السبت: 21 رمضان 1435هجري، الموافق لـ 19 جويلية 2014
فلسطين تحت القصف والصهاينة تحت الرجم 5
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
الافتخار بالإعلان عن الموتى: حين يتابع المرء نشرات الأخبار الفلسطينية، يلاحظ أن الفلسطينيين، يعلنون أرقام وأسماء موتاهم في حينها ولا يخفونها. فالموت عندهم نصر، والنصر يعلن ويفتخر به.
ربحنا شهيدا: منذ سنوات، ذكر صاحب الحبر الذهبي، الأستاذ حبيب راشدين في مقال له، عبر يومية جزائرية، أن ..
ميت المعركة عند المسلمين يعتبر شهيدا. فلا يقال عنه خسرنا عددا معينا، إنما يقال عنه ربحنا عددا معينا. وكلما إرتفع عدد الموتى، كلما لاح النصر واقترب. ولايمكن قهر أمة، ترى في الميت نصرا وربحا.
قلت: هذا مالمسته وأنا أتتبع الفلسطينيين، كيف يتعاملون مع قتلاهم جراء القصف الصهيوني. فهم يفرحون، ويتمنى الوالد لو كان له 10أولاد. وتتمنى المرأة، لو ظلت تنجب من يموت في سبيل عرض أمته وأرضها.
طهر وكمال: من الميزات التي يفتخر بها الفلسطينيون، وهم يواجهون الآلة الصهيونية ..
لايوجد عندهم نكاح الجهاد، ولا جدول النكاح، ولا من يفتي به، ولا من يسمع له.
اللهم احفظهم في أعراضهم، وأجسادهم.
ملائكة فلسطين: الفلسطينيون الذين يواجهون الصهاينة، لم نسمع عن أحدهم، أنه قال، أني رأيت الملائكة تقاتل معنا.
لكننا سمعنا وقرأنا ورأينا، أن.. الذي يقتل أخاه، ويقطع عنقه وينحره، ويفجر بيته، ويعتدي على شرفه، أنه رأى الملائكة تقاتل معه ومع صحبه.
جاهلية قريش نسبت للملائكة سوء النسب، وجاهلية العرب في عصرنا نسبت للملائكة سوء الأفعال.
إستغلال الحديد في مواجهة الصهاينة: قرأ إمام التراويح، قوله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ"، سبإ - الآية 10.
قلت: الحمد لله الذي جعل في الفلسطينيين، من يعرف قيمة الحديد الذي أنزل على الأمة، فحولوه إلى صواريخ ترجم الصهاينة، وأبابيل تغدو خماصا وتروح بطانا.
ومن كان كذلك، استحقّ أن يكون خليفة سيّدنا دَاوُودَ عليه السلام في استغلال الحديد، واستعماله في الدفاع عن الأرض والعرض.
فضل من يحرر الأقصى: منذ الصغر، وهم يقولون لنا.. أن من يصلي في المسجد الأقصى، له كذا وكذا من الحسنات.
لكني لم أسمع ولم أقرأ لحد الآن.. كم ينال من الحسنات، من يحرر الأقصى.
رحمة الله عليك، ياصلاح الدين .. فإن حسنات تحريرك للأقصى، فاقت كل من صلى فيه، وتمنى الصلاة فيه.
ميزات الطاقم الطبي الفلسطيني: وأنا أتابع الطاقم الطبي في فلسطين، عبر الفضائيات الفلسطينية، لاحظت .. سرعة في الأداء، إخلاص في العمل، إتقان بالغ، حب ظاهر للجريح، حزن شديد على الميت، دموع تسبق آلته، دعاء يرافق عمله، أوتي الفصاحة والبلاغة، وهو الذي تعلّم باللغة الانجليزية. عبارات سليمة نقية، دون تلعثم ولا تكرار، ضف لها وسامة الوجه، وكمال الجسد، وثقة بالغة في قضيته، وثباتا وصمودا لإنجاز هدف أمته.
طبيب قيل له أن الصهاينة حطموا بيته عن آخره، فقال هذا لايعني الكثير، ثم رجع لتوه يتفقد جرحاه وموتاه. آخر لايملك الوقت، ليشرب جرعة ماء، فيقدمها له زميله، وهو منهمك في العملية الجراحية. آخر لم يرى أهله بعد، لأنه لم يغادر المستشفى، وقال أهلي هم الجرحى.
أطلسي تركيا: تركيا استدعت الحلف الأطلسي، وطلبت منه الاستنفار المطلق، وأن يكون على استعداد لطلباتها، حين تعلّق الأمر بسورية.
طاولة المفاوضات: علّّمونا ونحن طلبة، أن طاولة المفاوضات هي انعكاس لما يجري في الميدان. والصهاينة حين يوغلون في الدماء، والقصف، والغزو البري، إنما يريدون أن يحقّقوا مكاسب على الطاولة. وقد جرّبوا ذلك سابقا، فنجحوا إما لضعف في الأداء، أو خيانة تسري في الصدور.
والفلسطينيون أدرى من غيرهم بهذه المسألة، لذلك أعدوا لها العدّة من صواريخ وأبابيل وإصابات في العدو، وبطولات خارقة نادرة. ويعرفون جيدا مايريده الصهاينة، وأنه بقدر النصر في الميدان، يكون النصر على الطاولة. واضح أن كلا الطرفين يريد هدنة على مقاسه.
نسأل الله للفلسطينيين، أن يرزقهم الله أقصى المكاسب على الميدان، وبأقل الخسائر الممكنة، لينالوا مطلق النصر على الطاولة.
مايتعرض له الفلسطينيون من أعظم النوازل: الذين يؤمنون بقنوت النوازل .. لايعتبرون القصف الصهيوني على الفلسطينيين، وتقطيع الرضع إلى أشلاء متطايرة وحرقهم، وتدمير البيوت على ساكنيها، وقطع الأرزاق والأعناق.. نازلة تستوجب القنوت.
وفي انتظار أن تحل نازلة أعظم وأخطر وأشد، مما يعيشه أهل فلسطين على أيدي الصهاينة، ليدعون لهم دعاء قنوت النوازل.. صح فطوركم.
من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم: منذ 5 دقائق ، قال أستاذ لبناني، لفضائية "الميادين" اللبنانية ..
لايوجد لحد الآن، زعيم عربي، بما فيهم عباس أنه قال .. ، من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم.
وقال أيضا: أثناء الحرب على فلسطين 2008، زارت تسيفي ليفني، رؤساء وملوك العالم، وطالبتهم، أن يقولوا في بيانتهم ماشاؤوا عن القصف الصهيوني، لكن طالبت منهم أن يضيفوا عبارة: " أن "دولتها" وجندها يدافعون عن أنفسهم.
وفعلا كل دول العالم استعملت هذه العبارة في بياناتها السياسة، فاختفت تلقائيا العبارات المنددة بالصهاينة، وربحت ليفني في معركتها الإعلامية.
الجيل الجديد الذي أنهى السياحة الصهيونية: جاء في الأخبار، أن آليات الصهاينة تراجعت إلى الوراء، وهي التي لم تتقدم كثيرا.
قلت: إنتهى عصر السياحة الصهيونية، حين كانت تصل دبابات الصهاينة إلى القاهرة، وبيروت، وعمان، دون أن يردعها رادع.
فاليوم ومع الفلسطينيين الجدد.. صاروخ بصاروخ، وترويع بترويع، ودمعة مقابل دمعة، وصيحة أم مقابل صيحة أم، وفزع يقابله فزع، وصوت طائرات F16، مقابل نغمات الأبابيل، وإطلاق 400 أسير مقابل نصف ساق صهيوني.
إنه الجيل الجديد، الذي وضع حدا للسياحة الصهيونية، وكشف العورات.
خلفاء بني صهيون: في اللحظة التي أتابع فيها أشلاء الفلسطينيين من رضع وشيوخ وعجائز، تتطاير يمنة ويسرة، جرّاء الهمجية الصهيونية.
أرى أحد جنود "خليفة المسلمين الجديد!!"، وهو يقف على تلة من القتلى الذين غدر
بهم، وهو يفتخر بفعلته، و "بطولته!!".
علمت حينها، أن الصراع ليس مع الصهاينة، إنما مع خلفاء الصهاينة في الغدر والقتل والسفك والنحر، والنسف ، والتفجير
أصدقاء فلسطين: باسم "الدين!!" و العلمانية، اجتمع الأتراك والأعراب، لإنشاء "أصدقاء سورية"، وطالبوا أوباما والحلف الأطلسي بالضربة القاضية، والمنطقة العازلة.
وفلسطين، لم يكن لها شرف إنشاء أصدقاء الفلسطينيين، ولو على الورق.
لم يدينوا القصف الصهيوني: الذين يحكمون "بشريعة الله!!"، لم يدينوا لحد الآن القصف الصهيوني على الفلسطينيين.
ليلة القدر لمن دافع عن العرض والأرض: قال خطيب الجمعة .. لليلة القدر 4 شروط ، ثم راح يعددها ويصفها.
قلت: ليلة القدر هذا العام، لمن كان له شرف مواجهة الصهاينة، والدفاع عن عرضه وأرضه.
وشرف التحليق مع الملائكة، لمن كان له شرف التحليق مع الأبابيل فوق رؤوس الصهاينة.
فتح الأقصى قبل فتح مكة: تحدّث الخطيب عن فتح مكة.
قلت: إن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يفتح مكة، فتحت له الأقصى.
ومادامت الأقصى تحت الأغلال، فغيرها في الأغلال.
ولا حديث عن فتح مكة، إلا إذا سبقه فتح الأقصى
الدعاء لفلسطين: خلال هذا الأسبوع، التقيت مع أحد علماء المنطقة وفقهاءنا وعاتبته بشدة، عن عدم تخصيص دروس حول مايحدث للفلسطينيين، ووافقني الرأي، وتأسف عن عدم القيام بذلك.
واليوم يقف الإمام فوق منبر سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولا يكلّف نفسه عناء الدعاء للفلسطينيين الذين يعانون الجمر والقصف والدمار والهلاك "مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ".
كان على الأئمة والخطباء، أن يستغلوا فرصة رمضان، والعشر الأواخر منه، وساعة الاستجابة، وليلة القدر، لرفع أكفّ الذل والانكسار، ليدعون بصوت واحد ليخفّف الله عن الفلسطينيين.
وعلى المرء أن يعي ويدرك جيدا، أن الأمة لاتخلو من صالح، وفي كل زمان صالح. وأن الله لايرد دعوة عباده بالغيب، وأن الله ناصر عبده المظلوم، بدعاء عباده وعبده الصالح.
ركعات لفلسطين: قال خطيب الجمعة ..
مطلوب من كل واحد منا، أن يخصّص ركعات للفلسطينيين.
المصداقية في التعامل مع الخسائر والمكاسب: وأنا أتابع الفضائيات الفلسطينية، والإحصاءات المتعلقة بالخسائر والمكاسب، جراء القصف الصهيوني، أقرأ ..
إصابة جندي صهيوني، إصابة دبابة صهيونية، جرح جنديين، إطلاق صاروخين على المغتصبة الفلانية، تدمير الصهاينة للبيت الفلاني، قتل الصهاينة لطفل في العاشرة من عمره.
انتهى عصر تضخيم المعلومات، كما كانت تتم في الحروب العربية الصهيونية سابقا، ليكتشف المرء، أن الصهاينة ألقوا القبض على 600 أسير عربي، وتحطم الطائرات وهي رابضة في المدرج.
هذه الصرامة والدقة في التعامل مع المكاسب وخسائر العدو، هي التي أكسبت الفلسطينيين المصداقية لدى الجميع، واعتبارها مصدرها موثوقا به لدى الصهاينة.
وهكذا يجب أن تدار الحروب. فتسيير المعلومة وجه من أوجه النصر والثقة.
فلسطين الجريحة لاتنسينا عراقنا الحبيب: فجر هذا اليوم، راسلني زميلي الأستاذ من عراقنا الحبيب، يقطن بالموصل، يسرد فيها المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي في حياته اليومية، والتهجير الذي فرض عليهم، والصراع على النفوذ والسيطرة بين هذا وذاك، ماجعل الشعب يتشهم في وسط هذا الصراع.
وبدورنا نتمنى لأخوتنا في العراق، الأمن والسلام. ونرجو للجميع السداد والوفاق.
كأنه كتب على هذه الأمة، أن تضرب في مهد النبوات وهي فلسطين، وتضرب في مهد الحضارة ، وهي العراق.
اللهم بلغ سلامنا لأصدقاءنا في العراق، واحفظهم من كل كرب. واحفظ عراقنا الحبيب من كل مايسىء ويشين.
فلسطين تحت القصف والصهاينة تحت الرجم 5
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
الافتخار بالإعلان عن الموتى: حين يتابع المرء نشرات الأخبار الفلسطينية، يلاحظ أن الفلسطينيين، يعلنون أرقام وأسماء موتاهم في حينها ولا يخفونها. فالموت عندهم نصر، والنصر يعلن ويفتخر به.
ربحنا شهيدا: منذ سنوات، ذكر صاحب الحبر الذهبي، الأستاذ حبيب راشدين في مقال له، عبر يومية جزائرية، أن ..
ميت المعركة عند المسلمين يعتبر شهيدا. فلا يقال عنه خسرنا عددا معينا، إنما يقال عنه ربحنا عددا معينا. وكلما إرتفع عدد الموتى، كلما لاح النصر واقترب. ولايمكن قهر أمة، ترى في الميت نصرا وربحا.
قلت: هذا مالمسته وأنا أتتبع الفلسطينيين، كيف يتعاملون مع قتلاهم جراء القصف الصهيوني. فهم يفرحون، ويتمنى الوالد لو كان له 10أولاد. وتتمنى المرأة، لو ظلت تنجب من يموت في سبيل عرض أمته وأرضها.
طهر وكمال: من الميزات التي يفتخر بها الفلسطينيون، وهم يواجهون الآلة الصهيونية ..
لايوجد عندهم نكاح الجهاد، ولا جدول النكاح، ولا من يفتي به، ولا من يسمع له.
اللهم احفظهم في أعراضهم، وأجسادهم.
ملائكة فلسطين: الفلسطينيون الذين يواجهون الصهاينة، لم نسمع عن أحدهم، أنه قال، أني رأيت الملائكة تقاتل معنا.
لكننا سمعنا وقرأنا ورأينا، أن.. الذي يقتل أخاه، ويقطع عنقه وينحره، ويفجر بيته، ويعتدي على شرفه، أنه رأى الملائكة تقاتل معه ومع صحبه.
جاهلية قريش نسبت للملائكة سوء النسب، وجاهلية العرب في عصرنا نسبت للملائكة سوء الأفعال.
إستغلال الحديد في مواجهة الصهاينة: قرأ إمام التراويح، قوله تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ"، سبإ - الآية 10.
قلت: الحمد لله الذي جعل في الفلسطينيين، من يعرف قيمة الحديد الذي أنزل على الأمة، فحولوه إلى صواريخ ترجم الصهاينة، وأبابيل تغدو خماصا وتروح بطانا.
ومن كان كذلك، استحقّ أن يكون خليفة سيّدنا دَاوُودَ عليه السلام في استغلال الحديد، واستعماله في الدفاع عن الأرض والعرض.
فضل من يحرر الأقصى: منذ الصغر، وهم يقولون لنا.. أن من يصلي في المسجد الأقصى، له كذا وكذا من الحسنات.
لكني لم أسمع ولم أقرأ لحد الآن.. كم ينال من الحسنات، من يحرر الأقصى.
رحمة الله عليك، ياصلاح الدين .. فإن حسنات تحريرك للأقصى، فاقت كل من صلى فيه، وتمنى الصلاة فيه.
ميزات الطاقم الطبي الفلسطيني: وأنا أتابع الطاقم الطبي في فلسطين، عبر الفضائيات الفلسطينية، لاحظت .. سرعة في الأداء، إخلاص في العمل، إتقان بالغ، حب ظاهر للجريح، حزن شديد على الميت، دموع تسبق آلته، دعاء يرافق عمله، أوتي الفصاحة والبلاغة، وهو الذي تعلّم باللغة الانجليزية. عبارات سليمة نقية، دون تلعثم ولا تكرار، ضف لها وسامة الوجه، وكمال الجسد، وثقة بالغة في قضيته، وثباتا وصمودا لإنجاز هدف أمته.
طبيب قيل له أن الصهاينة حطموا بيته عن آخره، فقال هذا لايعني الكثير، ثم رجع لتوه يتفقد جرحاه وموتاه. آخر لايملك الوقت، ليشرب جرعة ماء، فيقدمها له زميله، وهو منهمك في العملية الجراحية. آخر لم يرى أهله بعد، لأنه لم يغادر المستشفى، وقال أهلي هم الجرحى.
أطلسي تركيا: تركيا استدعت الحلف الأطلسي، وطلبت منه الاستنفار المطلق، وأن يكون على استعداد لطلباتها، حين تعلّق الأمر بسورية.
طاولة المفاوضات: علّّمونا ونحن طلبة، أن طاولة المفاوضات هي انعكاس لما يجري في الميدان. والصهاينة حين يوغلون في الدماء، والقصف، والغزو البري، إنما يريدون أن يحقّقوا مكاسب على الطاولة. وقد جرّبوا ذلك سابقا، فنجحوا إما لضعف في الأداء، أو خيانة تسري في الصدور.
والفلسطينيون أدرى من غيرهم بهذه المسألة، لذلك أعدوا لها العدّة من صواريخ وأبابيل وإصابات في العدو، وبطولات خارقة نادرة. ويعرفون جيدا مايريده الصهاينة، وأنه بقدر النصر في الميدان، يكون النصر على الطاولة. واضح أن كلا الطرفين يريد هدنة على مقاسه.
نسأل الله للفلسطينيين، أن يرزقهم الله أقصى المكاسب على الميدان، وبأقل الخسائر الممكنة، لينالوا مطلق النصر على الطاولة.
مايتعرض له الفلسطينيون من أعظم النوازل: الذين يؤمنون بقنوت النوازل .. لايعتبرون القصف الصهيوني على الفلسطينيين، وتقطيع الرضع إلى أشلاء متطايرة وحرقهم، وتدمير البيوت على ساكنيها، وقطع الأرزاق والأعناق.. نازلة تستوجب القنوت.
وفي انتظار أن تحل نازلة أعظم وأخطر وأشد، مما يعيشه أهل فلسطين على أيدي الصهاينة، ليدعون لهم دعاء قنوت النوازل.. صح فطوركم.
من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم: منذ 5 دقائق ، قال أستاذ لبناني، لفضائية "الميادين" اللبنانية ..
لايوجد لحد الآن، زعيم عربي، بما فيهم عباس أنه قال .. ، من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم.
وقال أيضا: أثناء الحرب على فلسطين 2008، زارت تسيفي ليفني، رؤساء وملوك العالم، وطالبتهم، أن يقولوا في بيانتهم ماشاؤوا عن القصف الصهيوني، لكن طالبت منهم أن يضيفوا عبارة: " أن "دولتها" وجندها يدافعون عن أنفسهم.
وفعلا كل دول العالم استعملت هذه العبارة في بياناتها السياسة، فاختفت تلقائيا العبارات المنددة بالصهاينة، وربحت ليفني في معركتها الإعلامية.
الجيل الجديد الذي أنهى السياحة الصهيونية: جاء في الأخبار، أن آليات الصهاينة تراجعت إلى الوراء، وهي التي لم تتقدم كثيرا.
قلت: إنتهى عصر السياحة الصهيونية، حين كانت تصل دبابات الصهاينة إلى القاهرة، وبيروت، وعمان، دون أن يردعها رادع.
فاليوم ومع الفلسطينيين الجدد.. صاروخ بصاروخ، وترويع بترويع، ودمعة مقابل دمعة، وصيحة أم مقابل صيحة أم، وفزع يقابله فزع، وصوت طائرات F16، مقابل نغمات الأبابيل، وإطلاق 400 أسير مقابل نصف ساق صهيوني.
إنه الجيل الجديد، الذي وضع حدا للسياحة الصهيونية، وكشف العورات.
خلفاء بني صهيون: في اللحظة التي أتابع فيها أشلاء الفلسطينيين من رضع وشيوخ وعجائز، تتطاير يمنة ويسرة، جرّاء الهمجية الصهيونية.
أرى أحد جنود "خليفة المسلمين الجديد!!"، وهو يقف على تلة من القتلى الذين غدر
بهم، وهو يفتخر بفعلته، و "بطولته!!".
علمت حينها، أن الصراع ليس مع الصهاينة، إنما مع خلفاء الصهاينة في الغدر والقتل والسفك والنحر، والنسف ، والتفجير
أصدقاء فلسطين: باسم "الدين!!" و العلمانية، اجتمع الأتراك والأعراب، لإنشاء "أصدقاء سورية"، وطالبوا أوباما والحلف الأطلسي بالضربة القاضية، والمنطقة العازلة.
وفلسطين، لم يكن لها شرف إنشاء أصدقاء الفلسطينيين، ولو على الورق.
لم يدينوا القصف الصهيوني: الذين يحكمون "بشريعة الله!!"، لم يدينوا لحد الآن القصف الصهيوني على الفلسطينيين.
ليلة القدر لمن دافع عن العرض والأرض: قال خطيب الجمعة .. لليلة القدر 4 شروط ، ثم راح يعددها ويصفها.
قلت: ليلة القدر هذا العام، لمن كان له شرف مواجهة الصهاينة، والدفاع عن عرضه وأرضه.
وشرف التحليق مع الملائكة، لمن كان له شرف التحليق مع الأبابيل فوق رؤوس الصهاينة.
فتح الأقصى قبل فتح مكة: تحدّث الخطيب عن فتح مكة.
قلت: إن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبل أن يفتح مكة، فتحت له الأقصى.
ومادامت الأقصى تحت الأغلال، فغيرها في الأغلال.
ولا حديث عن فتح مكة، إلا إذا سبقه فتح الأقصى
الدعاء لفلسطين: خلال هذا الأسبوع، التقيت مع أحد علماء المنطقة وفقهاءنا وعاتبته بشدة، عن عدم تخصيص دروس حول مايحدث للفلسطينيين، ووافقني الرأي، وتأسف عن عدم القيام بذلك.
واليوم يقف الإمام فوق منبر سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولا يكلّف نفسه عناء الدعاء للفلسطينيين الذين يعانون الجمر والقصف والدمار والهلاك "مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ".
كان على الأئمة والخطباء، أن يستغلوا فرصة رمضان، والعشر الأواخر منه، وساعة الاستجابة، وليلة القدر، لرفع أكفّ الذل والانكسار، ليدعون بصوت واحد ليخفّف الله عن الفلسطينيين.
وعلى المرء أن يعي ويدرك جيدا، أن الأمة لاتخلو من صالح، وفي كل زمان صالح. وأن الله لايرد دعوة عباده بالغيب، وأن الله ناصر عبده المظلوم، بدعاء عباده وعبده الصالح.
ركعات لفلسطين: قال خطيب الجمعة ..
مطلوب من كل واحد منا، أن يخصّص ركعات للفلسطينيين.
المصداقية في التعامل مع الخسائر والمكاسب: وأنا أتابع الفضائيات الفلسطينية، والإحصاءات المتعلقة بالخسائر والمكاسب، جراء القصف الصهيوني، أقرأ ..
إصابة جندي صهيوني، إصابة دبابة صهيونية، جرح جنديين، إطلاق صاروخين على المغتصبة الفلانية، تدمير الصهاينة للبيت الفلاني، قتل الصهاينة لطفل في العاشرة من عمره.
انتهى عصر تضخيم المعلومات، كما كانت تتم في الحروب العربية الصهيونية سابقا، ليكتشف المرء، أن الصهاينة ألقوا القبض على 600 أسير عربي، وتحطم الطائرات وهي رابضة في المدرج.
هذه الصرامة والدقة في التعامل مع المكاسب وخسائر العدو، هي التي أكسبت الفلسطينيين المصداقية لدى الجميع، واعتبارها مصدرها موثوقا به لدى الصهاينة.
وهكذا يجب أن تدار الحروب. فتسيير المعلومة وجه من أوجه النصر والثقة.
فلسطين الجريحة لاتنسينا عراقنا الحبيب: فجر هذا اليوم، راسلني زميلي الأستاذ من عراقنا الحبيب، يقطن بالموصل، يسرد فيها المعاناة التي يعيشها الشعب العراقي في حياته اليومية، والتهجير الذي فرض عليهم، والصراع على النفوذ والسيطرة بين هذا وذاك، ماجعل الشعب يتشهم في وسط هذا الصراع.
وبدورنا نتمنى لأخوتنا في العراق، الأمن والسلام. ونرجو للجميع السداد والوفاق.
كأنه كتب على هذه الأمة، أن تضرب في مهد النبوات وهي فلسطين، وتضرب في مهد الحضارة ، وهي العراق.
اللهم بلغ سلامنا لأصدقاءنا في العراق، واحفظهم من كل كرب. واحفظ عراقنا الحبيب من كل مايسىء ويشين.