بسم الله الرحمن الرحيم
المنافقون في كتاب الله
(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) [التوبة:67-68].
لاحظوا كيف يتعاضد المنافقون والمنافقات اليوم لنشر قيم الكفار وفكرهم في بلاد الاسلام وفي اوساط المسلمين ليضلوا عن سبيل الله تعالى، ويستمدون العون من الكافرين على ابناء امتهم عبر مؤسساتهم وجمعياتهم المختلفة المشبوهة، والتي تحمل اسماءً ظاهرها الرحمة والاصلاح وباطنها العذاب والفساد ، خاصة النسوية منها والسيداوية .
ثم يذكرهم الله تعالى بانهم لم يأتوا بجديد ، فقد سبقتهم اقوام في تاريخ البشرية كانوا امثالهم في دعاواهم اللااخلاقية :
كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [التوبة:69].
فيقول تعالى أصاب هؤلاء من عذاب الله في الدنيا والآخرة كما أصاب من قبلهم، وقوله (بِخَلَاقِهِمْ )قال الحسن البصري رحمه الله: بدينهم، -اي بمناهج تخلقهم- وقوله: (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا) أي: في الكذب والضلال، والباطل والفساد، (أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) أي: بطلت مساعيهم فلا ثواب لهم عليها؛ لأنها فاسدة باطلة، فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ لأنهم لم يحصل لهم عليها ثواب ولم يحصلوا بها للبشرية وانفسهم خيرا .
ثم يذكرهم بعمق جذور دعواهم الفاسدة في التاريخ والقرون الاولى فيقول لهم جل وعلا :-
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [التوبة:70].
فكما ان دعوة الايمان قديمة كذلك دعوى الفساد والضلال كانت تزامنها وتقابلها منذ القدم ...
ان حركة النفاق ظهرت في هذه الامة في المدينةبعد ان اصبح لهم كيان ، و بعد انتصار المسلمين المدوي في بدر، وقد فصل القران الكريم لنا صفات هؤلاء المنافقين ، وكشف اعمالهم وصفاتهم وخصائصهم ومخططاتهم في العديد من السور المدنية، ليحذرهم المسلمون على مر التاريخ ، فحري بالدارسين والباحثين ان يدرسوا طبيعة هذه الحركة الخبيثة ، التي تعمل بمعاولها لهدم دين الاسلام من داخله، وهدم كيان الامة باسم الحرص عليها وبايدي ابنائها وبناتها المغفلين ، ليكونوا جنودا ضد اهلهم ....
وللوقوف في وجه مخططات المنافقين ادوات الكفار وافشالها واحباط مرادهم في كل زمان ومكان ،كا ن لا بد من تناصر المؤمنين وتماسكهم وتعاضدهم ، فيقول الله تعالى مبينا لنا حال المؤمنين على الدوام بصيغة الخبر الطلبي:
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة: 71].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المنافقون في كتاب الله
(الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ ) [التوبة:67-68].
لاحظوا كيف يتعاضد المنافقون والمنافقات اليوم لنشر قيم الكفار وفكرهم في بلاد الاسلام وفي اوساط المسلمين ليضلوا عن سبيل الله تعالى، ويستمدون العون من الكافرين على ابناء امتهم عبر مؤسساتهم وجمعياتهم المختلفة المشبوهة، والتي تحمل اسماءً ظاهرها الرحمة والاصلاح وباطنها العذاب والفساد ، خاصة النسوية منها والسيداوية .
ثم يذكرهم الله تعالى بانهم لم يأتوا بجديد ، فقد سبقتهم اقوام في تاريخ البشرية كانوا امثالهم في دعاواهم اللااخلاقية :
كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالًا وَأَوْلَادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [التوبة:69].
فيقول تعالى أصاب هؤلاء من عذاب الله في الدنيا والآخرة كما أصاب من قبلهم، وقوله (بِخَلَاقِهِمْ )قال الحسن البصري رحمه الله: بدينهم، -اي بمناهج تخلقهم- وقوله: (وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا) أي: في الكذب والضلال، والباطل والفساد، (أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ) أي: بطلت مساعيهم فلا ثواب لهم عليها؛ لأنها فاسدة باطلة، فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ لأنهم لم يحصل لهم عليها ثواب ولم يحصلوا بها للبشرية وانفسهم خيرا .
ثم يذكرهم بعمق جذور دعواهم الفاسدة في التاريخ والقرون الاولى فيقول لهم جل وعلا :-
أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [التوبة:70].
فكما ان دعوة الايمان قديمة كذلك دعوى الفساد والضلال كانت تزامنها وتقابلها منذ القدم ...
ان حركة النفاق ظهرت في هذه الامة في المدينةبعد ان اصبح لهم كيان ، و بعد انتصار المسلمين المدوي في بدر، وقد فصل القران الكريم لنا صفات هؤلاء المنافقين ، وكشف اعمالهم وصفاتهم وخصائصهم ومخططاتهم في العديد من السور المدنية، ليحذرهم المسلمون على مر التاريخ ، فحري بالدارسين والباحثين ان يدرسوا طبيعة هذه الحركة الخبيثة ، التي تعمل بمعاولها لهدم دين الاسلام من داخله، وهدم كيان الامة باسم الحرص عليها وبايدي ابنائها وبناتها المغفلين ، ليكونوا جنودا ضد اهلهم ....
وللوقوف في وجه مخططات المنافقين ادوات الكفار وافشالها واحباط مرادهم في كل زمان ومكان ،كا ن لا بد من تناصر المؤمنين وتماسكهم وتعاضدهم ، فيقول الله تعالى مبينا لنا حال المؤمنين على الدوام بصيغة الخبر الطلبي:
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة: 71].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته