تعالوا نؤمن ساعة مع الذكر الحكيم....
ارحب اخواني بكم في رحاب ايات كتاب الله نتفيأ ظلالها ونتنسم معانيها التي تسري الى الروح سريانها في الجسد واهبة له الحياة و نتفهم مداركها ونتعرف الى طبيعة الخلق واسرارهم ومكنونات النفوس ممن خلقها وخبرها ولا ينبئك مثل خبير.
ومع تشخيص حالة مرضية تصيب النفس الانسانية وهي من اخطر امراضها وافتك ادوائها على الانسان نفسه وعلى بني جنسه ألا انها حالة الظلم وكم هو بشع اذا تاصل في النفس وتجسد في الحياة واقعا يكوي بناره الجنس البشري ويضيق عليه باثاره سبل الحياة ويضيق افقها الواسع ليكرس ابشع صور الضنك ويصور ما اتسع من عطاء الله للانسان ضيقا نكدا ولنستمع معا لقول الله تعالى:-
(وآتاكم من كل ما سألتموه.وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها.ان الانسان لظلوم كفار)س
ابراهيم-اية 34-
وقال سبحانه (ان الله لايظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون)44 يونس
القرآن الكريم الموصوف في ثناياه بالذكر الحكيم، اراد فيما اراد وقصد الى تقويم النفس البشرية، وتزكيتها وتطهيرها من ملوثات الشذوذ والانحراف عن الفطرة، وحملها على الرجوع الى تلك الفطرة الجميلة الطاهرة النقية ، و البراءة الخلقية والخلقية الاصلية ، وينقيها من براثن الظلم والظلمات، و يزيل اغشيتها عنها لتحقق المرور الآمن والسليم عبر ممر الحياة الدنيا ذاهبة الى ربها راضية مرضية مطمئنة مستبشرة.
وفي النصوص اعلاه يحكي لنا القران عن نفوس قتلها الانحراف والشذوذ ، حتى اصبحت هي بذاتها آفة من ألآفات المهددة للوجود والحياة، حيث اظلمت تلك النفوس، وغاصت في مستنقع الظلم وظلماته ، فمسخت شر مسخ، واصبحت عدوة للانسانية واهلها وحملة لواء اسعادها.
والظلم مجاوزة الحد، والتجاوز على الحق، وهضم الحقوق وغمطها ، (ومن يتعد حدود الله فاؤلئك هم الظالمون...) وممارسته ظلم والراضي به ظالم ومناصر الظالم ظالم مثله ، (ومن يتولهم منكم فاؤلئك هم الظالمون...) والمظلوم المستكين له، والساكت عن الظالم، ولم يغير عليه هو نفسه ظالم ، و مادح الظالم ظالم ،والمروج له والمزين لشين فعاله ظالم ،و اظلم الظلمة الذين يظلمون الناس باسم الله نعالى وباسم دينه ، ويزينون الظلم ويروجون لاهله بايات الله وكتابه زورا وبهتانا وافتراء على الله واياته . واسمعوا يا دعاة واقلام السوء والضلال ومشايخ الطاغوت:- (فأولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون)(9الاعراف)
(ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا وهو يدعى الى الاسلام)(7 الصف)
فالظلم واهله عليهم اعلان الحرب في دين الله تعالى وليس مناصرتهم، و احكام الله تعالى توجب انقاذ وتخليص البشرية وانسانيتها من قبضتهم وسوء منهجهم وشين فعالهم : (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )(42)الشورى).
لقد حمل القران حملة كبيرة بين ثنايا نصوصه واياته على الظلم والظلمة ومناهجهم الظلامية ،واستنفر قوى الخير والهدى لاستئصال تلك الجريمة النكراء من مسرح الحياة البشرية، وللاجهاز على تلك الحالة المرضية من اعماق النفوس، حيث قرن الاسلام بين الظلم والكفر، وجعلهما صنوان في عدة مواقع ، فتامل معي هداك الله قوله تعالى: (ان الانسان لظلوم كفار)وفي البقرة (والكافرون هم الظالمون...) ذلك ان الانسان عندما يظلم لايقف ظلمه عند حد ، بل يتجاوز حدود البشر فيمارس الظلم فيما بينه وبين ربه ، فينكر و يتنكر لفضله واحسانه . ويمارسه على الناس بتجاوز الحدود وانتهاك حرمات الله، بالتعدي على كراماتهم واموالهم واعراضهم وممتلكاتهم وثرواتهم ، و يمارس البغي والعدوان دون ان يحسب لربه اي حساب، فيوغل في ظلمه وبغيه حتى يظلم نفسه بما اوقع عليها من تبعات ثار وحساب وعقاب .
..........تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين.........الاية 108 من ال عمران
وانظر معي كيف نزه الله سبحانه حتى اسمه ان يجاور كلمة ظلما، فقدم الفاعل لفظ الجلالة على الفعل ليفصل الفعل بين الفاعل والمفعول به ، تنزيها للفظ الجلالة ان يجاور هذا اللفظ المشين لمن يوصف به.
فاتقوا الله عباد الله وتوبوا اليه فانه حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم حراما فلا تظالموا
ولا تركنوا الى وعود الظلمة فما هي الا الخديعة والكذب والغرور (بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا...) فحتى المصدق بوعد الظالم له دخل بتصديقه هذا في زمرتهم
نسال الله لنا ولكم العصمة والعون على الخلاص من الظلم واهله والسلام عليكم احبتي في الله ورحمته وبركاته .
ارحب اخواني بكم في رحاب ايات كتاب الله نتفيأ ظلالها ونتنسم معانيها التي تسري الى الروح سريانها في الجسد واهبة له الحياة و نتفهم مداركها ونتعرف الى طبيعة الخلق واسرارهم ومكنونات النفوس ممن خلقها وخبرها ولا ينبئك مثل خبير.
ومع تشخيص حالة مرضية تصيب النفس الانسانية وهي من اخطر امراضها وافتك ادوائها على الانسان نفسه وعلى بني جنسه ألا انها حالة الظلم وكم هو بشع اذا تاصل في النفس وتجسد في الحياة واقعا يكوي بناره الجنس البشري ويضيق عليه باثاره سبل الحياة ويضيق افقها الواسع ليكرس ابشع صور الضنك ويصور ما اتسع من عطاء الله للانسان ضيقا نكدا ولنستمع معا لقول الله تعالى:-
(وآتاكم من كل ما سألتموه.وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها.ان الانسان لظلوم كفار)س
ابراهيم-اية 34-
وقال سبحانه (ان الله لايظلم الناس شيئا ولكن الناس انفسهم يظلمون)44 يونس
القرآن الكريم الموصوف في ثناياه بالذكر الحكيم، اراد فيما اراد وقصد الى تقويم النفس البشرية، وتزكيتها وتطهيرها من ملوثات الشذوذ والانحراف عن الفطرة، وحملها على الرجوع الى تلك الفطرة الجميلة الطاهرة النقية ، و البراءة الخلقية والخلقية الاصلية ، وينقيها من براثن الظلم والظلمات، و يزيل اغشيتها عنها لتحقق المرور الآمن والسليم عبر ممر الحياة الدنيا ذاهبة الى ربها راضية مرضية مطمئنة مستبشرة.
وفي النصوص اعلاه يحكي لنا القران عن نفوس قتلها الانحراف والشذوذ ، حتى اصبحت هي بذاتها آفة من ألآفات المهددة للوجود والحياة، حيث اظلمت تلك النفوس، وغاصت في مستنقع الظلم وظلماته ، فمسخت شر مسخ، واصبحت عدوة للانسانية واهلها وحملة لواء اسعادها.
والظلم مجاوزة الحد، والتجاوز على الحق، وهضم الحقوق وغمطها ، (ومن يتعد حدود الله فاؤلئك هم الظالمون...) وممارسته ظلم والراضي به ظالم ومناصر الظالم ظالم مثله ، (ومن يتولهم منكم فاؤلئك هم الظالمون...) والمظلوم المستكين له، والساكت عن الظالم، ولم يغير عليه هو نفسه ظالم ، و مادح الظالم ظالم ،والمروج له والمزين لشين فعاله ظالم ،و اظلم الظلمة الذين يظلمون الناس باسم الله نعالى وباسم دينه ، ويزينون الظلم ويروجون لاهله بايات الله وكتابه زورا وبهتانا وافتراء على الله واياته . واسمعوا يا دعاة واقلام السوء والضلال ومشايخ الطاغوت:- (فأولئك الذين خسروا انفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون)(9الاعراف)
(ومن اظلم ممن افترى على الله كذبا وهو يدعى الى الاسلام)(7 الصف)
فالظلم واهله عليهم اعلان الحرب في دين الله تعالى وليس مناصرتهم، و احكام الله تعالى توجب انقاذ وتخليص البشرية وانسانيتها من قبضتهم وسوء منهجهم وشين فعالهم : (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )(42)الشورى).
لقد حمل القران حملة كبيرة بين ثنايا نصوصه واياته على الظلم والظلمة ومناهجهم الظلامية ،واستنفر قوى الخير والهدى لاستئصال تلك الجريمة النكراء من مسرح الحياة البشرية، وللاجهاز على تلك الحالة المرضية من اعماق النفوس، حيث قرن الاسلام بين الظلم والكفر، وجعلهما صنوان في عدة مواقع ، فتامل معي هداك الله قوله تعالى: (ان الانسان لظلوم كفار)وفي البقرة (والكافرون هم الظالمون...) ذلك ان الانسان عندما يظلم لايقف ظلمه عند حد ، بل يتجاوز حدود البشر فيمارس الظلم فيما بينه وبين ربه ، فينكر و يتنكر لفضله واحسانه . ويمارسه على الناس بتجاوز الحدود وانتهاك حرمات الله، بالتعدي على كراماتهم واموالهم واعراضهم وممتلكاتهم وثرواتهم ، و يمارس البغي والعدوان دون ان يحسب لربه اي حساب، فيوغل في ظلمه وبغيه حتى يظلم نفسه بما اوقع عليها من تبعات ثار وحساب وعقاب .
..........تلك ايات الله نتلوها عليك بالحق وما الله يريد ظلما للعالمين.........الاية 108 من ال عمران
وانظر معي كيف نزه الله سبحانه حتى اسمه ان يجاور كلمة ظلما، فقدم الفاعل لفظ الجلالة على الفعل ليفصل الفعل بين الفاعل والمفعول به ، تنزيها للفظ الجلالة ان يجاور هذا اللفظ المشين لمن يوصف به.
فاتقوا الله عباد الله وتوبوا اليه فانه حرم الظلم على نفسه وجعله بينكم حراما فلا تظالموا
ولا تركنوا الى وعود الظلمة فما هي الا الخديعة والكذب والغرور (بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا...) فحتى المصدق بوعد الظالم له دخل بتصديقه هذا في زمرتهم
نسال الله لنا ولكم العصمة والعون على الخلاص من الظلم واهله والسلام عليكم احبتي في الله ورحمته وبركاته .