مسالة نقط الحروف او اعجامها
يقولون الحاجة ام الاختراع وكذلك الابتكار وليد الحاجات
كان العرب ترسم حروف الكتابة للكلام والنطق بكيفية فريدة لها علاقة وثيقة بمخارج الحروف ، فاخذت الحروف اشكالا متقاربة في الرسم والكتابة حسب مخارجها وتقارب هذه المخارج او متفاوتة حسب تباعدها.
وكان العرب اهل ذكاء وفطنة يعتمدون الذاكرة ولا يحتاجون التدوين في الكتب الا قليلا ونادرا، فكان رسم الحرف وظيفته اعانة الذاكرة فحسب على تذكر المقول او المنقول. فانظ مثلا الحاء والخاء والجيم تشترك كلها بمخرج واحد فكتبوها او رسموها هكذاح) وقريب منها العين والغين لان المخرج متقارب فكلها احرف حلقية فقاربوا رسمها فرسموها هكذاع) وكذلك النون والتاء والباء ومثلها السين والشين والصاد والضاد وكذا الطاء والظاء والزين والراء، فكان الرسم له علاقة وثيقة بمخارج الحروف وهو ما يعرف اليوم بعلم الصوتيات في العلوم اللغوية....
ولما اتسعت دائرة الاسلام ودخل الناس في دين الله افواجا ، ودخل العجم في هذا الدين احتاجوا الى لغته العربية التي كانت وما زالت جزءاً من هذا الدين، حيث تلزمهم في عباداتهم وعلوم الفقه وغيره لمعرفة الاحكام والمعاملات لتستقيم حياتهم اليومية مع احكام هذا الدين الجديد .
ولما لم تكن العربية والنطق بها سليقة عند الاعاجم فاحتاجوا الى اعجام الحروف ليميزوها في النطق عن بعضها.
فالعرب كانوا يعتمدون السليقة والحفظ والقدرة على فهم اللفظ من خلال السياق، فلذلك كانت حروفهم غير معجمة لان الاعراب كان سليقتهم وطبعهم.
فانبرى لهذه المهمة جهابذة التابعين ونوابغهم كابي الاسود الدؤلي أول من وضع النقط للضبط فكان يضع النقطة أمام الحرف علامة على الضمة، والنقطة فوقه علامة على الفتحة، وإذا كانت تحته فهي للكسرة، واستمرت الكتابة على هذا إلى أن جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي فوضع نظاما و ضبطاً أدق من ضبط أبي الأسود، فجعل بدل النقط: ألفاً مبطوحة فوق الحرف علامة على الفتح، وتحته علامة على الكسر، وجعل رأس واو صغيرة علامة على الضمة.
ثم جعل النقاط على الحروف لإعجامها وتمييزها فيما بينها.
والخلاصة: أن أول من وضع النقط في المصحف هو أبو الأسود الدؤلي ولكنه للشكل والضبط .أما نقط الإعجام الذي بين أيدينا فأول من وضعه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي. فاصل هذا الاعجام وضع لتسهيل العربية ونطقها على العجم.
فكان عملا ابداعيا بحق له اثره العظيم في نشر الاسلام ومفاهيمه وافكاره فجزى الله كل من قام به كل خير. ودمتم بخير
يقولون الحاجة ام الاختراع وكذلك الابتكار وليد الحاجات
كان العرب ترسم حروف الكتابة للكلام والنطق بكيفية فريدة لها علاقة وثيقة بمخارج الحروف ، فاخذت الحروف اشكالا متقاربة في الرسم والكتابة حسب مخارجها وتقارب هذه المخارج او متفاوتة حسب تباعدها.
وكان العرب اهل ذكاء وفطنة يعتمدون الذاكرة ولا يحتاجون التدوين في الكتب الا قليلا ونادرا، فكان رسم الحرف وظيفته اعانة الذاكرة فحسب على تذكر المقول او المنقول. فانظ مثلا الحاء والخاء والجيم تشترك كلها بمخرج واحد فكتبوها او رسموها هكذاح) وقريب منها العين والغين لان المخرج متقارب فكلها احرف حلقية فقاربوا رسمها فرسموها هكذاع) وكذلك النون والتاء والباء ومثلها السين والشين والصاد والضاد وكذا الطاء والظاء والزين والراء، فكان الرسم له علاقة وثيقة بمخارج الحروف وهو ما يعرف اليوم بعلم الصوتيات في العلوم اللغوية....
ولما اتسعت دائرة الاسلام ودخل الناس في دين الله افواجا ، ودخل العجم في هذا الدين احتاجوا الى لغته العربية التي كانت وما زالت جزءاً من هذا الدين، حيث تلزمهم في عباداتهم وعلوم الفقه وغيره لمعرفة الاحكام والمعاملات لتستقيم حياتهم اليومية مع احكام هذا الدين الجديد .
ولما لم تكن العربية والنطق بها سليقة عند الاعاجم فاحتاجوا الى اعجام الحروف ليميزوها في النطق عن بعضها.
فالعرب كانوا يعتمدون السليقة والحفظ والقدرة على فهم اللفظ من خلال السياق، فلذلك كانت حروفهم غير معجمة لان الاعراب كان سليقتهم وطبعهم.
فانبرى لهذه المهمة جهابذة التابعين ونوابغهم كابي الاسود الدؤلي أول من وضع النقط للضبط فكان يضع النقطة أمام الحرف علامة على الضمة، والنقطة فوقه علامة على الفتحة، وإذا كانت تحته فهي للكسرة، واستمرت الكتابة على هذا إلى أن جاء الخليل بن أحمد الفراهيدي فوضع نظاما و ضبطاً أدق من ضبط أبي الأسود، فجعل بدل النقط: ألفاً مبطوحة فوق الحرف علامة على الفتح، وتحته علامة على الكسر، وجعل رأس واو صغيرة علامة على الضمة.
ثم جعل النقاط على الحروف لإعجامها وتمييزها فيما بينها.
والخلاصة: أن أول من وضع النقط في المصحف هو أبو الأسود الدؤلي ولكنه للشكل والضبط .أما نقط الإعجام الذي بين أيدينا فأول من وضعه هو الخليل بن أحمد الفراهيدي. فاصل هذا الاعجام وضع لتسهيل العربية ونطقها على العجم.
فكان عملا ابداعيا بحق له اثره العظيم في نشر الاسلام ومفاهيمه وافكاره فجزى الله كل من قام به كل خير. ودمتم بخير