حديث الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير
بسم الله الرحمن الرحيم
ما اراد الله تعالى بنا..وما اراده منا
حين تشتد الازمات على الامة كثير من الناس يهرب الى معرفة ما اعد في الغيب وما قدر للامة من اقدار غيب ليجد ذلك المهرب السهل الذي يتكيء عليه لمواجهة الاخطار والتحديات والوقائع والمستجدات فنقول لهؤلاء ولانفسنا مذكرين:-
ان الله تعالى اراد بنا اشياء واراد منا اشياء
اما ما اراده بنا فغيب لا نعلمه، وهو قدره المكتوب وقضاءه المحتوم، الذي يجري بارادته ومشيئته، ولا دخل لنا فيه ولا ارادة، فلا نحاول البحث فيه لاننا لم نطلع عليه ولم نعلمه،.فهو ليس من عملنا بل من عمله هو تعالى بنا ولا يمكننا دحره فندعوا الله اللطف فيه.
واما ما اراده منا فانه تعالى اوضحه وابانه لنا بالطلب منا لنؤديه طلبا على وجه الالزام والايجاب للواجبات او طلبا غير جازم على وجه الندب للمندوبات والمستحبات او التخيير لنا بالفعل أو الترك في المباحات او النهي الجازم للمحرمات او النهي الغير جازم للمكروهات.. وباختصار شديد اراد منا ان نؤدي رسالة الاسلام بكل تفاصيلها دعوة وعملا وتنفيذا في الوجود وحملا لكافة البشرية..
فما ارده تعالى بنا قدر وغيب عنا لم نطلع عليه ولا يمكننا علمه لانه طواه عنا..
وما اراده تعالى منا فمطلوب منا اداءه وفعله وان قصرنا اثمنا وحوسبنا عليه...
فنؤمن باقدار ربنا المقضية علينا ولكن نؤمن انه لم يطلعنا على قدر قضاء الغيب، فلا نجعل المقادير والاقدار شماعة نعلق عليها تقصيرنا وعجزنا عن انجاز ما طلب منا، واراد منا تاديته وفعله سبحانه..ومن اسرار حكمة اخفاءه سبحانه لما اراد بك من اشياء قدرها عليك في علم الغيب ان تندفع للعمل بما امرك بجد ونشاط، طالبا رضاه بعزيمة لا تكل ولا تمل.
واعلم انه لم يكلفك سبحانه الا ما تسعه نفسك وتطيقه قواك، وتتحمله طاقاتك، وتستطيعه قدرتك، قال تعالى:- (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7 الطلاق)
وقال سبحانه:- (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286 البقرة).
وفي الاحوال التي تعجز فيها النفس وتنهار القوى وتضيق القدرة وتعجز الطاقة عن التحمل اعطاهم الرخص تيسيرا منه ورحمة بعباده فقال سبحانه:- (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185 البقرة). وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما نهيتكم عنه، فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم». رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه واله وسلم:- (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) رواه ابن حبان.
فانشغل بما ارد الله منك ولا تنشغل بما اراد بك.. .. اللهم ارزقنا طاعتك والعمل برضوانك ما احييتنا يا رب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
ما اراد الله تعالى بنا..وما اراده منا
حين تشتد الازمات على الامة كثير من الناس يهرب الى معرفة ما اعد في الغيب وما قدر للامة من اقدار غيب ليجد ذلك المهرب السهل الذي يتكيء عليه لمواجهة الاخطار والتحديات والوقائع والمستجدات فنقول لهؤلاء ولانفسنا مذكرين:-
ان الله تعالى اراد بنا اشياء واراد منا اشياء
اما ما اراده بنا فغيب لا نعلمه، وهو قدره المكتوب وقضاءه المحتوم، الذي يجري بارادته ومشيئته، ولا دخل لنا فيه ولا ارادة، فلا نحاول البحث فيه لاننا لم نطلع عليه ولم نعلمه،.فهو ليس من عملنا بل من عمله هو تعالى بنا ولا يمكننا دحره فندعوا الله اللطف فيه.
واما ما اراده منا فانه تعالى اوضحه وابانه لنا بالطلب منا لنؤديه طلبا على وجه الالزام والايجاب للواجبات او طلبا غير جازم على وجه الندب للمندوبات والمستحبات او التخيير لنا بالفعل أو الترك في المباحات او النهي الجازم للمحرمات او النهي الغير جازم للمكروهات.. وباختصار شديد اراد منا ان نؤدي رسالة الاسلام بكل تفاصيلها دعوة وعملا وتنفيذا في الوجود وحملا لكافة البشرية..
فما ارده تعالى بنا قدر وغيب عنا لم نطلع عليه ولا يمكننا علمه لانه طواه عنا..
وما اراده تعالى منا فمطلوب منا اداءه وفعله وان قصرنا اثمنا وحوسبنا عليه...
فنؤمن باقدار ربنا المقضية علينا ولكن نؤمن انه لم يطلعنا على قدر قضاء الغيب، فلا نجعل المقادير والاقدار شماعة نعلق عليها تقصيرنا وعجزنا عن انجاز ما طلب منا، واراد منا تاديته وفعله سبحانه..ومن اسرار حكمة اخفاءه سبحانه لما اراد بك من اشياء قدرها عليك في علم الغيب ان تندفع للعمل بما امرك بجد ونشاط، طالبا رضاه بعزيمة لا تكل ولا تمل.
واعلم انه لم يكلفك سبحانه الا ما تسعه نفسك وتطيقه قواك، وتتحمله طاقاتك، وتستطيعه قدرتك، قال تعالى:- (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7 الطلاق)
وقال سبحانه:- (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286 البقرة).
وفي الاحوال التي تعجز فيها النفس وتنهار القوى وتضيق القدرة وتعجز الطاقة عن التحمل اعطاهم الرخص تيسيرا منه ورحمة بعباده فقال سبحانه:- (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185 البقرة). وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما نهيتكم عنه، فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم». رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه واله وسلم:- (إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه) رواه ابن حبان.
فانشغل بما ارد الله منك ولا تنشغل بما اراد بك.. .. اللهم ارزقنا طاعتك والعمل برضوانك ما احييتنا يا رب والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته