الحكم بالسجن أربع سنوات على طبيب تحرش بمريضة
غزة – المجلس الأعلى للقضاء
أصدرت محكمة بداية غزة حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات على طبيب نفسي أدين بتهمة ارتكابه أفعالاً منافية للحياء باستعمال أساليب تجعلها عاجزة عن المقاومة، خلافاً للمادة 157 من قانون العقوبات لعام36.
وأدانت هيئة الجنايات الخطيرة في محكمة بداية غزة برئاسة القاضي ضياء الدين المدهون وعضو اليمين القاضي توفيق جبر وعضو اليسار القاضي فايز أبو ربيع الطبيب (أ/س) 43 عاماً المتهم في قضية ارتكاب فعل منافي للحياء مع مريضته باستخدام أساليب تجعلها عاجزة عن المقاومة .
وتعود تفاصيل القضية إلى أن المريضة (ن/ص) كانت تتردد على عيادة الطبيب النفسي (أ/س) لتلقي العلاج، وفي يوم الواقعة دخلت المريضة مصطحبة زوجها غرفة الطبيب الذي طلب من الزوج مغادرة الغرفة لاستكمال العلاج فاستجاب لذلك وأغلق الطبيب باب الغرفة، وبدأت المريضة بعرض شكواها وأثر العلاج عليها وعن وضعها النفسي، طلب الطبيب منها الاستلقاء على الأريكة وجلس مقابلها طالباً إياها رفع النقاب عن وجهها وأخذ يوحي إليها بإيحاءات تزيد من استرخائها في محاولة لسلب إرادتها وجعلها عاجزة عن مقاومته ومن ثم قام بالتحرش بها ، وبعد لحظات ركلها بقدمها لاستعادة وعيها، وطلب من زوجها العودة بعد عشرة أيام للمراجعة.
المريضة كانت في حالة ذهول وصمت وقررت مصارحة زوجها بما حدث معها لكنه لم يستوعب الأمر واتهمها بأنها هي المذنبة وطردها لبيت والدها الذي تفهم الأمر واصطحب ابنته الى الشرطة والتي بدورها جمعت الدلائل وتأكدت من حدوث الواقعة وألقت القبض على الطبيب المتهم والذي اعترف أمام النيابة بفعلته ووصلت القضية الى المحكمة.
القاضي ضياء الدين المدهون قال :إن "الحكم أربع سنوات كافي ليكون رادع وذلك لأن الحد الأقصى لهذه الجناية "5" سنوات ولا يستطيع القاضي بان يصل الى أكثر من الحد الأقصى وتم إنزال السنة رغم إدراك المحكمة لخطورة الواقعة كون المتهم طبيب مؤتمن على أعراض الناس، غير أن وجود مصالحة من أهل المجني عليها هو السبب المخفف الذي نظرت إليه المحكمة بإنزال العقوبة إلى 4 سنوات".
وأكد المدهون على أن العقوبة تعتبر رادع لمن تسول له نفسه العبث بأعراض الناس وهو مؤتمن عليها بأي مهنة كان . داعياً المواطنين وخاصة النساء منهم بالالتزام بالشرع الحنيف وعدم زيارة أي مكان إلا بوجود محرم لكي لا يطمع ضعفاء النفس بهن.