متـى يا نجمتي يومُ التـّـلاقي
.
عظيمُ النـّـارِ يكــــبرهُ احتراقي ..= .. وسهدُ الليلِ يأتي فـــي السّـياقِ
وإنَّ الوجــدَ والأشــــواقَ تهمي ..= .. على العشـّـاقِ دوما في استباقِ
أراني في كثيرِ الشّـــــــوقِ أمسي..= .. كريشٍ قدْ تنــــاثرَ في رُواقِ
فبعضي ضاع في صحراءِ نجدٍ ..= .. وبعضي قدْ تشتــّت في العراقِ
وضقتُ منَ الدّمــــوعِ ومنْ عيوني ..= .. وما ضاقتْ بما فيها المآقي
وبتُّ ملاصــــقا للآهِ دهــــــــــراً ..= .. إلى أنْ عافتِ الآهُ التصاقي
ألاقي في بعـــادكِ كــــــلّ كربٍ ..= .. وحتى الكربُ أهونُ ما ألاقي
وكانَ الهـــــمُّ مندحــــقَ النـّـوايا ..= .. تخالسَ جاهدا يصبو اختناقي
تصاولَ غيلةً وربيعَ عمـــــــــري ..= .. ويحدوني إلى شــرِّ المساقِ
وإنـّـي اليومَ مكلــــــــومٌ وحــــــيدٌ ..= .. ألوذُ منَ اغـــترابٍ بانغلاقِ
وأرجو كــــــأسَ ودّ منْ حبــــيبٍ ..= .. وإنـّـي للهوى قدْ كنتُ ساقي
فكيف الصـّـبرُ والأوجــاعُ تـــترى ..= .. وأســقامٌ على قـــــدمٍ وساقٍ
وأنـّـــى لي التــّـحرُرُ منْ قـيودي ..= .. متى يا هــــمُّ تأذنُ بالطـّلاقِ
أبقتُ عنِ الغرامِ وعــــــنكِ جهلاً ..= .. ولمـّـا عُــدْتُ أنكرني رفاقي
هجرتـُــكِ والعـــنادُ لســانُ حالي ..= .. فمـــاذا قدْ جنيتُ من الإباقِ
سوى الحسراتِ أجرعها وإنـــّي ..= .. كما الأقمارِ تُطــفأ بالمحاقِ
وماذا غيرُ حربٍ في خــــــيالي ..= .. فؤادي والحــــنايا في شقاقِ
فعودي بالــــذي قدْ كــــانَ منـّـا ..= .. قبيلَ بلـــوغِ روحيَ للتراقي
وهاتي منْ شرابكِ ألفَ كـــأسٍ ..= .. زلالا سائغا عــــذبَ المـذاقِ
وجودي الآن قبل ذهاب حسنٍ ..= .. وفي حبلِ الهوى شدّي وثاقي
فلا حســنٌ سيفلتُ منْ هــــلاكٍ ..= .. ولــيسَ لهُ منَ الأقـــدارِ واقٍ
ولنْ يبـقى شـــــبابٌ دونَ شيبٍ ..= .. وحتـّى الشّـيبُ ماضٍ ليسَ باقٍ
فجودي يا ثريـــةُ إنْ تجودي ..= .. ببعضِ الوصلِ منْ بعدِ الفراقِ
وكوني غيمةً في الحــبِّ تسري ..= .. وحطّي فوقَ أسوارِ اشتياقي
فأنتِ الـرّوحُ بل تفديكِ روحــي ..= .. ولســتُ براغبٍ منكِ انعتاقي
وإنـّي ســــائلٌ فـــي كـُـلِّ لــيلٍ ..= .. متـى يا نجمتي يومُ التـّـلاقي
..
بقلم : مهندس رفعت زيتون
القدس