لماذا كان ابناء العشائر والقبائل لا تكاد تجد عندهم مشكلة؟
في حين ان مجتمعاتنا اليوم تعج بالمشاكل والقضايا الفارغة التي تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة من الكبائر؟؟؟
في مجتمعاتنا البدوية والقروية كانت تسود رابطة العشيرة او القبيلة، التي هي وحدة مجتمعية تحترم ابنائها وتحميهم اخلاقيا وسلوكيا،وتعتبر نفسها مسؤولة حتى عن طبيعة سلوك واخلاق ابنائها، وينشا الانسان في كنفها ويترعرع بما نقله الصغار عن الكبار من مفاهيم وقيم، كانت تعطى له على شكل جرعات تثقيفية وتعليمية وتربوية، تتناسب مع تقدمه في العمر والسن الذي يؤهله لخوض مراحل الحياة. فكانوا يعلمونه الاهل منذ نعومة اظفاره احترام الكبير ايا كان، لسنه او لمكانته او لحكمته وتجاربه في الحياة ، ويعلمونه ما ينبغي له سواء كان ذكرا ام انثى من الاعمال الواجبة بحقه واللائقة به، وما هو عيب يعيب فاعله وما هو مفخرة يفتخر بها فاعلها... فاذا ما تجاوز السابعة من العمر، اخذوا يدربونه على بعض الاعمال وينتهرونه عند الخطأ ويوجهونه لفعل ما يجب فعله ويعلمونه طرق التعامل مع الناس ومكارم الاخلاق وحميد الصفات، ويضربون له الامثال والقصص والحكايات البطولية، التي تربي في نفسه الشجاعة والاقدام، ويتخذ من ابطالها القدوة ويتعلم الاقدام، ويسمحون له بحضور المجالس ومخالطة الكبار،ويتعلمون حل المشاكل والخلافات والتي ان حصلت هرع لها الكبار والعقلاء من القوم وطوقوها وحلوها، ليصبح ناقلا عنهم مفاهيمهم وعلومهم وقيمهم ويعلمونه ويحفظونه الامثال والاشعار، وكما يقولون في امثالهم :- الصغار دفاتر الكبار،اي انهم يسجلون في ذاكرتهم ما يسمعونه وما يشاهدونه من اقوال وافعال كبارهم. كما ويعلمونه سرعة البديهة في التفكير بالقاء الالغاز عليه والطلب منه لفكها وحلها، فاذا ما وصل سن العاشرة من السنين فاذ به صبيا رجلا، يعرف معاني الرجولة وقيمها ، وكذلك الامر بالنسبة للانثى، ولربما زوجوهما في سن مبكرة في الثانية عشرة او الخامسة عشرة فتجده رجلا مؤهلا للقيام بواجبات البيت ورعاية الاسرة،وتجد الانثى كذلك.
في مثل هذه البيئة ولد اجيالنا فكنا نولد اطفالا فما نكاد نفطم الا ونحن رجالا نتلقى دروس وعلوم الرجولة من رجال ارادوا ان يلدوا رجالا... لم نك نعرف سن المرهقة ولا نعرف معناها ولا عشنا لها واقعا.. كان القرار للوالد او الجد او شيخ القبيلة او العشيرة، ونمتثل بالسمع والطاعة....
اما اليوم ففي مجتمعاتنا المدجنة التي اختلط فيها الحابل بالنابل واصبح الاب لا يرى اطفاله ربما اياما واسابيع لانه انشغل بالتنقيب عن لقمة العيش المسروقة وعن شربة الماء المنهوبة وعن الكساء المسلوب وووووو فلا وقت عنده للتربية ولا وقت عنده الا لتوفير ما امكنه توفيره من وسائل التغذية المقيمة للاود والسادة للرمق، فتركت تربية الاولاد للشوارع والحارات بما في ذلك المدارس التي اصبحت بمناهجها التعليمية وسائل تدمير لا تربية وتعليم، اضف الى ذلك الاعلام الهدام بكل وسائله وادواته الممنهجة لتدمير الامة، وفك الارتباط بين ماضيها وحاضرها حتى انهم لا يريدون لنا العودة الى عزة الجاهلية قبل الاسلام وما كان فيها من رجولة وعنفوان ... لان مصالحهم تقتضي وجود ذكران وليس الرجال ليستعبدوهم ويسترقوهم في كل موقع ومجال...واصبح الاب يخلف فقط اليوم ليثبت لمن حوله انه ذكر بغض النظر عن نوعية الخلفة التي يخلفها...فخرجت اجيال المراهقين بلا قيم ولا مفاهيم ولا ادراك يعيثون في الارض فسادا لا يعرفون احترام اب ولا كبير ولا قريب ولا بعيد فاصبحت قرارتهم انفعالية طائشة ادت الى تفرق الجماعة وتقاتل الاخوة فعشنا الكوارث وما زلنا وما زالت المسلسلات والافلام ملهمتنا في صناعة المشاكل والمنكرات ودروسا في الفساد والافساد....وليت كل مهتم بامر الامة وامر تربيتها يتنبه لهذه الملاحظات وما فيها من الاشارات،ووفقنا الله واياكم لادراك اسمى الامنيات والغايات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في حين ان مجتمعاتنا اليوم تعج بالمشاكل والقضايا الفارغة التي تبدأ صغيرة وتنتهي كبيرة من الكبائر؟؟؟
في مجتمعاتنا البدوية والقروية كانت تسود رابطة العشيرة او القبيلة، التي هي وحدة مجتمعية تحترم ابنائها وتحميهم اخلاقيا وسلوكيا،وتعتبر نفسها مسؤولة حتى عن طبيعة سلوك واخلاق ابنائها، وينشا الانسان في كنفها ويترعرع بما نقله الصغار عن الكبار من مفاهيم وقيم، كانت تعطى له على شكل جرعات تثقيفية وتعليمية وتربوية، تتناسب مع تقدمه في العمر والسن الذي يؤهله لخوض مراحل الحياة. فكانوا يعلمونه الاهل منذ نعومة اظفاره احترام الكبير ايا كان، لسنه او لمكانته او لحكمته وتجاربه في الحياة ، ويعلمونه ما ينبغي له سواء كان ذكرا ام انثى من الاعمال الواجبة بحقه واللائقة به، وما هو عيب يعيب فاعله وما هو مفخرة يفتخر بها فاعلها... فاذا ما تجاوز السابعة من العمر، اخذوا يدربونه على بعض الاعمال وينتهرونه عند الخطأ ويوجهونه لفعل ما يجب فعله ويعلمونه طرق التعامل مع الناس ومكارم الاخلاق وحميد الصفات، ويضربون له الامثال والقصص والحكايات البطولية، التي تربي في نفسه الشجاعة والاقدام، ويتخذ من ابطالها القدوة ويتعلم الاقدام، ويسمحون له بحضور المجالس ومخالطة الكبار،ويتعلمون حل المشاكل والخلافات والتي ان حصلت هرع لها الكبار والعقلاء من القوم وطوقوها وحلوها، ليصبح ناقلا عنهم مفاهيمهم وعلومهم وقيمهم ويعلمونه ويحفظونه الامثال والاشعار، وكما يقولون في امثالهم :- الصغار دفاتر الكبار،اي انهم يسجلون في ذاكرتهم ما يسمعونه وما يشاهدونه من اقوال وافعال كبارهم. كما ويعلمونه سرعة البديهة في التفكير بالقاء الالغاز عليه والطلب منه لفكها وحلها، فاذا ما وصل سن العاشرة من السنين فاذ به صبيا رجلا، يعرف معاني الرجولة وقيمها ، وكذلك الامر بالنسبة للانثى، ولربما زوجوهما في سن مبكرة في الثانية عشرة او الخامسة عشرة فتجده رجلا مؤهلا للقيام بواجبات البيت ورعاية الاسرة،وتجد الانثى كذلك.
في مثل هذه البيئة ولد اجيالنا فكنا نولد اطفالا فما نكاد نفطم الا ونحن رجالا نتلقى دروس وعلوم الرجولة من رجال ارادوا ان يلدوا رجالا... لم نك نعرف سن المرهقة ولا نعرف معناها ولا عشنا لها واقعا.. كان القرار للوالد او الجد او شيخ القبيلة او العشيرة، ونمتثل بالسمع والطاعة....
اما اليوم ففي مجتمعاتنا المدجنة التي اختلط فيها الحابل بالنابل واصبح الاب لا يرى اطفاله ربما اياما واسابيع لانه انشغل بالتنقيب عن لقمة العيش المسروقة وعن شربة الماء المنهوبة وعن الكساء المسلوب وووووو فلا وقت عنده للتربية ولا وقت عنده الا لتوفير ما امكنه توفيره من وسائل التغذية المقيمة للاود والسادة للرمق، فتركت تربية الاولاد للشوارع والحارات بما في ذلك المدارس التي اصبحت بمناهجها التعليمية وسائل تدمير لا تربية وتعليم، اضف الى ذلك الاعلام الهدام بكل وسائله وادواته الممنهجة لتدمير الامة، وفك الارتباط بين ماضيها وحاضرها حتى انهم لا يريدون لنا العودة الى عزة الجاهلية قبل الاسلام وما كان فيها من رجولة وعنفوان ... لان مصالحهم تقتضي وجود ذكران وليس الرجال ليستعبدوهم ويسترقوهم في كل موقع ومجال...واصبح الاب يخلف فقط اليوم ليثبت لمن حوله انه ذكر بغض النظر عن نوعية الخلفة التي يخلفها...فخرجت اجيال المراهقين بلا قيم ولا مفاهيم ولا ادراك يعيثون في الارض فسادا لا يعرفون احترام اب ولا كبير ولا قريب ولا بعيد فاصبحت قرارتهم انفعالية طائشة ادت الى تفرق الجماعة وتقاتل الاخوة فعشنا الكوارث وما زلنا وما زالت المسلسلات والافلام ملهمتنا في صناعة المشاكل والمنكرات ودروسا في الفساد والافساد....وليت كل مهتم بامر الامة وامر تربيتها يتنبه لهذه الملاحظات وما فيها من الاشارات،ووفقنا الله واياكم لادراك اسمى الامنيات والغايات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.