وأصبح للمرأة يوما...!!
بقلم : ملكة أحمد الشريف
المرأة الفلسطينية ككل نساء الدنيا تحلم بالأمل والحب والسلام ، وتحلم بالعيش بكرامة في ظل العدل والتسامح الذي تتشدق به شعوب العالم وقياداتها ومؤسساتها الحكومية والدولية على حد سواء.
فكيف يكون للمرأة يوما عالميا ... ولا زالت كرامتها وإنسانيتها تنتهك على مسمع من المؤسسات الإنسانية والحقوقية... أم هي مجرد شعارات جذابة لتلك الدول والمؤسسات ...فأين تلك المؤسسات من حرائر سوريا وحوادث الاغتصاب الذي يتعرضن له في ظل أبشع صور امتهان الكرامة والإنسانية؟؟
كيف يكون للمرأة يوما عالميا... في ظل صور الذل التي تتعرض له ماجدات الوطن في الأسر وخاصة أن هناك أربعة عشرة امرأة فلسطينية لا زلن يقبعن تحت نيران الجلاد في سجون الاحتلال ، لا احد يسمع او يرى معاناتهن المستمرة ، ولا تصل أصوات الاستغاثة التي يطلقنها كل يوم إلى المؤسسات الدولية المعنية بقضايا المرأة ، فهي لا زالت تكابد ظلم الاحتلال وظلم المجتمع الدولي الذي يناصر الاحتلال بصمته أحيانا وبتواطئه أحيانا أخرى.
وكيف يكون للمرأة يوما عالميا ... في ظل التعدي بالرصاص الحي والمطاطي والضرب
للنساء في بلعين, والقدس والأراضي المحتلة؟؟
كيف يكون للمرأة يوما عالميا ... وجمعيات الوطن تحتفي تحت هذا الشعار في أفخم الفنادق، في حين هناك العديد من النسوة يمددن يد الحاجة والعوز على قارعة الطرقات؟؟
كيف يكون للمرأة يوما عالميا ... وهمّ المرأة فقط مناطحة الرجل في شتى السبل بدلا من وضع يدها بيده في ظل العلاقة التكافلية التكاملية التي منحنا الله إياها ؟
عفوا فالمرأة عندنا ليس لها يوما واحدا لتحتفل فيه ... بل كل العام لها في تذليل حياة الألم والصبر والظلم والانتظار ؛ لتصبح حياة صمود وتحدي.
ويستحضرني هنا قول درويش في الجميلات ...
فعذرا درويش الجميلات لسن الطويلات ولا القصيرات ولسن الأميرات ولا الفقيرات
فجميلاتنا هن الصابرات على ألم الأسر وامتهان الذات والنفس والأرض ...هن اللواتي زرعن الأرض ولم يستطعن الحصاد ...هن اللواتي ربين أبناؤهن وحرمن منهم ، هن أمهات وزوجات وبنات الأسرى والشهداء ...هن أخوات الرجال .
بقلم : ملكة أحمد الشريف
المرأة الفلسطينية ككل نساء الدنيا تحلم بالأمل والحب والسلام ، وتحلم بالعيش بكرامة في ظل العدل والتسامح الذي تتشدق به شعوب العالم وقياداتها ومؤسساتها الحكومية والدولية على حد سواء.
فكيف يكون للمرأة يوما عالميا ... ولا زالت كرامتها وإنسانيتها تنتهك على مسمع من المؤسسات الإنسانية والحقوقية... أم هي مجرد شعارات جذابة لتلك الدول والمؤسسات ...فأين تلك المؤسسات من حرائر سوريا وحوادث الاغتصاب الذي يتعرضن له في ظل أبشع صور امتهان الكرامة والإنسانية؟؟
كيف يكون للمرأة يوما عالميا... في ظل صور الذل التي تتعرض له ماجدات الوطن في الأسر وخاصة أن هناك أربعة عشرة امرأة فلسطينية لا زلن يقبعن تحت نيران الجلاد في سجون الاحتلال ، لا احد يسمع او يرى معاناتهن المستمرة ، ولا تصل أصوات الاستغاثة التي يطلقنها كل يوم إلى المؤسسات الدولية المعنية بقضايا المرأة ، فهي لا زالت تكابد ظلم الاحتلال وظلم المجتمع الدولي الذي يناصر الاحتلال بصمته أحيانا وبتواطئه أحيانا أخرى.
وكيف يكون للمرأة يوما عالميا ... في ظل التعدي بالرصاص الحي والمطاطي والضرب
للنساء في بلعين, والقدس والأراضي المحتلة؟؟
كيف يكون للمرأة يوما عالميا ... وجمعيات الوطن تحتفي تحت هذا الشعار في أفخم الفنادق، في حين هناك العديد من النسوة يمددن يد الحاجة والعوز على قارعة الطرقات؟؟
كيف يكون للمرأة يوما عالميا ... وهمّ المرأة فقط مناطحة الرجل في شتى السبل بدلا من وضع يدها بيده في ظل العلاقة التكافلية التكاملية التي منحنا الله إياها ؟
عفوا فالمرأة عندنا ليس لها يوما واحدا لتحتفل فيه ... بل كل العام لها في تذليل حياة الألم والصبر والظلم والانتظار ؛ لتصبح حياة صمود وتحدي.
ويستحضرني هنا قول درويش في الجميلات ...
فعذرا درويش الجميلات لسن الطويلات ولا القصيرات ولسن الأميرات ولا الفقيرات
فجميلاتنا هن الصابرات على ألم الأسر وامتهان الذات والنفس والأرض ...هن اللواتي زرعن الأرض ولم يستطعن الحصاد ...هن اللواتي ربين أبناؤهن وحرمن منهم ، هن أمهات وزوجات وبنات الأسرى والشهداء ...هن أخوات الرجال .