بسم الله الرحمن الرحيم
(حجوا قبل ان لا تحجوا )
هذا حديث من لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ، رواه البيهقي والدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعاً: حجوا قبل أن لا تحجوا، يقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد.
وهاهم اليوم قعدوا و منعوا الحج وحالوا بين الناس والبيت العتيق، وهذا من دلائل اعلام النبوة وصدق المخبر في اخباره عن ربه ....
وقد روى ابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه" من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أنه قال: (استمتعوا من هذا البيت، فإنه هُدم مرتين، ويُرفع في الثالثة) قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. و رواه ابن خزيمة وابن حبان وصححه الحافظ العراقي.
و عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، قَالَ:
"كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ:
كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ.
قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟
قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم.
قلت: ثُمَّ مَاذَا؟
قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ. فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك". رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" والداني في سننه وابن الجعد في مسنده.
ان مثل هذه الاخبار لتحثنا على المسارعة في فعل الخيرات والمسابقة الى الطاعات واغتنام الفرص قبل حلول الطامات، استجابة لله ورسوله قال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين : {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 114]، وقال تعالى داعيا لنا : {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: 133]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}[الأنفال: 24].
والإسلام حث على علو الهمة للمؤمن فقال تعالى واصفا رجاله : {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[النور: 37]، وقال تعالى حاثا لعباده على التنافس في الخيرات والطاعات : {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين: 26] ، وقال صلى الله عليه وسلم فيما اخرجه الامام مسلم في صحيحه: ((اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل مرضك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا) وصدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم ، فكم ممن باع دينه بلقب ومنصب وعرض، زائل وكم ممن باع دينه بثمن بخس وتجرأ على الفتوى بهواه لدنيا غيره ، نسال الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة
اللهم رب البيت احم البيت وامة قبلة البيت فليس لنا مولا ناصرا منقذا سواك ، اللهم رد فينا ديننا الذي هو بمثابة روحنا فاننا بدونه اموات في صورة احياء ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
(حجوا قبل ان لا تحجوا )
هذا حديث من لا ينطق عن الهوى بل هو وحي يوحى صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ، رواه البيهقي والدارقطني من حديث أبي هريرة مرفوعاً: حجوا قبل أن لا تحجوا، يقعد أعرابها على أذناب أوديتها فلا يصل إلى الحج أحد.
وهاهم اليوم قعدوا و منعوا الحج وحالوا بين الناس والبيت العتيق، وهذا من دلائل اعلام النبوة وصدق المخبر في اخباره عن ربه ....
وقد روى ابن حبان في "صحيحه" والحاكم في "مستدركه" من حديث ابن عمر رضي الله عنهما، أنه قال: (استمتعوا من هذا البيت، فإنه هُدم مرتين، ويُرفع في الثالثة) قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. و رواه ابن خزيمة وابن حبان وصححه الحافظ العراقي.
و عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، قَالَ:
"كُنْتُ آخِذًا بِلِجَامِ دَابَّةِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، فَقَالَ:
كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا هَدَمْتُمَ الْبَيْتَ، فَلَمْ تَدَعُوا حَجَرًا عَلَى حَجَرٍ.
قَالُوا: وَنَحْنُ عَلَى الإِسْلاَم؟
قَالَ: وَأَنْتُمْ عَلَى الإِسْلاَم.
قلت: ثُمَّ مَاذَا؟
قَالَ: ثُمَّ يُبْنَى أَحْسَنَ مَا كَانَ. فَإِذَا رَأَيْت مَكَّةَ قَدْ بُعجَتْ كَظَائِمَ, وَرَأَيْت الْبِنَاءَ يَعْلُو رُؤُوسَ الْجِبَالِ، فَاعْلَمْ أَنَّ الأَمْرَ قَدْ أَظَلَّك". رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" والداني في سننه وابن الجعد في مسنده.
ان مثل هذه الاخبار لتحثنا على المسارعة في فعل الخيرات والمسابقة الى الطاعات واغتنام الفرص قبل حلول الطامات، استجابة لله ورسوله قال الله تعالى في وصف عباده المؤمنين : {وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ}[آل عمران: 114]، وقال تعالى داعيا لنا : {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}[آل عمران: 133]، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ}[الأنفال: 24].
والإسلام حث على علو الهمة للمؤمن فقال تعالى واصفا رجاله : {رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[النور: 37]، وقال تعالى حاثا لعباده على التنافس في الخيرات والطاعات : {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}[المطففين: 26] ، وقال صلى الله عليه وسلم فيما اخرجه الامام مسلم في صحيحه: ((اغتنم خمساً قبل خمس: حياتك قبل موتك، وصحتك قبل مرضك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك))، وقال صلى الله عليه وسلم: ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا) وصدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم ، فكم ممن باع دينه بلقب ومنصب وعرض، زائل وكم ممن باع دينه بثمن بخس وتجرأ على الفتوى بهواه لدنيا غيره ، نسال الله العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والاخرة
اللهم رب البيت احم البيت وامة قبلة البيت فليس لنا مولا ناصرا منقذا سواك ، اللهم رد فينا ديننا الذي هو بمثابة روحنا فاننا بدونه اموات في صورة احياء ... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.