يا ذا الجلال إلى متى ؟؟؟؟
يا ذا الجـّلال
إلى متى سأظلُّ
أحتملُ التقيـُّؤ كلـّما
شاهدتُ أصحابَ الجـّلالةِ
والرئاســـةِ والتـّعاسةِ
والتـّياسةِ والبطونْ
.
يا ذا الجـّلالِ
وقدْ علمتَ بأنـّـهمْ
منْ كلِّ فجٍّ ينســـلونَ
فبعضهمْ يتـــنافخونَ بغيّـهمْ
وتجرّهمْ أذيالُ خيبةِ ذلـّهمْ
والبعضُ ديدنـُهُ المجونْ
.
ذاكَ المـُـفدّى
لستُ أذكرُ إسمهُ
يمشي الهوينا مائلاً
مترنحــاً كالسّـلحفاةِ
وحـــــولهُ جنـــــدُ
الخطيئة يعمهونْ
.
أوْ ذلكَ المعتوهُ
يرفعُ أنفهُ فوقَ الغمامِ
كأنـّـهُ خلقَ السماوات
العـُلا .. قدْ غابَ يوماً
رشدهُ في ما مضى
والآن أقسمُ أنـّهُ
فقدَ الصوابَ
مجدداً أوْ فيهِ
مسٌّ منْ جنونْ
.
وغيرهمْ
ممنْ تواطأ
في احتجابِ الشمسِ
عنْ أزهارنا .. منعَ الربيعَ
من الوصولِ إلى الحقولِ
فويلهمْ منْ ذنبهـمْ أمداً
ومما يصنعونْ
.
بـــلْ إنَّ منهمْ
منْ تصافحَ والشّياطين
التي قدْ أخرجتْ مــــنْ
فيضِ عفوكَ يا إلهي
والذينَ بكلِ يومٍ
يـُـلعنـــــونْ
.
وبعضهمْ
منْ لوْ وضعتَ
الشمسَ في أيمانهم
فستختفي ولربما قالوا
بأنَّ الشـّمسَ قدْ خضعتْ
لقانونِ التـّلاشي أوْ
لإدبارِ النـّجومِ ..!
ألمْ أقلْ يا قوم
إنّ غلوَّهمْ
بلغَ المدى
وبأنهمْ لا يستحونْ ..؟
.
بلْ إنـّهمْ
واللهِ قومٌ سارقونَ
لأنـّهمْ خطفوا ابتساماتِ
الطـّفولةِ منْ وجوهٍ لمْ
تزلْ تلهو بأنواعِ
الدُّمى .. حرقوا الدُّمى
زرعوا بـُذورَ الخوفِ
في هدبِ الجفونْ
.
هدموا قصورَ
الأمنياتِ وأورثوا
أصحابها يأساً تغلغلَ
في الصّميمِ وأشعلوا
في الحلمِ نيرانَ
الظـّـــنونْ
.
يا ربّ
يكفينا عذاباً
إنـّهمْ جثموا سنيناً
فـــوقَ صدرِ الحلمِ
كــانوا خنـــجراً في
قلبِ نسماتِ الصباحِ
وأدمــعوا فيها
العيــونْ
.
يا ذا الجـّلالِ
ومنْ بأمركَ كلُّ
شيئ إنْ أردتَ فإنـّهُ
حتماً يكـــــونْ
.
فأذنْ إلهي
بالخلاصِ ولا تذرْ
أثراً منَ الدّنسِ القديمِ
وربّنا أنعمْ علينا يا قديرُ
بثلـّةٍ مـنْ صلــبِ قومٍ
بالسّحــابِ توضـّأوا
وبنهرِ عزّكَ إنّهمْ
يتطـــهّرونْ
.
بقلم: رفعت زيتون