أمِن ذكرٍ أشجاني جنيتُ الهواجسا
أمِ اقتات عمري مُرّ ما كان غارسا
تُقلّبني الدنيا بقِدر صروفها
ودأبُ الليالي أن ترانا فرائسا
تُطارد فينا بالظنون نُيوبُها
رجاءً هزيلا للشجون مُلابِسا
وما كدتُ أردي الشك إلا لأنني
جعلتُ يقيني للجوارح حارسا
فيا قلبَ من أهوى ويا نبض مهجتي
أجيزا لقاءً للخطوب معاكسا
فَدونكما الأحلام وَعدٌ مماطِلٌ
يكابد ليلًا-إثرَ ليلاه- عابسا
وما ملّ أن يسعى لِضمِّكما ألَا
أنيخا بغصن الودّ يرتدّ مائسا
"سلوّكما أحرى -تقول عواذلي-
فلن تُنعشَ الذكرى طلولًا دَوارِسا
خَبِرنا بسقمٍ فيكِ أنك قد غدا
لكِ الصبرُ زادًا والهمومُ مَلابسا
فيا لكِ زهرًا يستطيبُ ذبولَه
ويا لكِ عودًا بالتزهّدِ يابسا
أبيتِ الرّدى! فلتَنشُدي الوصلَ مثلما
الأمومة حلمٌ لا يغادر عانِسا!
فما أنتما إلا رفاتٌ على الثرى
يُناجي سهيلا للثريّا ملامسا
أمانيكِ للعنقاءِ والغولِ سُطّرَت
بِسِفرِ الوجودِ المستحيلَ المُنافِسا
وأمّا دبيبُ الرشدِ فيكِ-بُنَيّتي-
فَبَعدَ وفاء الخِل عدّيهِ خامسا"
ذويتُ..أجَل لكنَّ خَفْقيَ ما ذوى
وما كان فكريَ بالصبابة بائسا
وَلي قلمٌ يغلي جَوًى مِن ورائه
ثمانون عفريتًا أُباة أشاوسا
لِهاروتَ أترابا تَعاظَمَ سِحرهم
لِجَلبِ نفيسِ الحرفِ جابوا الأطالِسا
جموح حروفي من عجيب جموحهم
فما كنت خيّالا ولاكنت سائسا.
إليّ وإلا فالقوافي عقيمةٌ
ومنهم وإلا ما استباحت مَجالسا
وفي صبوتي أشدو وإلا تثاءبَت
سطورٌ لترتاد العيونَ النواعسا
إذا اليومَ ناغيتُ الخيال المخالِسا
فبُشرايَ أن ألقى الخليلَ المؤانسا.
حنان لحجوجي.
أمِ اقتات عمري مُرّ ما كان غارسا
تُقلّبني الدنيا بقِدر صروفها
ودأبُ الليالي أن ترانا فرائسا
تُطارد فينا بالظنون نُيوبُها
رجاءً هزيلا للشجون مُلابِسا
وما كدتُ أردي الشك إلا لأنني
جعلتُ يقيني للجوارح حارسا
فيا قلبَ من أهوى ويا نبض مهجتي
أجيزا لقاءً للخطوب معاكسا
فَدونكما الأحلام وَعدٌ مماطِلٌ
يكابد ليلًا-إثرَ ليلاه- عابسا
وما ملّ أن يسعى لِضمِّكما ألَا
أنيخا بغصن الودّ يرتدّ مائسا
"سلوّكما أحرى -تقول عواذلي-
فلن تُنعشَ الذكرى طلولًا دَوارِسا
خَبِرنا بسقمٍ فيكِ أنك قد غدا
لكِ الصبرُ زادًا والهمومُ مَلابسا
فيا لكِ زهرًا يستطيبُ ذبولَه
ويا لكِ عودًا بالتزهّدِ يابسا
أبيتِ الرّدى! فلتَنشُدي الوصلَ مثلما
الأمومة حلمٌ لا يغادر عانِسا!
فما أنتما إلا رفاتٌ على الثرى
يُناجي سهيلا للثريّا ملامسا
أمانيكِ للعنقاءِ والغولِ سُطّرَت
بِسِفرِ الوجودِ المستحيلَ المُنافِسا
وأمّا دبيبُ الرشدِ فيكِ-بُنَيّتي-
فَبَعدَ وفاء الخِل عدّيهِ خامسا"
ذويتُ..أجَل لكنَّ خَفْقيَ ما ذوى
وما كان فكريَ بالصبابة بائسا
وَلي قلمٌ يغلي جَوًى مِن ورائه
ثمانون عفريتًا أُباة أشاوسا
لِهاروتَ أترابا تَعاظَمَ سِحرهم
لِجَلبِ نفيسِ الحرفِ جابوا الأطالِسا
جموح حروفي من عجيب جموحهم
فما كنت خيّالا ولاكنت سائسا.
إليّ وإلا فالقوافي عقيمةٌ
ومنهم وإلا ما استباحت مَجالسا
وفي صبوتي أشدو وإلا تثاءبَت
سطورٌ لترتاد العيونَ النواعسا
إذا اليومَ ناغيتُ الخيال المخالِسا
فبُشرايَ أن ألقى الخليلَ المؤانسا.
حنان لحجوجي.