بيان صحفي للنشر الفوري
نصرةُ النبي صلى الله عليه وسلم
تكون بتحكيم شرعه وإغلاق أوكار التجسس وطرد بعثاتها
وليس بالاحتجاج لدى السفراء
خرجت يوم الجمعة الماضي الجماهير الغاضبة لتعبر عن سخطها وغضبها لتطاول أعداء الإسلام؛ من الألمان والأمريكان على الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ، واقتحموا سفارتي ألمانيا وأمريكا بالخرطوم، فتصدت لهم الشرطة بالمنع والغاز المسيّل للدموع، فلم يمنع كل ذلك المتظاهرين من اقتحام السفارتين، مما أدى لاستشهاد نفر كريم من أبناء هذه الأمة، وجرح آخرين، نسأل الله للشهداء الجنة وللجرحى عاجل الشفاء.
إننا في حزب التحرير / ولاية السودان، وإزاء هذا العمل نؤكد على الآتي:
أولاً: إنها ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة التي يتطاول فيها أعداء الإسلام من الأوروبيين والأمريكان على الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم ومقدساته، ولكن من الذي أعطاهم هذه الجرأة، وبهذه الصفاقة؟!! إنهم حكامنا الذين يحرسون سفاراتهم وهم يعلمون أنها أوكار التآمر والتجسس على الإسلام والمسلمين، ونحن ساعدناهم بسكوتنا وعدم الإنكار عليهم.
ثانياً: كعادة الحكام في بلاد المسلمين قامت الخارجية السودانية (كما جاء في الأخبار) باستدعاء السفير الألماني والقائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم وأبلغتهما احتجاج السودان على الفلم المسيء للإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم . فهل هذا هو العمل الشرعي المطلوب من الحكومة القيام به؟!! كان الواجب الشرعي على الحكومة في مثل هذه الأحوال أن تطرد البعثات الدبلوماسية لسفارات هذه الدول، وتغلق سفاراتهم حتى يُقتصّ من المجرمين المسيئين للإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم وتعتذر هذه الدول رسمياً للمسلمين عن هذا الجرم الشنيع.
ثالثاً: إن تقاعس الحكام عن القيام بتطبيق شرع الله في الأرض، وبالتالي الخنوع والخضوع للغرب الكافر هو الذي أغرى ويغري سفهاء الغرب وأراذلهم بالتطاول على الإسلام وجناب الحبيب صلى الله عليه وسلم . فها هي أمريكا تعلنها صراحة أنها لا تستطيع أن توقف الإساءة إلى الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم باعتبار أن ذلك من حرية التعبير!!
رابعاً: عندما كان لهذه الأمة خلافة وخليفة، ما كان أحد يتجرأ على الإسلام أو على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو حدث ذلك فالرد العملي من قبل دولة الإسلام (الخلافة) جاهز، وهو إعلان الحرب على الدولة التي أساء أحد أفرادها للإسلام أو لرسوله صلى الله عليه وسلم ، وحوادث التاريخ تحدث بذلك.
أيها المسلمون المنتفضون غضباً لرسوله صلى الله عليه وسلم : لا يكفي أن ننفّس عن هذا الغضب بالتعبير عنه أمام السفارات الغربية، فلا بد من عمل جدّي يعيد للأمة مجدها وعزها وكرامتها المهدرة بواسطة حكامنا العملاء للغرب الكافر، وذلك بإزالة الحكام المتقاعسين عن نصرة الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم ، والعمل مع العاملين لإعادتها خلافة راشدة على منهاج النبوة تقطع ألسنة المسيئين، وتحفظ دماء المسلمين وأعراضهم ومقدساتهم، وتحتفي برسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بتطبيق شرعه والعيش بمنهجه، فيُعز الإسلام والمسلمون ويُذلّ الكفر والكافرون.
(وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان