شاطيء كليوباترا
:
هذا الشاطيء لم تتم تسميته هكذا بدون سببوإنما لأن به صخرة كبيرة ويدخل الماء داخل الصخرة وينساب من فتحاتها في شكل رائعوفي سقف الصخرة فتحات تسمح بدخول أشعة الشمس مما تعمل على تسخين الماء بداخل الصخرة ..هذا المنظر الذي وصفته لكم الآن عبارة عن ( حمام شمسي طبيعي ) كانت تأتي له الملكة كليوباترايمكن دخول الحمام الشمسي مجاناً من هلال البوابة الفرعونية المقامة على أول الشاطيءميزة هذا الشاطيء رماله البيضاء جداً ..
ولدت كليوباترا في قصر الإسكندرية الملكي. كانت فتاة قوية ومتعلمة جداً حين أُعْلِنَت ملكة على مصر وهي في الثامنة عشر من عمرها فقط! ورغم مرور ألفي عام على مجدها، فما زالت كليوباترا تحتفظ بسمعتها كأشهر سيدة إغراء في التاريخ، فتعززت أمجادها من خلال "پلوتارش" و"شاكسپير" و"هوليود". كليوباترا السابعة ملكة مصر، الشهيرة في التاريخ والدراما زوجة يوليوس قيصر ثم زوجة ماركوس أنطونيوس ووالدة بطليموس الخامس عشر (قيصرون) .أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر ، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقاها بطليموس الثالث عشر و بطليموس الرابع عشر (..،67) وابنها بطليموس الخامس عشر قيصرون بعد انتصار جيوش الروم أوكتافيان ( الامبراطور أوغسطس الجديد فيما بعد ) على قواتها المشتركة.
الصورة الشعبية لكليوباترا كآلهة وملكة ومغرية غَطَّت على حقيقة أنها كانت مُفَكِّرة. بلوتارش: "أضِف إلى ذلك أنها كانت تشبه آلة متعددة الأوتار، تتنقل في الحديث من لغة إلى أخرى ببساطة جعلتها تستعين بالمترجمين فقط للتعامل مع بعض القبائل البدائية. ولكنها كانت تتحدث بنفسها مع الغالبية العظمى. كما هو حال الإثيوبيين والعرب والآشوريين والآراميين وغيرهم من الذين تعلمت لغتهم.. عِلماً أن غالبية أسلافها البطالمة لم يُكَلِّفوا أنفسهم عناء تَعَلُّم هذه اللغات المحلية المختلفة."يقول المؤرخون أن كلا من كليوباترا و قيصر سعيا لاستخدام الآخر ، فقيصر سعى للمال لتسديد الديون التي تكبدها من والد كليوباترا اوليتيس ، من اجل الاحتفاظ بالعرش . في حين أن كليوباترا كانت عازمة على الاحتفاظ بعرشها ، واذا أمكن استعادة أمجاد البطالمة الأوائل واسترداد أكبر قدر ممكن من سطوتهم ، والتي شملت سوريا وفلسطين وقبرص .بعد اغتيال قيصر في روما ذلك انقسمت المملكة بين اعظم قواده اكتافيوس وانطونيوس فقرراكتافيوس أن يضم مصر إلى الامبراطورية الرومانية ، لكن كان امامه الكثير من العواقب ، ومن أشدها ماركوس أنطونيوس "مارك أنتوني" الذى أراد في أن ينفردبحكم الامبراطورية الرومانية ، ومن ثم فكرت كليوباترا أن تصبح زوجة لماركوس أنطونيوس الذي قد يحكم في يوم ما الامبراطورية الرومانية .حيث جاء مارك انتوني الي مصر وجاءت له كليوباترا خفية لخوفها من ثورات المصريين ضدها وكان مختبأه في سجادة وخرجت منها امام انتوني كعروس البحر وهي في ابهي صورها ووقع انتوني في حبها.
وقد تلقت كليوباترا تعليمها منذ الصغر وحتى بلوغها عرش السلطة في أرجاء المكتبة الكبرى ومجمع المتحف الشهير. ولكن كليوباترا ليست الشخصية الوحيدة التي أثَّرت بالإسكندرية ومكتبتها الشهيرة. فرغم قوة مصر وثروتها وحضارتها القديمة، إلا أن روما شكلت القوة العسكرية المُهَيمِنة. ففي أيلول/سبتمبر من عام 48 قبل الميلاد وصل چنرال روما الكبير يوليوس قيصر إلى مصر مُتَعَقِّباً خصمه المُنْهَزِم "بامبي".عادت كليوباترا الي الاسكندرية بعد خسارتها و ماركوس أنطونيوس وخافت كليوباترا ان تؤسر مثلما فعل بخاتها كليوباترا السادسة ورود خبر انتحار الأخير بعد الهزيمة في معركة أكتيوم أمام أوكتافيوس ، قررت الملكة كليوباترا الانتحار و ذلك عن طريق لدغة أفعي الأصلة السامة والذى كان أغرب طرق الانتحار في ذلك الوقت ولكن ينفي البعض ان تكون قد انتحرت بالافعي لانه من الطبيعي بعد لدغه الافعي المميتة ان يصبح لون الجلد ازرق ولكن جلد كليوباترا كان في ابهي جماله ، وكان سبب الانتحار أنها لم تكن تريد أن تمشى في شوارع روما كأسيرة مكبلة بالحديد في مواكب النصر الرومانية كأسيرة لأكتافيوس فالسبب فيما يبدو أن عزة نفسها وكرامتها هونت عليها الموت بدلا من الحياة ذليلة كما يجمع المؤرخين .