كرام في سلمهم وكرام في حربهم
انهم قوم صدقو الله ما عاهدوا عليه وما بدلوا تبديلا
قبل معركة أحد بساعة سلَّ رسولنا صلى الله عليه و سلم سيفه و قال : من يأخذ هذا السيف ؟
قال الناس : نحن جميعا نأخذه
قال: من يأخذه بحقه ؟
قال أبو دجانة : و ما حقه يا رسول الله ؟
قال : حقه أن تضرب به الكفار حتى ينحني
فأخذه أبو دجانة و هو يقول:
انا الذي عاهدني خليلي *** ونحن بالسفح لدى النخيل
ان لا اقوم الدهر في الكيول *** اضرب بسيف الله والرسول
فضرب به هام المشركين حتى انحنى و رده منحنيا لرسول الله صلى الله عليه و سلم
وأصل القصة في صحيح مسلم وذكر ابن هشام في السيرة النبوية: أن أبا دجانة ـ رضي الله عنه : ـ " أمعن في صفوف المشركين، وجعل لا يلقى أحَدَاً من المشركين إلا قتله، ورأى ـ رضي الله عنه ـ إنسانا يخمش الناس خمشاً شديداً، قال: فصمدت له، فلما حملت عليه بالسيف ولْوَل، فإذا هي امرأة، وهي هند بنت عتبة، قال: فأكرمت سيف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن أضرب به امرأة " .
قال الزبير: " فقلتُ له كلُّ صنيعِك رأيتُه فأعجبني غيرَ أنك لم تقتلِ المرأةَ، قال: فإنها نادت فلم يُجبْها أحدٌ، فكرهتُ أن أضربَ بسيفِ رسولِ الله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ امرأةً لا ناصرَ لها " رواه البزار .
وفي أثناء القتال والمعركة تقدم عثمان بن عبد الله بن المغيرة ـ أحد فرسان المشركين ـ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: " لا نجوتُ إن نجا "، فنازله الحارث بن الصمة ـ رضي الله عنه ـ فضرب على رجله فأقعده وأخذ منه سلاحه، فأسرع عبد الله بن جابر ـ فارس آخر من المشركين ـ على الحارث بن الصمة فضربه بالسيف على عاتقه فجرحه حتى حمله المسلمون، فانقض أبو دجانة ـ البطل ذو العصابة الحمراء ـ على عبد الله بن جابر المشرك فضربه بالسيف ضربة أطارت رأسه .
وقبل نهاية المعركة وقعت وقعتان تدل على مدى شجاعة وقوة أبي دجانة ـ رضي الله عنه ـ، ووفائه بعهده للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين أخذ السيف منه .
أما الوقعة الأولى: حين أقبل عبد اللَّه بن حميد بن زهير يركض بفرسه مُقنَّعاً في الحديد يقول: أنا ابن زهير!، دلوني على محمد، فو اللَّه لأقتلنه أو لأموتن دونه، فقال له أبو دجانة: هَلُمَّ إلى من يقي نفس محمد بنفسه، وضرب رقبة فرسه ثم علاه بالسيف فقتله، ورسول اللَّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينظر إليه ويقول: ( اللَّهمّ ارض عن أبي خرشة (أبو دجانة)، كما أنا عنه راض ) .
والثانية: قال ابن كثير في البداية والنهاية: " قال كعب بن مالك: وخرج رجل من المشركين نحو المسلمين وهو يقول: استوسقوا (اجْتَمعُوا) كما استوسقت جزر الغنم (مَا يذبح من الشَّاء)، وإذا رجل من المسلمين قائم ينتظره وعليه لأمته، فمضيت حتى كنت من ورائه، ثم قمت أقدّر المسلم والكافر بنظري، فإذا الكافر أفضلهما عدّة وهيئة، قال: فلم أزل أنتظرهما حتى التقيا، فضرب المسلم الكافر على حبل عاتقه ضربة بالسيف، فبلغت وِرْكيه وانفرق فرقتين، ثم كشف المسلم عن وجهه وقال: كيف ترى يا كعب؟، أنا أبو دجانة " .
لله درهم ...فعلا صدقوا ماعاهدوا الله عليه..اللهم نسالك الثبات...
انهم قوم صدقو الله ما عاهدوا عليه وما بدلوا تبديلا
قبل معركة أحد بساعة سلَّ رسولنا صلى الله عليه و سلم سيفه و قال : من يأخذ هذا السيف ؟
قال الناس : نحن جميعا نأخذه
قال: من يأخذه بحقه ؟
قال أبو دجانة : و ما حقه يا رسول الله ؟
قال : حقه أن تضرب به الكفار حتى ينحني
فأخذه أبو دجانة و هو يقول:
انا الذي عاهدني خليلي *** ونحن بالسفح لدى النخيل
ان لا اقوم الدهر في الكيول *** اضرب بسيف الله والرسول
فضرب به هام المشركين حتى انحنى و رده منحنيا لرسول الله صلى الله عليه و سلم
وأصل القصة في صحيح مسلم وذكر ابن هشام في السيرة النبوية: أن أبا دجانة ـ رضي الله عنه : ـ " أمعن في صفوف المشركين، وجعل لا يلقى أحَدَاً من المشركين إلا قتله، ورأى ـ رضي الله عنه ـ إنسانا يخمش الناس خمشاً شديداً، قال: فصمدت له، فلما حملت عليه بالسيف ولْوَل، فإذا هي امرأة، وهي هند بنت عتبة، قال: فأكرمت سيف رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن أضرب به امرأة " .
قال الزبير: " فقلتُ له كلُّ صنيعِك رأيتُه فأعجبني غيرَ أنك لم تقتلِ المرأةَ، قال: فإنها نادت فلم يُجبْها أحدٌ، فكرهتُ أن أضربَ بسيفِ رسولِ الله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ امرأةً لا ناصرَ لها " رواه البزار .
وفي أثناء القتال والمعركة تقدم عثمان بن عبد الله بن المغيرة ـ أحد فرسان المشركين ـ إلى رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وهو يقول: " لا نجوتُ إن نجا "، فنازله الحارث بن الصمة ـ رضي الله عنه ـ فضرب على رجله فأقعده وأخذ منه سلاحه، فأسرع عبد الله بن جابر ـ فارس آخر من المشركين ـ على الحارث بن الصمة فضربه بالسيف على عاتقه فجرحه حتى حمله المسلمون، فانقض أبو دجانة ـ البطل ذو العصابة الحمراء ـ على عبد الله بن جابر المشرك فضربه بالسيف ضربة أطارت رأسه .
وقبل نهاية المعركة وقعت وقعتان تدل على مدى شجاعة وقوة أبي دجانة ـ رضي الله عنه ـ، ووفائه بعهده للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين أخذ السيف منه .
أما الوقعة الأولى: حين أقبل عبد اللَّه بن حميد بن زهير يركض بفرسه مُقنَّعاً في الحديد يقول: أنا ابن زهير!، دلوني على محمد، فو اللَّه لأقتلنه أو لأموتن دونه، فقال له أبو دجانة: هَلُمَّ إلى من يقي نفس محمد بنفسه، وضرب رقبة فرسه ثم علاه بالسيف فقتله، ورسول اللَّه ـ صلى الله عليه وسلم ـ ينظر إليه ويقول: ( اللَّهمّ ارض عن أبي خرشة (أبو دجانة)، كما أنا عنه راض ) .
والثانية: قال ابن كثير في البداية والنهاية: " قال كعب بن مالك: وخرج رجل من المشركين نحو المسلمين وهو يقول: استوسقوا (اجْتَمعُوا) كما استوسقت جزر الغنم (مَا يذبح من الشَّاء)، وإذا رجل من المسلمين قائم ينتظره وعليه لأمته، فمضيت حتى كنت من ورائه، ثم قمت أقدّر المسلم والكافر بنظري، فإذا الكافر أفضلهما عدّة وهيئة، قال: فلم أزل أنتظرهما حتى التقيا، فضرب المسلم الكافر على حبل عاتقه ضربة بالسيف، فبلغت وِرْكيه وانفرق فرقتين، ثم كشف المسلم عن وجهه وقال: كيف ترى يا كعب؟، أنا أبو دجانة " .
لله درهم ...فعلا صدقوا ماعاهدوا الله عليه..اللهم نسالك الثبات...