بسم الله الرحمن الرحيم
صكوك الغفران تحجب عنا احاديث فضائل الاعمال المنتجة
لا ادري لماذا يقتصر حديث وعاظنا وخطبائنا ومدرسينا فقط على بيان (صكوك الغفران) وتنحوا بالامة وشبابها منحى التعبد والتزهد، دون فهم لمعنى العبادة الحق الذي يجب ان ينعكس على السلوك و التعامل و النفسية و الفكر !!
فمثلا تجدهم يحتفون ويبالغون في احياء ليلة القدر ، والتي لا ننتقص من اهميتها وقيمتها ، في حين يغيبون عن الامة احاديث تُبين ان هنالك اعمال خير من ليلة القدر التي هي خير من الف شهر ، ومن هذا النموذج من الاحاديث المغيبة ، -اما عمدا واما جهلا ، واما خوفا ورهبة !!- منها ما اخرجه الحاكمٌ في مستدركه عن بن عمر رضي الله عنه- أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا أُنبِئكُم بليلةٍ أفضلُ من ليلةِ القدر؟ حارسٌ يحرٌس في أرض خوفٍ لعلَّه لا يرجعُ إلى أهله". قال : والحديث على شرط البٌخاري ولم يٌخرجه.
و مثله كذلك ما جاء في صحيح الترغيب والترهيب عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه كان في الرِّباط ففزعوا إلى السَّاحل، ثم قيل.. لا بأس، فانصرف النَّاس وأبو هريرة واقف، فمرَّ به إنسانٌ فقال: ما يُوقِفُك يا أبا هريرة؟! فقال: سمعتٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "موقِفٌ ساعةٍ في سبيل الله خيرٌ من قيام ليلة القدر عند الحجرِ الأسود". أخرجه بن حِبان وحكم بصحته الألباني في السلسلة الصحيحة. !!!
ومثل ذلك ما اخرجه الامام احمد في مسنده ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: «خياركم من أطعم الطعام» . فيأتون بما يتأولون حاثا على البخل بحجة الاقتصد في النفقة !! واقرأ هنا ما أخرجه الحاكم في مستدركه عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : أنه قال لصهيب : إنك لرجل ، لولا خصال ثلاثة ، قال : وما هن ؟ قال : اكتنيت وليس لك ولد ، وانتميت إلى العرب وأنت رجل من الروم ، وفيك سرف في الطعام ، قال : يا أمير المؤمنين ، أما قولك : اكتنيت وليس لك ولد ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كناني : أبا يحيى . وأما قولك : انتميت إلى العرب ، وأنت رجل من الروم ، فإني رجل من النمر بن قاسط ، استبيت من الموصل بعد أن كنت غلاما ، قد عرفت أهلي ونسبي . وأما قولك : فيك سرف في الطعام ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " إن خيركم من أطعم الطعام " . وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .
ومما يعيرون به وجهاء الخير والاصلاح انهم يتركون مشاغلهم وينشغلون في امور الوجاهة وبعضهم يعتبر ذلك من طلب الشهرة وعمل الرياء والنفاق !!!
في حين يخفي بعضهم احاديث ، مثل ما جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ) قَالَ الترمذي : وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود والترمذي .
ولعلو مكانة اهل الاصلاح واهمية وجودهم في المجتمع ، -كحاجة الناس للطبيب واهل الصنائع -، فقد اباح الشرع الحنيف لهم الكذب تسهيلا لانجاز مهماتهم !! عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا ) . رواه البخاري .
ويحدثونا عن ثواب كثرة الاستغفار ، في حين يبين لنا ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القران ان المطلوب ليس كثرة الاستغفار مع مقارفة الذنوب ، بل المطلوب التوبة والانقطاع عن الذنب بتاتا :-قال : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من ذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه»..
ودمتم بخير ورضى من الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
صكوك الغفران تحجب عنا احاديث فضائل الاعمال المنتجة
لا ادري لماذا يقتصر حديث وعاظنا وخطبائنا ومدرسينا فقط على بيان (صكوك الغفران) وتنحوا بالامة وشبابها منحى التعبد والتزهد، دون فهم لمعنى العبادة الحق الذي يجب ان ينعكس على السلوك و التعامل و النفسية و الفكر !!
فمثلا تجدهم يحتفون ويبالغون في احياء ليلة القدر ، والتي لا ننتقص من اهميتها وقيمتها ، في حين يغيبون عن الامة احاديث تُبين ان هنالك اعمال خير من ليلة القدر التي هي خير من الف شهر ، ومن هذا النموذج من الاحاديث المغيبة ، -اما عمدا واما جهلا ، واما خوفا ورهبة !!- منها ما اخرجه الحاكمٌ في مستدركه عن بن عمر رضي الله عنه- أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ألا أُنبِئكُم بليلةٍ أفضلُ من ليلةِ القدر؟ حارسٌ يحرٌس في أرض خوفٍ لعلَّه لا يرجعُ إلى أهله". قال : والحديث على شرط البٌخاري ولم يٌخرجه.
و مثله كذلك ما جاء في صحيح الترغيب والترهيب عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه كان في الرِّباط ففزعوا إلى السَّاحل، ثم قيل.. لا بأس، فانصرف النَّاس وأبو هريرة واقف، فمرَّ به إنسانٌ فقال: ما يُوقِفُك يا أبا هريرة؟! فقال: سمعتٌ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "موقِفٌ ساعةٍ في سبيل الله خيرٌ من قيام ليلة القدر عند الحجرِ الأسود". أخرجه بن حِبان وحكم بصحته الألباني في السلسلة الصحيحة. !!!
ومثل ذلك ما اخرجه الامام احمد في مسنده ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال: «خياركم من أطعم الطعام» . فيأتون بما يتأولون حاثا على البخل بحجة الاقتصد في النفقة !! واقرأ هنا ما أخرجه الحاكم في مستدركه عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : أنه قال لصهيب : إنك لرجل ، لولا خصال ثلاثة ، قال : وما هن ؟ قال : اكتنيت وليس لك ولد ، وانتميت إلى العرب وأنت رجل من الروم ، وفيك سرف في الطعام ، قال : يا أمير المؤمنين ، أما قولك : اكتنيت وليس لك ولد ، فإن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - كناني : أبا يحيى . وأما قولك : انتميت إلى العرب ، وأنت رجل من الروم ، فإني رجل من النمر بن قاسط ، استبيت من الموصل بعد أن كنت غلاما ، قد عرفت أهلي ونسبي . وأما قولك : فيك سرف في الطعام ، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول : " إن خيركم من أطعم الطعام " . وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه .
ومما يعيرون به وجهاء الخير والاصلاح انهم يتركون مشاغلهم وينشغلون في امور الوجاهة وبعضهم يعتبر ذلك من طلب الشهرة وعمل الرياء والنفاق !!!
في حين يخفي بعضهم احاديث ، مثل ما جاء عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : صَلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ ) قَالَ الترمذي : وَيُرْوَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم أَنَّهُ قَالَ : ( هِيَ الْحَالِقَةُ . لا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ ) . رواه أبو داود والترمذي .
ولعلو مكانة اهل الاصلاح واهمية وجودهم في المجتمع ، -كحاجة الناس للطبيب واهل الصنائع -، فقد اباح الشرع الحنيف لهم الكذب تسهيلا لانجاز مهماتهم !! عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِي يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ فَيَنْمِي خَيْرًا أَوْ يَقُولُ خَيْرًا ) . رواه البخاري .
ويحدثونا عن ثواب كثرة الاستغفار ، في حين يبين لنا ابن عباس رضي الله عنهما ترجمان القران ان المطلوب ليس كثرة الاستغفار مع مقارفة الذنوب ، بل المطلوب التوبة والانقطاع عن الذنب بتاتا :-قال : «التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمستغفر من ذنب وهو مقيم عليه كالمستهزئ بربه»..
ودمتم بخير ورضى من الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..