المسجد والسوق
المسجد مكان لبث النور والعلم وهداية الوحي وقيادة مجتمع الخير بالخير الى طريق الخير وبناء الصلة الروحية بالتعبد للخالق الواحد عز وجل.
والسوق مركز تطبيق تعاليم الخير وتنفيذ تعاليم الوحي التي بثها المسجد في المجتمع لتتجسد الصلة الروحية في الاعمال والمعاملات.
ولذلك كان السوق في عهد النبوة وخلافة الراشدين يخضع في تدبيره لنظام سنة المساجد، كما كان يقول الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((الأسواق على سنة المساجد، من سبق إلى مقعده فهو له حتى يقوم إلى بيته أو يفرغ من بيعه ))
وكما اختط الرسول سلام ربي عليه المسجد وشارك بيده الشريفة في بناءه كذلك اختط بنفسه السوق لاهل مدينته وكما اسس اول مسجد اسس على التقوى للمسلمين اسس اول سوق اسس على الهدى للمؤمنين، فتروي لنا كتب السيرة أنه كانت في المدينة المنورة سوقٌ تُسمَّى “سوق بني قينقاع” في حيٍّ من أحياء اليهود، وكانوا يتعاملون بالربا والمقامرة، والتدليس والغش، والغرر والسحت والاحتكار، ويفرض على المتعاملين فيها الإتاوات، وهذا كله لا يتفق مع القواعد والضوابط الإسلامية للمعاملات، فرأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن ينشئ سوقًا جديدةً للمسلمين، فذهب إلى مكانٍ قريبٍ من سوق بني قينقاع وضرب قبَّةً- خيمة من الجلود- كبيرة لتكون رمزًا وعلامةً يتجمع حولها المسلمون للبيع والشراء، فاغتاظ اليهود من ذلك وقام كعب بن الأشرف- زعيم اليهود واغتاض- فهدم الخيمة وقوَّضها وقطع أطنابها، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشأ أن يجعل لهذا التصرُّف قيمةً ولم يلتفت إلى هذا السلوك الاستفزازي، وهذه المحاولة اليائسة البائسة من قبل عناصر اليهود المغتاضة ، بل رد عليها عمليا فقال متحدثا عن كعب بن الأشرف وفعلته: “والله لأضربن له سوقًا أغيظ له من هذا” وفي رواية أخرى: “لأنقلها إلى موضع هو أغيظ له من هذا”. واختار مكانا فسيحا بأطراف المدينة بعيدا عن اكتظاظ المساكن وذلك باقتراح من أحد الصحابة الذي قال للنبي إني نظرت موضعا للسوق، أفلا تنظرون إليه؟ قال: بلى، فقام معه فلما رآه أعجبه وركض برجله عليه السلام، اي علمه وبين حدوده برجله، وقال: نعم سوقكم هذا ، فلا ينقصن ولا يضربن عليكم بخراج وفي رواية وقال: “هذه سوقكم؛ لا تتحجروا ولا يضرب عليه الخراج” ويقصد بذلك: لا بد وأن تكون السوق واسعةً ولا يضيِّق التجار بعضهم على بعض في الأماكن، كما لا يجوز لأحد أن يفرض على المتعاملين فيها إتاوات أو رسومًا أو ضرائب خلافَ زكاة المال المقررة شرعًا.
وكانت تلك السوق اول سوق اُثر انه خطها نبي بنفسه كما كانت اول سوق انشيء في عهد الاسلام على العفة والطهارة والنقاء والتقوى، تماما كما اسس مسجدهم على الطهر والنقاء والتقوى.
المسجد مكان لبث النور والعلم وهداية الوحي وقيادة مجتمع الخير بالخير الى طريق الخير وبناء الصلة الروحية بالتعبد للخالق الواحد عز وجل.
والسوق مركز تطبيق تعاليم الخير وتنفيذ تعاليم الوحي التي بثها المسجد في المجتمع لتتجسد الصلة الروحية في الاعمال والمعاملات.
ولذلك كان السوق في عهد النبوة وخلافة الراشدين يخضع في تدبيره لنظام سنة المساجد، كما كان يقول الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((الأسواق على سنة المساجد، من سبق إلى مقعده فهو له حتى يقوم إلى بيته أو يفرغ من بيعه ))
وكما اختط الرسول سلام ربي عليه المسجد وشارك بيده الشريفة في بناءه كذلك اختط بنفسه السوق لاهل مدينته وكما اسس اول مسجد اسس على التقوى للمسلمين اسس اول سوق اسس على الهدى للمؤمنين، فتروي لنا كتب السيرة أنه كانت في المدينة المنورة سوقٌ تُسمَّى “سوق بني قينقاع” في حيٍّ من أحياء اليهود، وكانوا يتعاملون بالربا والمقامرة، والتدليس والغش، والغرر والسحت والاحتكار، ويفرض على المتعاملين فيها الإتاوات، وهذا كله لا يتفق مع القواعد والضوابط الإسلامية للمعاملات، فرأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن ينشئ سوقًا جديدةً للمسلمين، فذهب إلى مكانٍ قريبٍ من سوق بني قينقاع وضرب قبَّةً- خيمة من الجلود- كبيرة لتكون رمزًا وعلامةً يتجمع حولها المسلمون للبيع والشراء، فاغتاظ اليهود من ذلك وقام كعب بن الأشرف- زعيم اليهود واغتاض- فهدم الخيمة وقوَّضها وقطع أطنابها، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يشأ أن يجعل لهذا التصرُّف قيمةً ولم يلتفت إلى هذا السلوك الاستفزازي، وهذه المحاولة اليائسة البائسة من قبل عناصر اليهود المغتاضة ، بل رد عليها عمليا فقال متحدثا عن كعب بن الأشرف وفعلته: “والله لأضربن له سوقًا أغيظ له من هذا” وفي رواية أخرى: “لأنقلها إلى موضع هو أغيظ له من هذا”. واختار مكانا فسيحا بأطراف المدينة بعيدا عن اكتظاظ المساكن وذلك باقتراح من أحد الصحابة الذي قال للنبي إني نظرت موضعا للسوق، أفلا تنظرون إليه؟ قال: بلى، فقام معه فلما رآه أعجبه وركض برجله عليه السلام، اي علمه وبين حدوده برجله، وقال: نعم سوقكم هذا ، فلا ينقصن ولا يضربن عليكم بخراج وفي رواية وقال: “هذه سوقكم؛ لا تتحجروا ولا يضرب عليه الخراج” ويقصد بذلك: لا بد وأن تكون السوق واسعةً ولا يضيِّق التجار بعضهم على بعض في الأماكن، كما لا يجوز لأحد أن يفرض على المتعاملين فيها إتاوات أو رسومًا أو ضرائب خلافَ زكاة المال المقررة شرعًا.
وكانت تلك السوق اول سوق اُثر انه خطها نبي بنفسه كما كانت اول سوق انشيء في عهد الاسلام على العفة والطهارة والنقاء والتقوى، تماما كما اسس مسجدهم على الطهر والنقاء والتقوى.