السبت: 14 رمضان 1435هجري، الموافق لـ 12 جويلية 2014
فلسطين تحت القصف والرجم
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
منذ دقيقة واحدة، وأنا أتابع مذيعة روسية، تنفعل بشدة، وتخرج عن نطاق المألوف، لما يحدث للأخوة في فلسطين، جرّاء القصف الصهيوني للحجر والبشر، وتؤيد بانفعال كبير الموقف الفلسطيني، وتحزن لما يتعرّض له الطفل والشيخ، والمرأة، والرجل، وتعبّر عن حزنها بما لم يألفه المشاهد.
إذا كان هذا حال المرأة الروسية، فإنه من باب أولى أن ينفعل الأخ، بما أوتي وبما استطاع، وبما أتيحت الظروف ..
السلاح ثم السلاح: لاأحد ينكر فضل المساعدات الإنسانية التي تقدم للفلسطينيين لمواجهة ترسانة صهيونية متطورة جدا، وبالغة الخطورة، وشديدة الدمار، وتأتيها من كل الجهات وفي كل حين.
أصبح واضحا، أن كل المساعدات ماعدا السلاح، ناقصة ضعيفة، لاتؤتي الغرض المطلوب منها، رغم أهميتها ودورها المادي والمعنوي خاصة.
خلفاء الهزيمة:عرفنا موقف " خلفاء المسلمين القدامى !!" ، و "الخلفاء الحاليين!! " من فلسطين. فما هو موقف "خليفة المسلمين الجديد!! " من رعاياه في فلسطين، وهم تحت القصف والرجم.
أصبح واضحا أن "الخلفاء!!" المتعاقبين على رقاب العرب، اشتركوا جميعا في عدم نصرة رعاياهم، بالصمت حينا، وبدعم الصهاينة سرا حينا آخر.
الجهر بالدعم الغربي المطلق للصهاينة: ليس جديدا، أن الغرب يقف مع الصهاينة، ويظهرهم على أنهم نعاج، تفترسهم الذئاب العربية.
الجديد أن الغرب أصبح يجاهر بدعمه المطلق للصهاينة، ويجاهر في نفس الوقت ببغضه الشديد للضحية العربية الاسلامية.
البارحة نقلت فضائية أمريكية، صورا تظهر الدمار الذي أحدثته الطائرات الصهيونية جراء قصف المنازل الفلسطينية، فتعاطفت معهم المذيعة الأمريكية، فتلقت وابلا من الشتائم والسباب من طرف الصهاينة والأمريكيين، فاضطرت إلى تقديم الاعتذار صباح الغد، وتم سحب الصورة التي تدل على تضرر الفلسطينيين.
وفي نفس السياق نقلت إحدى الفضائيات العربية، عن رجل إعلام أمريكي، قوله..
البيت الأبيض يدعم الصهاينة على حساب الفلسطينيين. ونحن هنا في الولايات المتحدة الأمريكية، ننقل مايراه البيض الأبيض، وندعمه .. إنها طاعة ولي الأمر على الطريقة الأمريكية.
قصفهم وقصفنا : القصف الصهيوني للأبرياء في فلسطين، لاينسينا القصف العربي، المسلّط على المجتمعات العربية، بمختلف أطيافها، وبشكل عنيف جدا، وإليك هذا المثال ..
البراميل العربية تقصف بيوت أهل الدار، بطريقة جماعية.
والطائرات القديمة المستوردة، تقصف البيوت العربية، بطريقة جماعية.
والصهاينة يقصفون بيوت الفلسطينيين، بطريقة فردية.
ممنوع التحدث عن فلسطين : تحدث عن كل شيء، إلا أن تجاهر بعداوتك للصهاينة، وإليك هذا الحوار، إذا شئت ..
قال: لايجوز التدخل في القضايا السياسية. فهي من مهام ولي الأمر.
وبعد لحظات قليلة، فقد أعصابه، وقذف بحمم، وقال ..
إن الذين يحكمون غزة .. "خونة !!"، "كفرة !!"، "فسقة !!"، "ضالين !!".
قلت: طبعا الذي ذكرته الآن، من الورع وليس من السياسة !!.
البيت المنهار لايقيم دولة: نصر الصهاينة مرده للهزيمة الداخلية، والتناحر بين أبناء الدار الواحدة. وعلى حين غفلة من أصحاب الدار، تسلّل الصهاينة، فسكنوا وطردوا صاحبها، ورغم أن العربي طريد شريد، مازال يقتل ويذبح أخاه، ويقول أن تحرير القدس، يبدأ من قطع عنق الأخ والجار.
وللتدليل على الوضع العربي، هذا حاله، تابع هذه الملاحظة التي لفتت انتباهنا البارحة ..
بينما أجوب الفضائيات، لعلي أقف على جديد مايحدث لإخوتنا في فلسطين الجريحة، إذ بالصدفة أقف على لاعبين يمارسان عملية الإحماء فيما بينهما، قبل الانطلاق في مباراة التنس.
قلت: هذان خصمان، يشجع بعضهما بعضا، ويتدربان سويا، ويساعد أحدهما الآخر. فكيف بأمة ترفض الاصطفاف في صف واحد، وهي متجهة لقبلة واحدة. وتتخذ القبلة مكانا لنحر من قال لاإله إلا الله، على يد من صاح بـ الله أكبر.
فلسطين تحت القصف والرجم
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
منذ دقيقة واحدة، وأنا أتابع مذيعة روسية، تنفعل بشدة، وتخرج عن نطاق المألوف، لما يحدث للأخوة في فلسطين، جرّاء القصف الصهيوني للحجر والبشر، وتؤيد بانفعال كبير الموقف الفلسطيني، وتحزن لما يتعرّض له الطفل والشيخ، والمرأة، والرجل، وتعبّر عن حزنها بما لم يألفه المشاهد.
إذا كان هذا حال المرأة الروسية، فإنه من باب أولى أن ينفعل الأخ، بما أوتي وبما استطاع، وبما أتيحت الظروف ..
السلاح ثم السلاح: لاأحد ينكر فضل المساعدات الإنسانية التي تقدم للفلسطينيين لمواجهة ترسانة صهيونية متطورة جدا، وبالغة الخطورة، وشديدة الدمار، وتأتيها من كل الجهات وفي كل حين.
أصبح واضحا، أن كل المساعدات ماعدا السلاح، ناقصة ضعيفة، لاتؤتي الغرض المطلوب منها، رغم أهميتها ودورها المادي والمعنوي خاصة.
خلفاء الهزيمة:عرفنا موقف " خلفاء المسلمين القدامى !!" ، و "الخلفاء الحاليين!! " من فلسطين. فما هو موقف "خليفة المسلمين الجديد!! " من رعاياه في فلسطين، وهم تحت القصف والرجم.
أصبح واضحا أن "الخلفاء!!" المتعاقبين على رقاب العرب، اشتركوا جميعا في عدم نصرة رعاياهم، بالصمت حينا، وبدعم الصهاينة سرا حينا آخر.
الجهر بالدعم الغربي المطلق للصهاينة: ليس جديدا، أن الغرب يقف مع الصهاينة، ويظهرهم على أنهم نعاج، تفترسهم الذئاب العربية.
الجديد أن الغرب أصبح يجاهر بدعمه المطلق للصهاينة، ويجاهر في نفس الوقت ببغضه الشديد للضحية العربية الاسلامية.
البارحة نقلت فضائية أمريكية، صورا تظهر الدمار الذي أحدثته الطائرات الصهيونية جراء قصف المنازل الفلسطينية، فتعاطفت معهم المذيعة الأمريكية، فتلقت وابلا من الشتائم والسباب من طرف الصهاينة والأمريكيين، فاضطرت إلى تقديم الاعتذار صباح الغد، وتم سحب الصورة التي تدل على تضرر الفلسطينيين.
وفي نفس السياق نقلت إحدى الفضائيات العربية، عن رجل إعلام أمريكي، قوله..
البيت الأبيض يدعم الصهاينة على حساب الفلسطينيين. ونحن هنا في الولايات المتحدة الأمريكية، ننقل مايراه البيض الأبيض، وندعمه .. إنها طاعة ولي الأمر على الطريقة الأمريكية.
قصفهم وقصفنا : القصف الصهيوني للأبرياء في فلسطين، لاينسينا القصف العربي، المسلّط على المجتمعات العربية، بمختلف أطيافها، وبشكل عنيف جدا، وإليك هذا المثال ..
البراميل العربية تقصف بيوت أهل الدار، بطريقة جماعية.
والطائرات القديمة المستوردة، تقصف البيوت العربية، بطريقة جماعية.
والصهاينة يقصفون بيوت الفلسطينيين، بطريقة فردية.
ممنوع التحدث عن فلسطين : تحدث عن كل شيء، إلا أن تجاهر بعداوتك للصهاينة، وإليك هذا الحوار، إذا شئت ..
قال: لايجوز التدخل في القضايا السياسية. فهي من مهام ولي الأمر.
وبعد لحظات قليلة، فقد أعصابه، وقذف بحمم، وقال ..
إن الذين يحكمون غزة .. "خونة !!"، "كفرة !!"، "فسقة !!"، "ضالين !!".
قلت: طبعا الذي ذكرته الآن، من الورع وليس من السياسة !!.
البيت المنهار لايقيم دولة: نصر الصهاينة مرده للهزيمة الداخلية، والتناحر بين أبناء الدار الواحدة. وعلى حين غفلة من أصحاب الدار، تسلّل الصهاينة، فسكنوا وطردوا صاحبها، ورغم أن العربي طريد شريد، مازال يقتل ويذبح أخاه، ويقول أن تحرير القدس، يبدأ من قطع عنق الأخ والجار.
وللتدليل على الوضع العربي، هذا حاله، تابع هذه الملاحظة التي لفتت انتباهنا البارحة ..
بينما أجوب الفضائيات، لعلي أقف على جديد مايحدث لإخوتنا في فلسطين الجريحة، إذ بالصدفة أقف على لاعبين يمارسان عملية الإحماء فيما بينهما، قبل الانطلاق في مباراة التنس.
قلت: هذان خصمان، يشجع بعضهما بعضا، ويتدربان سويا، ويساعد أحدهما الآخر. فكيف بأمة ترفض الاصطفاف في صف واحد، وهي متجهة لقبلة واحدة. وتتخذ القبلة مكانا لنحر من قال لاإله إلا الله، على يد من صاح بـ الله أكبر.