حسن الفطنة وقوة الفراسة والذكاء
كان عندنا رجلا ادركناه شيخا كبيرا رحمه الله واسكنه فسيح الجنان يدعى محيسن الراجودي، وله رحمه الله من اسمه نصيب كبير، فقد كان شهما كريما صاحب مروءة وشرف وحسن رأي وتدبير ومشورة، وكان ذا فراسة وفطنة وذكاء..وكان من شدة فطنته وذكائه يميز اثر الرجل من المرأة ويميز اثر الثيب من البكر.. بل اشد من ذلك انه كان يتعرف على عشيرة الرجل وقبيلته من خلال اثار اقدامه في الرمال..
حصل ذات مرة انه سرق رجل قمحا ومر به قريبا من مضارب جماعته وربعه..وكان القمح يتساقط من الكيس على طول الطريق..فتوجهت التهمة لجماعته وربعه بسرقة القمح لان الاثر قريبا من مضاربهم انقطع..فاضطر رحمه الله ان يقص الاثر ويتتبعه بعد ان قافه وعرف ان السارق ليس من ربعه من خلال طبيعة الاثر..فقاد الشرطة الى موقع صاحب الاثر الذي انكر انه سرق وانكر علاقته بالسرقة..ففاجئه رحمة الله عليه بقوله له يا هذا الاثر اثرك وانت من سرق وسلكت دربا مغايرا لدرب اهلك لتبعد الشبهة عن نفسك..فاشتد انكار السارق وقال له وهل انت نبي يعلم الغيب ام معك جان يخبرك؟ كلامك ليس صحيحا واذهبوا بعيدا عنا وابحثوا عمن سرق..ففاجئه رحمه الله بواحدة اخرى من العيار الثقيل..فقال له انت من سرق بأمارة انك في مكان كذا ضرطت.. فانهار السارق واقر بسرقته لانه ظن انه معه جني يخبره بالغيب..ودلهم على مكان خبيئته المسروقة وبرأ رحمه الله جماعته وعربه من تهمة مخزية تجلب العار لفاعلها واهله وعشيرته..
سالناه رحمه الله كيف انه عرف ان الحرامي ضرط في مكان كذا؟.. وهل للضراط اثر؟فقال نعم ..ان الرجل اذا ضرط لا شعوريا يلتفت وراءه..وهذا يجعل السير يختل ويظهر في اثر المسير فركة للقدم..فعلا اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله..
فسبحان من علم الانسان ما لم يعلم ورحم الله امواتنا وامواتكم واموات المسلمين عامة اللهم امين.
كان عندنا رجلا ادركناه شيخا كبيرا رحمه الله واسكنه فسيح الجنان يدعى محيسن الراجودي، وله رحمه الله من اسمه نصيب كبير، فقد كان شهما كريما صاحب مروءة وشرف وحسن رأي وتدبير ومشورة، وكان ذا فراسة وفطنة وذكاء..وكان من شدة فطنته وذكائه يميز اثر الرجل من المرأة ويميز اثر الثيب من البكر.. بل اشد من ذلك انه كان يتعرف على عشيرة الرجل وقبيلته من خلال اثار اقدامه في الرمال..
حصل ذات مرة انه سرق رجل قمحا ومر به قريبا من مضارب جماعته وربعه..وكان القمح يتساقط من الكيس على طول الطريق..فتوجهت التهمة لجماعته وربعه بسرقة القمح لان الاثر قريبا من مضاربهم انقطع..فاضطر رحمه الله ان يقص الاثر ويتتبعه بعد ان قافه وعرف ان السارق ليس من ربعه من خلال طبيعة الاثر..فقاد الشرطة الى موقع صاحب الاثر الذي انكر انه سرق وانكر علاقته بالسرقة..ففاجئه رحمة الله عليه بقوله له يا هذا الاثر اثرك وانت من سرق وسلكت دربا مغايرا لدرب اهلك لتبعد الشبهة عن نفسك..فاشتد انكار السارق وقال له وهل انت نبي يعلم الغيب ام معك جان يخبرك؟ كلامك ليس صحيحا واذهبوا بعيدا عنا وابحثوا عمن سرق..ففاجئه رحمه الله بواحدة اخرى من العيار الثقيل..فقال له انت من سرق بأمارة انك في مكان كذا ضرطت.. فانهار السارق واقر بسرقته لانه ظن انه معه جني يخبره بالغيب..ودلهم على مكان خبيئته المسروقة وبرأ رحمه الله جماعته وعربه من تهمة مخزية تجلب العار لفاعلها واهله وعشيرته..
سالناه رحمه الله كيف انه عرف ان الحرامي ضرط في مكان كذا؟.. وهل للضراط اثر؟فقال نعم ..ان الرجل اذا ضرط لا شعوريا يلتفت وراءه..وهذا يجعل السير يختل ويظهر في اثر المسير فركة للقدم..فعلا اتقوا فراسة المؤمن فانه ينظر بنور الله..
فسبحان من علم الانسان ما لم يعلم ورحم الله امواتنا وامواتكم واموات المسلمين عامة اللهم امين.