المداهنة تقتل المواقف و تميع الحق وتلبسه على الناس بالباطل
(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9 القلم)
يقول ابن القيم رحمه الله: "والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة: التلطف بالإنسان لتستخرج منه الحق أو ترده عن الباطل. والمداهنة: التلطف به لتقره على باطله، وتتركه على هواه".
ولقد حفظت لنا السيرة المطهرة صورًا رائعة لثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحق وعدم قبوله أي مساومة أو مجاملة أو ملاينة فيه، فقد اعترضه سادة قريش يومًا وهو يطوف بالكعبة، فقالوا: يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر. فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه! فأنزل الله تعالى فيهم: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [الكافرون: 1-2]. إلى آخر السورة حسمًا لكل مساومة على الحق.
فلا تداهن في الحق، لأنك إذا داهنت المنافق والفاجر والكافر شك الناس في كلامك وسقطت دعوتك، إن داهنت الذين يكيدون للإسلام وشريعته أربكت الناس وربما شجعتهم على الباطل بسكوتك عنه أو إقرارك له، او مديحك لاهله.
فيا حراس الثغور انتبهوا فانتم على ثغرة من ثغر الاسلام فلا يؤتين من قبلكم
ورحم الله ابا تمام حيث قال:-
إذا جاريت في خلقٍ دنيئا *** فأنت ومن تجاريه سواءُ
(وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9 القلم)
يقول ابن القيم رحمه الله: "والفرق بين المداراة والمداهنة أن المداراة: التلطف بالإنسان لتستخرج منه الحق أو ترده عن الباطل. والمداهنة: التلطف به لتقره على باطله، وتتركه على هواه".
ولقد حفظت لنا السيرة المطهرة صورًا رائعة لثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحق وعدم قبوله أي مساومة أو مجاملة أو ملاينة فيه، فقد اعترضه سادة قريش يومًا وهو يطوف بالكعبة، فقالوا: يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر. فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه! فأنزل الله تعالى فيهم: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ . لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} [الكافرون: 1-2]. إلى آخر السورة حسمًا لكل مساومة على الحق.
فلا تداهن في الحق، لأنك إذا داهنت المنافق والفاجر والكافر شك الناس في كلامك وسقطت دعوتك، إن داهنت الذين يكيدون للإسلام وشريعته أربكت الناس وربما شجعتهم على الباطل بسكوتك عنه أو إقرارك له، او مديحك لاهله.
فيا حراس الثغور انتبهوا فانتم على ثغرة من ثغر الاسلام فلا يؤتين من قبلكم
ورحم الله ابا تمام حيث قال:-
إذا جاريت في خلقٍ دنيئا *** فأنت ومن تجاريه سواءُ