهِ
لَارتاحَ نابِي!
ذاكَ الفَتى الشَّامِيُ
لَو تِشرِينُهُ يُكوى بِآبِي!
لِيَرُدَّ لِي بَعضَ اعتِبارِيَ
أَو أَرُدَّ لَهُ جَوابِي...
لِنَحُطَّ أَثقالَ التُّرابِ...
وَنَرتَقي...
مِثلَ الحَبابِ!)
-------
د. عمر هزاع
ـــــــــــــــــــــــ
وَتَقُولُ:
(يَشعُرُ بِاضطِرابِي!
وَبِرِعشَتِي...
خَلفَ النِّقابِ!
وَبِحَنظَلِ الآهاتِ فِي شَفَتَيَّ!
وَالعَسَلِ الرُّضابِ!
وَيَدَيَّ!
لَو إِحداهُما مَسَّتْ حِجابِي!
أَو خَطَّتِ الأُخرى مُلاحَظَةً...
بِحاشِيَةِ الكِتابِ!
وَتَصارُعِي الوَحَشِيِّ...
ما بَينَ انسِحابٍ؛ وَانجِذابِ!
يَدرِي...
بِما خَبَّأتُهُ مِن دَهشَةٍ
تَحتَ الثِّيابِ!
لَمَّا صَلَبتُ قَصِيدَةً مَجنُونَةً
فَوقَ القِبابِ!
ما كانَ يَخطُرُ
- مُطلَقًا -
فِي خاطِرِي...
أَو فِي حِسابِي...
الشَّاعِرُ المَجنُونُ
يَسمَعُ: (هَيتَ...)
إِذ غَلَّقتُ بابِي...
وَيَرُدُّ...
- لَو أَنِّي غَضِبتُ -
بِزَجرَةٍ!
لا بِاغتِصابِ!
اللَّهُ...
يا اللَّهُ...
- هَذا الوَغدُ -
يُفقِدُنِي صَوابِي!
كَم رَغبَةٍ تَجتاحُنِي...
لِلذَّوبِ فِيهِ!
وَلِلسِّبابِ!
كَم يَستَلِذُّ...
- الواثِقُ السَّادِيُّ -
أَن أَلقى عِقابِي!
وَيَوَدُّ لَو أَنِّي أَظَلُّ رَهِينَةَ الرَّهَبِ العُصابِي!
لَمَّا أُمَرِّغُ وَجهِيَ المَطَرِيَّ
بِالشِّعرِ الضَّبابِي!
لَمَّا أُقَبِّلُ ثَغرَهُ الخَمرِيَّ
فِي كَأسِ الشَّرابِ!
وَيَحِسُّ...
لَو أَنِّي مَنَعتُ اللَّمسَ...
عَن قَصدِ التَّصابِي!
وَيَثُورُ...
إِن عَبَّرتُ!
أَو إِن لُذتُ بِالصَّمتِ الغِيابِي!
فِي الحالَتَينِ...
شُعُورُهُ بِي...
يُستَشَفُّ مِنَ الخِطابِ!
فِي الحَالَتَينِ...
- هُنا -
أَراهُ مُصَعِّرًا خَدَّ التَّغابِي!
وَأَراهُ يَنظُرُ
كُلَّما اجَّاهَلتُهُ
- لِي -
بِارتِيابِ!
عَيناهُ فَوقَ السَّطرِ!
تَفتَرِسانِ جِسمِيَ!
كَالذِّئابِ!
وَهِرواَةُ الكِلْماتِ...
تَهوِي...
كَي تُعَلِّمَ فِي جَنابِي!
وَالأَرنَبانِ...
- هُنا... هُنا -
يَتَوَجَّسانِ مِنَ العُقابِ!
يَتَنَبَّأَان بِلَيلَةٍ حَمراءَ...
دَامِيَةِ الشِّهابِ!
وَقِرابُهُ...
- فِي الحالَتَينِ -
مُخَضَّبٌ بِدَمِ اقتِرابِي!)
وَتَقُولُ:
(قاتَلَهُ الإِلَهُ...
لِأَنَّهُ استَحلَى عَذابِي!
الشَّاعِرُ المَغرُورُ...
يَعرِفُ أَنَّهُ سَبَبُ التِهابِي!
لَو أَنَّنِي أَحظَى بِفُرصَةِ عَضِّهِ
لَارتاحَ نابِي!
ذاكَ الفَتى الشَّامِيُ
لَو تِشرِينُهُ يُكوى بِآبِي!
لِيَرُدَّ لِي بَعضَ اعتِبارِيَ
أَو أَرُدَّ لَهُ جَوابِي...
لِنَحُطَّ أَثقالَ التُّرابِ...
وَنَرتَقي...
مِثلَ الحَبابِ!)
-------
د. عمر هزاع