بسم الله الرحمن الرحيم
سبب ظهور العورات وانكشاف السوءات:-
ما من بشر من بني ادم اكرم على الله تعالى من ابيه ادم عليه الصلاة والسلام ، الذي خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وأسكنه جنته، وعلمه الأسماء كلها، وما من احد من نساء العالمين اكرم عند الله من امنا حواء سلام الله عليها، زوج ابينا ادم التي اخرجها الله لادم ليانس بها من نفسه، ومع ذلك فان آدم وزوجه لما عصيا امر الله تعالى و ارتكبا ما نهاهما عنه، و أكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، بدت لهما عوراتهما كما قال سبحانه: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [طه: 121]. واخرجا من الجنة التي كان له فيها كل ما يحتاج بدون تعب ولا نصب، وحذرهما من عدوهما ابليس وحذرهما ان يخرجهما من الجنة كما قال سبحانه: {فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) طه} .
فلذلك فاعلم أن الدين حين تخالف تعاليمه تبدو عورات الناس، فلا عورة تظهر في مجتمع او امة إلا إذا كان هناك أمر من أوامرالله قد خولف، او نهي من نواهيه سبحانه ارتكب. فتلك ضريبة مخالفة دين الله تعالى ومنهجه وشرعه، التي تدفعها البشرية عند مخالفتها امر ربها ودين خالقها جل وعلا.
ولقد حذر الله تعالى بني آدم أن يفعل بهم الشيطان كما فعل بأبويهم آدم وحواء، فيغريهم بالمعاصي ويزينها لهم، فينقادون له فتنكشف عوراتهم وتبدوا سوءاتهم : {يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)الاعراف} .
واعلم ان التمادي والاصرار على المعاصي، واتباع العدو وطاعته، سبب لزوال النعم وحلول النقم ، وسبب للهبوط في مستوى العيش وضيقه و ضنك الحياة في الدنيا، وسبب التعاسة في الاخرة، كما قال سبحانه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه} . فطاعة العدو واتباع خطاه ونهجه هذه محصلتها:- الضيق والضنك في معيشة الحياة الدنيا،والعمى في الاخرة.
فيا ايها الانسان:-
اطع من اكرمك لتحفظ كرامتك، وتصن تكريمك: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)} [الإسراء: 70]. والا كانت المهانة وزوال الكرامة وبوار الدار ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30) قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (31) ابراهيم} .
وفي الختام:- {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)} [إبراهيم: 52]. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سبب ظهور العورات وانكشاف السوءات:-
ما من بشر من بني ادم اكرم على الله تعالى من ابيه ادم عليه الصلاة والسلام ، الذي خلقه الله بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته، وأسكنه جنته، وعلمه الأسماء كلها، وما من احد من نساء العالمين اكرم عند الله من امنا حواء سلام الله عليها، زوج ابينا ادم التي اخرجها الله لادم ليانس بها من نفسه، ومع ذلك فان آدم وزوجه لما عصيا امر الله تعالى و ارتكبا ما نهاهما عنه، و أكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، بدت لهما عوراتهما كما قال سبحانه: {فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [طه: 121]. واخرجا من الجنة التي كان له فيها كل ما يحتاج بدون تعب ولا نصب، وحذرهما من عدوهما ابليس وحذرهما ان يخرجهما من الجنة كما قال سبحانه: {فَقُلْنَا يَاآدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى (117) إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى (118) وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى (119) طه} .
فلذلك فاعلم أن الدين حين تخالف تعاليمه تبدو عورات الناس، فلا عورة تظهر في مجتمع او امة إلا إذا كان هناك أمر من أوامرالله قد خولف، او نهي من نواهيه سبحانه ارتكب. فتلك ضريبة مخالفة دين الله تعالى ومنهجه وشرعه، التي تدفعها البشرية عند مخالفتها امر ربها ودين خالقها جل وعلا.
ولقد حذر الله تعالى بني آدم أن يفعل بهم الشيطان كما فعل بأبويهم آدم وحواء، فيغريهم بالمعاصي ويزينها لهم، فينقادون له فتنكشف عوراتهم وتبدوا سوءاتهم : {يَابَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27)الاعراف} .
واعلم ان التمادي والاصرار على المعاصي، واتباع العدو وطاعته، سبب لزوال النعم وحلول النقم ، وسبب للهبوط في مستوى العيش وضيقه و ضنك الحياة في الدنيا، وسبب التعاسة في الاخرة، كما قال سبحانه: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) طه} . فطاعة العدو واتباع خطاه ونهجه هذه محصلتها:- الضيق والضنك في معيشة الحياة الدنيا،والعمى في الاخرة.
فيا ايها الانسان:-
اطع من اكرمك لتحفظ كرامتك، وتصن تكريمك: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)} [الإسراء: 70]. والا كانت المهانة وزوال الكرامة وبوار الدار ، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ (28) جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا ۖ وَبِئْسَ الْقَرَارُ (29) وَجَعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا لِّيُضِلُّوا عَن سَبِيلِهِ ۗ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ (30) قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلَالٌ (31) ابراهيم} .
وفي الختام:- {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)} [إبراهيم: 52]. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.