التحول الجنسي والجندرة
يطلق الجندريون هذا المصطلح هذه الايام، ويقصدون به التعبير عن الذكور المتحولين بعمليات جراحية الى اناث، او النساء المتحولات الى ذكور. ويعللون ذلك بانه ناتج عن شعور واحساس داخلي، حيث يشعر الذكر انه يحمل في جسده مشاعر انثى، او ان الانثى تحمل في داخلها شعورا بانها ذكر، وتعتبر القذارة الغربية من خلال مفروات اتفاقية العار و الانحطاط البشري -سيداو - ان من حق هؤلاء التحول ويمنحونهم حق التحول بعمليات جراحية.
ولا شك ان علماء الغرب سويي النفس، نفسهم اليوم يحاربون هذه الظاهرة ويصفونها بانها نوع من الاضطراب النفسي الجنوني، وان الذكر والانثى بينهم اختلاف كروموسومي وجيني، يجعل كل منهما مهيأ لما خلق له، حيث يمتلك الذكور كروموسوم X وكروموسوم Y، بينما تمتلك الأنثى زوجين من الكروموسوم X . هذه الكروموزومات مطبوعة في كل خلية من خلايا جسمنا، وتحتوي على الأقل على 6,500 اختلاف جيني بين الذكر والأنثى. وتتجلى هذه الاختلافات في الهرمونات وبنية المخ والأعضاء التناسلية والعضلات و العظام ومختلف أجهزة الجسم وغير ذلك .
علاوة على كل ذلك فإن عمليات التحول الجنسي ليست بالجذرية التي يتخيلها الناس أصلًا ، فوفقاً لكارلوس فلورس، "مهما كانت كمية بتر أجزاء من الجسد، أو تأنيث السلوك، أو زراعة مظهر أنثوي فإن ذلك لا يجعل الذكر امرأة". ويؤكد بول ماكهيو هذا الكلام قائلًا: "إن عملية التحول الجنسي لا تغير الذكور إلى نساء أو العكس ، وإنما تجعل الذكور أنثويين والنساء ذكوريين".
ويتفق بول ماكهيو، أستاذ علم النفس الأمريكي، مع ماكجاير قائلًا: "إن الادعاء بأن هذه قضية حقوقية إنسانية وتشجيع الناس لإجراء عمليات التحول الجنسي هو في الحقيقة تعاون وتشجيع لاضطراب ذهني" حيث ان المؤلفة الأمريكية آشلي مكجاير تقول أن "فكرة الهوية الجنسية أصبحت الآن خيارًا شخصيًا لتبدو فكرة تنويرية، لكنها في الحقيقة رؤية مضادة للعلم التجريبي لأحد أكثر حقائق الحياة التأسيسية".
وهو علاوة على قذارة الامر بحد ذاته، وانه امر ترفضه الشريعة وتنفر من مجرد ذكره الطباع السليمة والفطرة النقية، الا انه ليس تعبيرا دقيقا بل خاطيء، لانه ليس تحولا جنسيا حقيقة، فالذكر والانثى كلاهما ينتميان لنفس الجنس والنوع فكلاهما ينتمي لمسمى انسان.
والاصح ان يقال فيه الاسترجال للنساء والاستئناث او الاستخناث للذكور، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كليهما ، فجاء في صحيح البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. فاذا كان اللعن احاق بمن استرجلت من النساء، او من استخنث من الذكور في الاخلاق والطباع، فما بالك بمن فعل ذلك في تغيير الخلقة التي فطر الله الناس عليها، و الذي هو وعد ابليس الذي ذكره الله لنا وليس عن صدفة في سورة النساء في الاية 119: (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) فتدبر واربط بما يفعله عباد الشيطان بالبشرية التي انحطت بها افكار العلمنة والراسمالية المادية القذرة الى اسفل سافلين ...... !!!!
ولكن هناك تحول جنسي حقيقي لم ينتبه له الناس، ولا يستغربونه، ربما لانهم يتعايشون مع اصحابه ، وهذا التحول تكمن خطورته في بقاء الصورة الادمية وتحول النفس وطباعها الى طباع البهائم والانعام والوحوش والتخلق باخلاقها ، فهذا يصدق عليه ان يسمى تحول جنسي، حيث انه انتقال من جنس الى جنس اخر ، وتحول من نوع الى نوع اخر، فان لم يكن في الصورة والشكل ، فانه في الاخلاق والطباع ، وقد نبهنا القران الكريم لذلك منذ نزوله في عدة مواضع منه:
فقال : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5الجمعة).
ويقول الله سبحانه: (واتْلُ عَليهِم نَبَأَ الذي آَتيناهُ آياتِنا فانسلخَ مِنْها فأتبعَه الشَّيطان فكانَ مِنْ الغَاوينَ . ولَوْ شِئنَا لرَفَعْناه بِها ولكنّه أخْلَدَ إلَى الأرضِ واتّبع هَوَاهُ فَمَثَلُه كمَثَلِ الكَلب إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) (سورة الأعراف : 175، 176) ، قال القتيبي: كل شيء يلهَث فإنّما يلهث عن إِعياء أو عَطَش، إلا الكلب فإنه يلهَث في حال الكَلال وحال الراحة وحال المرض وحال الصّحة، وحال الرِّيِّ وحال العطش، فضربَه الله مثلًا لمن كذّب بآياته، فقال: إن وعظتَه ضل وإن تركته ضلّ، كقوله تعالى: (وإنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الهُدَى لَا يَتّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ) (سورة الأعراف : 193).
وانظر كيف شبه سبحانه وتعالى حال من يفر من القران وذكره في سورة المدثر:-
( فَمَا لَهُمْ عَنِ التذكرة مُعْرِضِينَ . كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ . فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ).
وفي النهاية نجد التحول الجنسي من جنس الادمي الى اجناس ما دونه من المخلوقات، هو سمة كل من لا يتبع هدى الله تعالى، واسمع ما قال سبحانه في سورة الفرقان: (( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)).
نسال الله تعالى تثبيت العقل والدين والسداد والهدى والرشاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يطلق الجندريون هذا المصطلح هذه الايام، ويقصدون به التعبير عن الذكور المتحولين بعمليات جراحية الى اناث، او النساء المتحولات الى ذكور. ويعللون ذلك بانه ناتج عن شعور واحساس داخلي، حيث يشعر الذكر انه يحمل في جسده مشاعر انثى، او ان الانثى تحمل في داخلها شعورا بانها ذكر، وتعتبر القذارة الغربية من خلال مفروات اتفاقية العار و الانحطاط البشري -سيداو - ان من حق هؤلاء التحول ويمنحونهم حق التحول بعمليات جراحية.
ولا شك ان علماء الغرب سويي النفس، نفسهم اليوم يحاربون هذه الظاهرة ويصفونها بانها نوع من الاضطراب النفسي الجنوني، وان الذكر والانثى بينهم اختلاف كروموسومي وجيني، يجعل كل منهما مهيأ لما خلق له، حيث يمتلك الذكور كروموسوم X وكروموسوم Y، بينما تمتلك الأنثى زوجين من الكروموسوم X . هذه الكروموزومات مطبوعة في كل خلية من خلايا جسمنا، وتحتوي على الأقل على 6,500 اختلاف جيني بين الذكر والأنثى. وتتجلى هذه الاختلافات في الهرمونات وبنية المخ والأعضاء التناسلية والعضلات و العظام ومختلف أجهزة الجسم وغير ذلك .
علاوة على كل ذلك فإن عمليات التحول الجنسي ليست بالجذرية التي يتخيلها الناس أصلًا ، فوفقاً لكارلوس فلورس، "مهما كانت كمية بتر أجزاء من الجسد، أو تأنيث السلوك، أو زراعة مظهر أنثوي فإن ذلك لا يجعل الذكر امرأة". ويؤكد بول ماكهيو هذا الكلام قائلًا: "إن عملية التحول الجنسي لا تغير الذكور إلى نساء أو العكس ، وإنما تجعل الذكور أنثويين والنساء ذكوريين".
ويتفق بول ماكهيو، أستاذ علم النفس الأمريكي، مع ماكجاير قائلًا: "إن الادعاء بأن هذه قضية حقوقية إنسانية وتشجيع الناس لإجراء عمليات التحول الجنسي هو في الحقيقة تعاون وتشجيع لاضطراب ذهني" حيث ان المؤلفة الأمريكية آشلي مكجاير تقول أن "فكرة الهوية الجنسية أصبحت الآن خيارًا شخصيًا لتبدو فكرة تنويرية، لكنها في الحقيقة رؤية مضادة للعلم التجريبي لأحد أكثر حقائق الحياة التأسيسية".
وهو علاوة على قذارة الامر بحد ذاته، وانه امر ترفضه الشريعة وتنفر من مجرد ذكره الطباع السليمة والفطرة النقية، الا انه ليس تعبيرا دقيقا بل خاطيء، لانه ليس تحولا جنسيا حقيقة، فالذكر والانثى كلاهما ينتميان لنفس الجنس والنوع فكلاهما ينتمي لمسمى انسان.
والاصح ان يقال فيه الاسترجال للنساء والاستئناث او الاستخناث للذكور، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كليهما ، فجاء في صحيح البخاري رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. فاذا كان اللعن احاق بمن استرجلت من النساء، او من استخنث من الذكور في الاخلاق والطباع، فما بالك بمن فعل ذلك في تغيير الخلقة التي فطر الله الناس عليها، و الذي هو وعد ابليس الذي ذكره الله لنا وليس عن صدفة في سورة النساء في الاية 119: (وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ) فتدبر واربط بما يفعله عباد الشيطان بالبشرية التي انحطت بها افكار العلمنة والراسمالية المادية القذرة الى اسفل سافلين ...... !!!!
ولكن هناك تحول جنسي حقيقي لم ينتبه له الناس، ولا يستغربونه، ربما لانهم يتعايشون مع اصحابه ، وهذا التحول تكمن خطورته في بقاء الصورة الادمية وتحول النفس وطباعها الى طباع البهائم والانعام والوحوش والتخلق باخلاقها ، فهذا يصدق عليه ان يسمى تحول جنسي، حيث انه انتقال من جنس الى جنس اخر ، وتحول من نوع الى نوع اخر، فان لم يكن في الصورة والشكل ، فانه في الاخلاق والطباع ، وقد نبهنا القران الكريم لذلك منذ نزوله في عدة مواضع منه:
فقال : (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5الجمعة).
ويقول الله سبحانه: (واتْلُ عَليهِم نَبَأَ الذي آَتيناهُ آياتِنا فانسلخَ مِنْها فأتبعَه الشَّيطان فكانَ مِنْ الغَاوينَ . ولَوْ شِئنَا لرَفَعْناه بِها ولكنّه أخْلَدَ إلَى الأرضِ واتّبع هَوَاهُ فَمَثَلُه كمَثَلِ الكَلب إن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) (سورة الأعراف : 175، 176) ، قال القتيبي: كل شيء يلهَث فإنّما يلهث عن إِعياء أو عَطَش، إلا الكلب فإنه يلهَث في حال الكَلال وحال الراحة وحال المرض وحال الصّحة، وحال الرِّيِّ وحال العطش، فضربَه الله مثلًا لمن كذّب بآياته، فقال: إن وعظتَه ضل وإن تركته ضلّ، كقوله تعالى: (وإنْ تَدْعُوهُمْ إِلَى الهُدَى لَا يَتّبِعُوكُمْ سَواءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنْتُمْ صَامِتُونَ) (سورة الأعراف : 193).
وانظر كيف شبه سبحانه وتعالى حال من يفر من القران وذكره في سورة المدثر:-
( فَمَا لَهُمْ عَنِ التذكرة مُعْرِضِينَ . كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ . فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ).
وفي النهاية نجد التحول الجنسي من جنس الادمي الى اجناس ما دونه من المخلوقات، هو سمة كل من لا يتبع هدى الله تعالى، واسمع ما قال سبحانه في سورة الفرقان: (( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)).
نسال الله تعالى تثبيت العقل والدين والسداد والهدى والرشاد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عدل سابقا من قبل محمد بن يوسف الزيادي في 2021-11-10, 2:33 am عدل 1 مرات