انتهاء الممالك الصليبية في بلاد الشام :
استرداد عكا من أيدي الصليبيين وكنسهم من بلاد الشام بحيث لم يعودوا اليها الا في الحرب العالمية الاولى .
كان السلطان الاشرف خليل بن قلاوون هو بطل آخر صفحات الجهاد ضد الصليبيين والذي بلغ الجيش المملوكي في عهده قوة في العدد والعدة لم يبلغها من قبل فقد توسع سلاطين المماليك في السياسة التي طورها بيبرس وهي شراء آلاف المماليك الاتراك الصغار من سواحل البحر الاسود بالتعاون مع مغول روسيا الذين يسمون مغول القبيلة الذهبية والذين اعتنقوا الاسلام على عقيدة أهل السنة وكان أولئك الاطفال يُنشأون تنشئة أسلامية ويدربون تدريبا عسكريا راقيا.
ويدل على كل ذلك الجيش الذي زحف به الاشرف خليل بن قلاوون على عكا والذي بلغ ستين ألف فارس ومئة وستين الف راجل وهو عدد لم يبلغه الجيش الاسلامي لا في عهد الزنكيين ولا في عهد صلاح الدين ولا في عهد الظاهر بيبرس ولا في عهد قلاوون مما يدل على التطور العسكري المذهل.
وصل هذا الجيش الاسلامي العرمرم الى عكا وطوقها سنة 690 هجرية/1291م وكان معه من المنجنيقات والعرادات وسائر أدوات الحصار ماتمكن به من تدمير اسوار عكا وبقية تحصيناتها والتي كانت مضرب المثل في الحصانة والمنعة وتدفق الابطال الى داخل عكا ورغم صمود الصليبيين سيما فرسان الداوية والاسبتارية فقد قتلهم الابطال جميعا ولم ينج منهم أحد سوى بعض التجار الفرنج الذين فروا في سفنهم قبل تدمير الاسوار أما نساء الصليبيين وابنائهم فقد وقعوا جميعا في أيدي المسلمين الذين غنموا غنائم ضخمة لدرجة ان بعض الغنائم والاسرى من الرهبان والراهبات وصلوا الى بغداد الخاضعة للمغول فتحدث عن ذلك المنصر الدومنيكاني ريكولدو دي مونت كروسي في رحلته وهو حديث يتصف بالمرارة والحقد على المسلمين .
ولم يجرؤ الغرب الصليبي على الرد بعد ان أدرك انه أمام قوة عظمى لايمكن منازلتها في ميدان مكشوف رغم الدعوات التي اطلقها كثير من الدعاة لشن حملة صليبية جديدة ضد المماليك ، وبهذا طهرت الشام من الصليبيين الى حين عودتهم لها في الحرب العالمية الاولى ...
استرداد عكا من أيدي الصليبيين وكنسهم من بلاد الشام بحيث لم يعودوا اليها الا في الحرب العالمية الاولى .
كان السلطان الاشرف خليل بن قلاوون هو بطل آخر صفحات الجهاد ضد الصليبيين والذي بلغ الجيش المملوكي في عهده قوة في العدد والعدة لم يبلغها من قبل فقد توسع سلاطين المماليك في السياسة التي طورها بيبرس وهي شراء آلاف المماليك الاتراك الصغار من سواحل البحر الاسود بالتعاون مع مغول روسيا الذين يسمون مغول القبيلة الذهبية والذين اعتنقوا الاسلام على عقيدة أهل السنة وكان أولئك الاطفال يُنشأون تنشئة أسلامية ويدربون تدريبا عسكريا راقيا.
ويدل على كل ذلك الجيش الذي زحف به الاشرف خليل بن قلاوون على عكا والذي بلغ ستين ألف فارس ومئة وستين الف راجل وهو عدد لم يبلغه الجيش الاسلامي لا في عهد الزنكيين ولا في عهد صلاح الدين ولا في عهد الظاهر بيبرس ولا في عهد قلاوون مما يدل على التطور العسكري المذهل.
وصل هذا الجيش الاسلامي العرمرم الى عكا وطوقها سنة 690 هجرية/1291م وكان معه من المنجنيقات والعرادات وسائر أدوات الحصار ماتمكن به من تدمير اسوار عكا وبقية تحصيناتها والتي كانت مضرب المثل في الحصانة والمنعة وتدفق الابطال الى داخل عكا ورغم صمود الصليبيين سيما فرسان الداوية والاسبتارية فقد قتلهم الابطال جميعا ولم ينج منهم أحد سوى بعض التجار الفرنج الذين فروا في سفنهم قبل تدمير الاسوار أما نساء الصليبيين وابنائهم فقد وقعوا جميعا في أيدي المسلمين الذين غنموا غنائم ضخمة لدرجة ان بعض الغنائم والاسرى من الرهبان والراهبات وصلوا الى بغداد الخاضعة للمغول فتحدث عن ذلك المنصر الدومنيكاني ريكولدو دي مونت كروسي في رحلته وهو حديث يتصف بالمرارة والحقد على المسلمين .
ولم يجرؤ الغرب الصليبي على الرد بعد ان أدرك انه أمام قوة عظمى لايمكن منازلتها في ميدان مكشوف رغم الدعوات التي اطلقها كثير من الدعاة لشن حملة صليبية جديدة ضد المماليك ، وبهذا طهرت الشام من الصليبيين الى حين عودتهم لها في الحرب العالمية الاولى ...