عليك بالعدلِ إن وُلِّيت مملكةً ...
قال أبو الفتح البستي:
عليك بالعدلِ إن وُلِّيت مملكةً *** واحذرْ مِن الجوْرِ فيها غايةَ الحذرِ
فالملك يبقَى على عدلِ الكفورِ ولا *** يبقَى مع الجوْرِ في بدْوٍ ولا حَضَرِ
وقال اخر:-
زمامُ أُصولِ جميع الفضائلِ *** عدلٌ وفهمٌ وجُودٌ وباسُ
فمِن هذه رُكِّبت غيرُها فمَن *** حازها فهو في الناس رأسُ
كذا الرأسُ فيه الأمورُ التي *** بإحساسها يُكشفُ الالتباسُ
وقال آخر:
عن العدلِ لا تعدلْ وكنْ متيقِّظًا *** وحكمُك بين النَّاس فليكُ بالقسطِ
وبالرِّفقِ عاملْهم وأحسنْ إليهمُ *** ولا تبدلنَّ وجه الرِّضا منك بالسَّخطِ
وحَلِّ بدُرِّ الحقِّ جِيد نظامِهم *** وراقبْ إله الخلق في الحلِّ والربطِ
قال الزمخشري: "قدم المنصور البصرة قبل الخلافة، فنزل بواصل بن عطاء، فقال: أبيات بلغتني عن سليمان بن يزيد العدوي في العدل، فمرَّ بنا إليه، فأشرف عليهم من غرفة، فقال لواصل: من هذا الذي معك؟ قال: عبد الله ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فقال: رحب على رحب"، وقرب إلى قرب، فقال: "يحب أن يستمع إلى أبياتك في العدل"، فأنشده:
حتَّى متى لا نرَى عدلًا نُسَرُّ به *** ولا نرَى لِوُلاةِ الحقِّ أعوانا
مستمسكين بحقٍّ قائمين به *** إذا تلَّون أهلُ الجوْرِ ألوانا
يا للرجالِ لدَاءٍ لا دواءَ له *** وقائدٍ ذي عمَى يقتادُ عُميانا
قال أبو الفتح البستي:
عليك بالعدلِ إن وُلِّيت مملكةً *** واحذرْ مِن الجوْرِ فيها غايةَ الحذرِ
فالملك يبقَى على عدلِ الكفورِ ولا *** يبقَى مع الجوْرِ في بدْوٍ ولا حَضَرِ
وقال اخر:-
زمامُ أُصولِ جميع الفضائلِ *** عدلٌ وفهمٌ وجُودٌ وباسُ
فمِن هذه رُكِّبت غيرُها فمَن *** حازها فهو في الناس رأسُ
كذا الرأسُ فيه الأمورُ التي *** بإحساسها يُكشفُ الالتباسُ
وقال آخر:
عن العدلِ لا تعدلْ وكنْ متيقِّظًا *** وحكمُك بين النَّاس فليكُ بالقسطِ
وبالرِّفقِ عاملْهم وأحسنْ إليهمُ *** ولا تبدلنَّ وجه الرِّضا منك بالسَّخطِ
وحَلِّ بدُرِّ الحقِّ جِيد نظامِهم *** وراقبْ إله الخلق في الحلِّ والربطِ
قال الزمخشري: "قدم المنصور البصرة قبل الخلافة، فنزل بواصل بن عطاء، فقال: أبيات بلغتني عن سليمان بن يزيد العدوي في العدل، فمرَّ بنا إليه، فأشرف عليهم من غرفة، فقال لواصل: من هذا الذي معك؟ قال: عبد الله ابن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، فقال: رحب على رحب"، وقرب إلى قرب، فقال: "يحب أن يستمع إلى أبياتك في العدل"، فأنشده:
حتَّى متى لا نرَى عدلًا نُسَرُّ به *** ولا نرَى لِوُلاةِ الحقِّ أعوانا
مستمسكين بحقٍّ قائمين به *** إذا تلَّون أهلُ الجوْرِ ألوانا
يا للرجالِ لدَاءٍ لا دواءَ له *** وقائدٍ ذي عمَى يقتادُ عُميانا