الحكام العرب يتبادلون الأنخاب والشعوب تذبح – محمد الفاضل
لم يعد يخفى على أحد الدور المشبوه والتاَمري للحكام العرب ضد شعوبهم المقهورة طوال عقود منصرمة وهم يسومونهم شتى صنوف القهر والذل تحت ذريعة طاعة ولي الأمر وعدم جواز الخروج على الحاكم كونه باني نهضة الأمة والقائد الفذ.ولكي يكتسب الحاكم مناعة وحصانة مطلقة وشرعية دينية لجأ إلى جوقة من كتاب الإسترزاق في بازار النخاسة والعهر السياسي في محاولة منهم لتغييب العقل العربي وسياسة غسل الأدمغة . ولكي تتعزز صورة الحاكم لدى الجماهير على أنه ظل الله في الأرض انبرى عدد من علماء السلاطين للدفاع عن الحاكم لتلميع صورته وتثبيط الشعوب في محاولة اقناعها بعدم جواز الخروج عليه وماسيترتب على ذلك من فوضى وفتنة !! وكأن قدر هذه الشعوب أن تظل مرهونة بمزاج الحاكم ونزواته والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يبدي امتعاضه أو يثور ضد الحاكم المعجزة ، هبة السماء !! لقد استمرأ الحكام وأدمنوا الركوب فوق ظهور شعوبهم التي تقوست من فرط بدانتهم وبلادتهم ولم تعد تقوى على الإحتمال. وسادت ثقافة بالروح بالدم نفديك ياقائد مما عزز قناعة الحاكم بأهميته كزعيم أوحد ومخلص لهذه الأمة. وعندما ثارت الشعوب وحطمت قيود الذل والهوان وكفرت بكل أولئك الطواغيت تمعر وجه الحاكم المستبد وأنتفخت أوداجه وأرتفعت عقيرته بالصراخ .. خونة ، مندسين ، جراثيم ، جاحدين وفئران ! حكام فرسان في ميادين العهر وصالات القمار يبذلون أموالهم بسخاء قل نظيره تحت أقدام العاهرات وتتحرك مشاعرهم المتبلدة فجأة لحيوان مهدد بالإنقراض في حديقة حيوان أو افلاس شركة غربية أو بنك . وتقوم الدنيا ولاتقعد لزيارة فنانة أو فرد من الأسرة الحاكمة في بلد غربي فترى النخوة والحمية العربية تدب في عروقهم وتفتح مغارة علي بابا بما فيها من كنوز ويهدرون الملايين من الدولارات. أما قتل وذبح الأطفال في سوريا واستباحة الحرمات فالموضوع فيه نظر ويحتاج إلى إجتماعات وندوات ومشاورات وبعثات وهيئة مراقبين حيث أن الأمور من وجهة نظرهم لم تتضح بعد . ياسادة فلتعلموا أنكم شركاء في الجريمة وسيأتي دوركم تباعاً ولستم أفضل ولا أمنع من القذافي أو مبارك أو بن علي . ان كنتم تعتقدون أنكم بمنأى عن رياح التغيير والديمقراطية فأنتم واهمون مهما حاولتم أن تمدوا في عمر هذا النظام المجرم فهو ساقط لامحالة وستتهاوى من بعده عروش كثيرة مثل أحجار الدومينو.
الحكام العرب يتبادلون الأنخاب والشعوب تذبح – محمد الفاضل
لم يعد يخفى على أحد الدور المشبوه والتاَمري للحكام العرب ضد شعوبهم المقهورة طوال عقود منصرمة وهم يسومونهم شتى صنوف القهر والذل تحت ذريعة طاعة ولي الأمر وعدم جواز الخروج على الحاكم كونه باني نهضة الأمة والقائد الفذ.ولكي يكتسب الحاكم مناعة وحصانة مطلقة وشرعية دينية لجأ إلى جوقة من كتاب الإسترزاق في بازار النخاسة والعهر السياسي في محاولة منهم لتغييب العقل العربي وسياسة غسل الأدمغة . ولكي تتعزز صورة الحاكم لدى الجماهير على أنه ظل الله في الأرض انبرى عدد من علماء السلاطين للدفاع عن الحاكم لتلميع صورته وتثبيط الشعوب في محاولة اقناعها بعدم جواز الخروج عليه وماسيترتب على ذلك من فوضى وفتنة !! وكأن قدر هذه الشعوب أن تظل مرهونة بمزاج الحاكم ونزواته والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يبدي امتعاضه أو يثور ضد الحاكم المعجزة ، هبة السماء !! لقد استمرأ الحكام وأدمنوا الركوب فوق ظهور شعوبهم التي تقوست من فرط بدانتهم وبلادتهم ولم تعد تقوى على الإحتمال. وسادت ثقافة بالروح بالدم نفديك ياقائد مما عزز قناعة الحاكم بأهميته كزعيم أوحد ومخلص لهذه الأمة. وعندما ثارت الشعوب وحطمت قيود الذل والهوان وكفرت بكل أولئك الطواغيت تمعر وجه الحاكم المستبد وأنتفخت أوداجه وأرتفعت عقيرته بالصراخ .. خونة ، مندسين ، جراثيم ، جاحدين وفئران ! حكام فرسان في ميادين العهر وصالات القمار يبذلون أموالهم بسخاء قل نظيره تحت أقدام العاهرات وتتحرك مشاعرهم المتبلدة فجأة لحيوان مهدد بالإنقراض في حديقة حيوان أو افلاس شركة غربية أو بنك . وتقوم الدنيا ولاتقعد لزيارة فنانة أو فرد من الأسرة الحاكمة في بلد غربي فترى النخوة والحمية العربية تدب في عروقهم وتفتح مغارة علي بابا بما فيها من كنوز ويهدرون الملايين من الدولارات. أما قتل وذبح الأطفال في سوريا واستباحة الحرمات فالموضوع فيه نظر ويحتاج إلى إجتماعات وندوات ومشاورات وبعثات وهيئة مراقبين حيث أن الأمور من وجهة نظرهم لم تتضح بعد . ياسادة فلتعلموا أنكم شركاء في الجريمة وسيأتي دوركم تباعاً ولستم أفضل ولا أمنع من القذافي أو مبارك أو بن علي . ان كنتم تعتقدون أنكم بمنأى عن رياح التغيير والديمقراطية فأنتم واهمون مهما حاولتم أن تمدوا في عمر هذا النظام المجرم فهو ساقط لامحالة وستتهاوى من بعده عروش كثيرة مثل أحجار الدومينو.
الحكام العرب يتبادلون الأنخاب والشعوب تذبح – محمد الفاضل