(لست بالخبِ ولا الخبُ يخدعني):
مقولة تُروى على انها للفاروق عمر رضي الله عنه، والخب في معاجم اللغة هو المخادع الماكر الخربز، فقد يأتي الخبُ فيمارس أدواراً معينة يظن أن الجميع في منزلة السذج، لأنه يراهم بعينه الخبيثة ويظن نفسه انه يستطيع استغفالهم، بينما هم يتعاملون معه بحسن الظن تارة، أو التغافل تارة، أو الصبر والعلاج بحكمة تارة أخرى، من باب لاحق العيار لباب الدار، ويظن أن هؤلاء ساذجين بتعايشهم مع أدواره النجسة وأساليبه الخبيثة المكشوفة، بينما هم في واقع الحال حكماء في تصرفهم، واضعين ربهم نصب أعينهم ، ولسان حالهم يقول: (لستُ خبيثاً ولا ماكراً ولكن الماكر والخبيث لا يستطيع بأن يخدعني).
والخب الخربز نوعية موجودة في مجتمعاتنا بكثرة للاسف الشديد، وهم يتظاهرون بالحكمة ويظهرون حسن النوايا، ويستغلون عطف الناس عليهم فيلدغون كل يد تمتد اليهم باحسان وخير، لان نفسياتهم الضعيفة وعقلياتهم المنحطة لا تعرف ولا تستطيع تقييم المواقف ولا تقدير اهل الاحسان معهم، وذلك حسدا من انفسهم العاجزة عن معالي القيم ومواقف الرجولة، فلذلك وفي امثال هؤلاء الخرابز قالت العرب:- اتقي شر من احسنت اليه.
فليس الصبر والتغافل سذاجة يا معشر الخرابز، فقد يكون على حد قول القائل:
ليس الغبي بسيد في قومه ولكن سيد قومه المتغابي،
ليصل لأمور يريدها، فتكون له قوة في ردعه، بعد استدراجه لكشفه من قبل الجميع ممن يتعاملون معه، او ممن قد يتعاطفون معه. وفي مثل هؤلاء قال الشاعر:-
لا تطمعن من فاسق بتوبة .... ان الكلب انجس ما يكون اذا اغتسل.
اعاذنا الله واياكم من كل خب خربز ودمتم بكل خير.
أبو علي الزيادي
مقولة تُروى على انها للفاروق عمر رضي الله عنه، والخب في معاجم اللغة هو المخادع الماكر الخربز، فقد يأتي الخبُ فيمارس أدواراً معينة يظن أن الجميع في منزلة السذج، لأنه يراهم بعينه الخبيثة ويظن نفسه انه يستطيع استغفالهم، بينما هم يتعاملون معه بحسن الظن تارة، أو التغافل تارة، أو الصبر والعلاج بحكمة تارة أخرى، من باب لاحق العيار لباب الدار، ويظن أن هؤلاء ساذجين بتعايشهم مع أدواره النجسة وأساليبه الخبيثة المكشوفة، بينما هم في واقع الحال حكماء في تصرفهم، واضعين ربهم نصب أعينهم ، ولسان حالهم يقول: (لستُ خبيثاً ولا ماكراً ولكن الماكر والخبيث لا يستطيع بأن يخدعني).
والخب الخربز نوعية موجودة في مجتمعاتنا بكثرة للاسف الشديد، وهم يتظاهرون بالحكمة ويظهرون حسن النوايا، ويستغلون عطف الناس عليهم فيلدغون كل يد تمتد اليهم باحسان وخير، لان نفسياتهم الضعيفة وعقلياتهم المنحطة لا تعرف ولا تستطيع تقييم المواقف ولا تقدير اهل الاحسان معهم، وذلك حسدا من انفسهم العاجزة عن معالي القيم ومواقف الرجولة، فلذلك وفي امثال هؤلاء الخرابز قالت العرب:- اتقي شر من احسنت اليه.
فليس الصبر والتغافل سذاجة يا معشر الخرابز، فقد يكون على حد قول القائل:
ليس الغبي بسيد في قومه ولكن سيد قومه المتغابي،
ليصل لأمور يريدها، فتكون له قوة في ردعه، بعد استدراجه لكشفه من قبل الجميع ممن يتعاملون معه، او ممن قد يتعاطفون معه. وفي مثل هؤلاء قال الشاعر:-
لا تطمعن من فاسق بتوبة .... ان الكلب انجس ما يكون اذا اغتسل.
اعاذنا الله واياكم من كل خب خربز ودمتم بكل خير.
أبو علي الزيادي