حق الْيَقِين وَعين الْيَقِين وَعلم الْيَقِين
علم الْيَقِين:- مَا علمه بِالسَّمَاعِ وَالْخَبَر وَالْقِيَاس وَالنَّظَر.
وَعين الْيَقِين:- مَا شَاهده وعاينه بالبصر.
وَحقّ الْيَقِين:- مَا بَاشرهُ ووجده وذاقه وعرفه بِالِاعْتِبَارِ.
فَالْأولى: مثل من أُخبر أَن هُنَاكَ عسلاً وَصدق الْمخبر أَو رأى آثَار الْعَسَل فاستدل على وجوده. وَالثَّانِي: مثل من رأى الْعَسَل وَشَاهده وعاينه وَهَذَا أَعلَى كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ الْمخبر كالمعاين. وَالثَّالِث: مثل من ذاق الْعَسَل وَوجد طعمه وحلاوته وَمَعْلُوم أَن هَذَا أَعلَى مِمَّا قبله. وَلِهَذَا يُشِير أهل الْمعرفَة الى مَا عِنْدهم من الذوب والوجد كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ" مسلم. قال العلماء رحمهم الله معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشقات في رضي الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وإيثار ذلك على عرض الدنيا ومحبة العبد ربه سبحانه وتعالى بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعود أو يرجع في الكفر) فمعناه يصير وقد جاء العود والرجوع بمعنى الصيرورة. وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا» مسلم. قال صاحب التحرير رحمة الله معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به ولم أطلب معه غيره فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى ولم يسع في غير طريق الإسلام ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم] .
من كتاب: الزهد والورع والعبادة للإمام أحمد بن تيمية رحمه الله
علم الْيَقِين:- مَا علمه بِالسَّمَاعِ وَالْخَبَر وَالْقِيَاس وَالنَّظَر.
وَعين الْيَقِين:- مَا شَاهده وعاينه بالبصر.
وَحقّ الْيَقِين:- مَا بَاشرهُ ووجده وذاقه وعرفه بِالِاعْتِبَارِ.
فَالْأولى: مثل من أُخبر أَن هُنَاكَ عسلاً وَصدق الْمخبر أَو رأى آثَار الْعَسَل فاستدل على وجوده. وَالثَّانِي: مثل من رأى الْعَسَل وَشَاهده وعاينه وَهَذَا أَعلَى كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ الْمخبر كالمعاين. وَالثَّالِث: مثل من ذاق الْعَسَل وَوجد طعمه وحلاوته وَمَعْلُوم أَن هَذَا أَعلَى مِمَّا قبله. وَلِهَذَا يُشِير أهل الْمعرفَة الى مَا عِنْدهم من الذوب والوجد كَمَا قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ" مسلم. قال العلماء رحمهم الله معنى حلاوة الإيمان استلذاذ الطاعات وتحمل المشقات في رضي الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم وإيثار ذلك على عرض الدنيا ومحبة العبد ربه سبحانه وتعالى بفعل طاعته وترك مخالفته وكذلك محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم (يعود أو يرجع في الكفر) فمعناه يصير وقد جاء العود والرجوع بمعنى الصيرورة. وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم «ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا» مسلم. قال صاحب التحرير رحمة الله معنى رضيت بالشيء قنعت به واكتفيت به ولم أطلب معه غيره فمعنى الحديث لم يطلب غير الله تعالى ولم يسع في غير طريق الإسلام ولم يسلك إلا ما يوافق شريعة محمد صلى الله عليه وسلم] .
من كتاب: الزهد والورع والعبادة للإمام أحمد بن تيمية رحمه الله