الأربعاء: 08 ذو القعدة 1435هجري، الموافق لـ 03 سبتمبر 2014
من الشلف إلى بومرداس .. يُكرمُ المرء ولا يُداس
مقدمة العابر
هذه يوميات عابر، استمتع فيها صاحبها بأسبوع قضاه في قلب ولاية بومرداس، فاستفاد من أساتذتها وأهلها وتمتّع بمناظرها التي تشد الأنظار فخرجت هذه الأحرف، دون أن يوجهها أو يفرض عليها المسار، فاختار القلب العنوان فسماه: "من الشلف إلى بومرداس .. يُكرمُ المرء ولا يُداس"، ولتكن هذه الأسطر هدية بسيطة من زائر لن ينسى أبدا كرم الضيافة والاستقبال.
1. مكتبة وكتب
من أدب زيارة القرى والمدن والدول، أن يتفقّد المرء مكتباتها ويقف على الجديد منها ويستنسخ مايجب استنساخه ويقتني لنفسه ولغيره مايمكن شراؤه ، وراعني وأنا أجوب مكتبة وسط المدينة، الأسعار المقبولة جدا بل الرخيصة أحيانا، والكم الهائل من الكتب رغم ضيق المساحة، حتى أن صاحب المكتبة لم يجد مكانا يضع فيه الكتب، غير وضع عناوين فوق عناوين أخرى، فاختفى الأسفل وحرم منه القارئ دون قصد، وكان التركيز على شراء كتب التراث خاصة، وهي:
كتاب "البغال" للجاحظ، المتوفي سنة 255هـ، وقدم له وبوبه وشرحه الأستاذ: علي بوملحم، دار مكتبة الهلال، بيروت ، لبنان، الطبعة الثانية سنة 1997، ويحتوي على 135 صفحة، وقد انتهيت من قراءة النصف الأول من الكتاب مابين صلاتي المغرب والعشاء، ثم انتهيت منه بعد صلاة الفجر، وعكفت بعدها على التعليق عليه في اليوم الثاني، وسبق أن قدّمت ورقة بشأنه، بعنوان: "أمة السند"، بتاريخ: الجمعة:18 رجب 1433هجري الموافق لـ: 08 جوان 2012 .
كتاب: "مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان"، ليوسف بن حسن بن عبد الهادي المقدسي، المتوفي سنة 909هـ، تحقيق الأستاذ: محمد خبر رمضان يوسف، دار ابن حزم، الطبعة الأولى، سنة 1414 هـ - 2003، ويضم 508 صفحة، وهو كتاب يتحدث فيه صاحبه عن الكرم والجود، معتمدا فيه على آيات قرآنية وأحاديث نبوية وقصص من التراث العربي في غاية الروعة كلها تحث القارئ على البذل والعطاء وتشجعه على التسابق لكل ماهو معروف.
كتاب: " هداية السالك إلى أحكام المناسك على مذهب الإمام مالك"، للأستاذ نذير حمادو، دار ابن حزم، الطبعة الأولى، سنة 1429هـ - 2008، ويضم 245 صفحة، واشتريت الكتاب خصيصا لأحد الزملاء لينتفع به أثناء تأدية مناسك العمرة والحج، وقد سبق أن اشتريت له كتب ذات حجم متوسط في هذا الشأن، راجيا أن تنفعه وتنفع غيره.
2. ملاعب معشوشبة
مايميز ملاعب بومرداس أنها معشوشبة، ماجعلها محطّ المارّة والزوار، فالأطفال في الفترة الصباحية يضفون على الملعب وما حوله حيوية ونشاطا، والكبار بعدما يفرغون من أداء واجباتهم المهنية والعائلية ينقسمون إلى فرق متنافسة، يعلوها الأدب والاحترام والتسامح فيما بين أبناء الحي، فيتمتّعون ويمتّعون، فيظل الزائر والمقيم يحفظ لهم حماسهم وأدبهم متمنيا لأبناء الجزائر في ولايات أخرى ملاعب معشوشبة، لأن الملاعب الحالية أهلكت الصغار والكبار وأصابتهم بعاهات خطيرة أفسدت عليهم صغرهم وشبابهم وحرمتهم من مواصلة مشوارهم الرياضي. وحينما يؤذن آذان صلاة المغرب، يهرول الجميع نحو المسجد، فتراهم جماعات وزرافات كأنها أمواج تخلد لشاطئ الآمان، فجمع الفتية الذين آمنوا بربهم بين دنيا ميزتها اللهو واللعب وآخرة يُجازى فيها المرء على هذا وذاك.
3. جمال المنظر وسحر الطبيعة
بومرداس ولاية ساحلية، تستقبل الزائر بشواطئها الجميلة ورمالها الذهبية وهوائها العليل ومناخها المعتدل المساعد على أداء العبادات والقيام بالعادات. وما يشد نظر الزائر، تلك الأشجار المختلفة الأنواع التي تكسو أرجاء الولاية في مدخلها ومخرجها وبين ثناياها، وحيثما وليت شطرك إلا استقبلتك زهرة عن اليمين وشجرة باسقة عن اليسار، وبساط أخضر يكسو الشوارع والعمارات والطرقات. لكن رغم ذلك مازالت الطبيعة في بومرداس تحتاج لعناية أكثر واهتمام أشد، خاصة وأن الله تعالى وهبها البحر والرمال والشمس.
4. أخلاق عالية وخدمة سريعة
كانت الساعة منتصف الليل، فاجتمعت العائلات برجالها ونسائها وأطفالها حول بائع المثلجات والمشروبات، فاقتنى كل واحد مايناسبه ويروي ظمأه في جو عائلي كله أدب واحترام، وفي المقابل شباب ملئوا الساحة نشاطا وحركة، فأضافوا لمسة أخلاقية فائقة الجمال حينما التزموا الأدب والأخلاق، فكان لسانهم رطبا، فتمتعت أسماعنا خلال تلك اللحظات الممتعة بنوادرهم اللطيفة وضحكاتهم الرقيقة وتسامحهم الملفت للنظر، فلم يغمز أحدهم ولم يلمز، فلا الفتى اقترب ولا الفتاة لمحت وأشارت.
وهناك ملاحظة يلمسها الزائر الذي يمعن في النقد والتدقيق، مفادها أن بومرداس عبارة عن معاهد للدراسة ومعاهد لتقديم الاستشارة في مختلف الميادين وجامعة وكليات متعددة التخصصات، تضم طلبة وموظفين من مختلف التراب الوطني، وطلبة من دول عربية وافريقية، مارفع مستوى التعامل مع الزائر والضيف، فأمست لهم آدابا عالية في الاستقبال الجيد وتوفير الخدمة السريعة المناسبة، وعلى الزائر أن يأخذ منها بقدر مايعطي من طاعة وامتثال.
5. جمال المساجد
تعرف المدينة والولاية والدولة من خلال مساجدها، فهي الوجه الناطق والمعبر عن أخلاق البلدة ومستوى أهلها من الحضارة والصناعة. فالمسجد المجاور للمعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية، نظيف متعدد المداخل، متوفر على بئر يزوده بالمياه الباردة دون انقطاع، مساحته تريح القادم إليه، وبجانبه حديقة تسر الناظرين، تناوب على الصلاة إمامين.
إمام يقرأ بقراءة سيدنا ورش، فكان حسن الصوت، لايتكلف في القراءة، تخرج الحروف بسلاسة، لذلك كانت قراءته سهلة بسيطة مؤثرة، يتمنى المأموم لو أطال في قراءته.
بينما الثاني الذي كان يقرأ بقراءة سيدنا حفص، كان سيء الصوت، وكأنه مصاب بالزكام، لأنه قلد من هم أضعف صوتا، وكانت قراءته لحنا ونشازا، وزاد عليها سوءً حينما أطال في القراءة، ولك أن تتصور شدة العناء من جراء سوء القراءة المستوردة وطول القراءة المفروضة.
6. كراسي الصلاة
الداخل للصلاة لأول مرة، تستقبله كثرة الكراسي المترامية عبر المسجد، حتى أن بعضها كتب عليها اسم صاحبها، والكراسي جعلت ليجلس عليها مستعملها أثناء قيامه للصلاة، فيتجنب بذلك السجود والقعود، ويمكن القول أن هذه الحالة تعبر عن أمرين خطيرين :
أن المجتمع أصابه الهرم والكبر، أو أن الناس تقاعست وتكاسلت إلى حد الاستعانة بالكرسي، فأمست ترفض الجلوس لثواني معدودات بين يدي ربها، وكلا الحالتين مرض يستوجب السرعة في تقديم العلاج البدني والنفسي.
7. ملابس داخلية للداخل للمسجد !
جمال ونظافة ومياه وسعة وحديقة المسجد، أفسدها ذاك الذي احتكر مدخل المسجد، ووضع طاولة لبيع ماشاء من الأقمشة والأشربة، فكانت من بين الملابس المعروضة للبيع، ملابس داخلية للنصف الأسفل للرجل، تستقبل الداخل للمسجد والخارج منه، والسؤال المطروح، ألا يوجد غير الملابس الداخلية تستقبل الزائر والمقيم والداخل لبيت الله؟ !.
8. أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
من النعم التي حق لأهل بومرداس أن يفتخروا بها على غيرهم هي الأمن والأمان، فالأمن متوفر عبر الشواطئ، والأحياء والمعاهد العلمية وفي الطرقات، ولا عجب بعد ذلك إذا كانت الأفضل في النظافة والخدمات المقدمة، فتوفير الأمن يساعد على بناء الأمم والحضارات.
من الشلف إلى بومرداس .. يُكرمُ المرء ولا يُداس
مقدمة العابر
هذه يوميات عابر، استمتع فيها صاحبها بأسبوع قضاه في قلب ولاية بومرداس، فاستفاد من أساتذتها وأهلها وتمتّع بمناظرها التي تشد الأنظار فخرجت هذه الأحرف، دون أن يوجهها أو يفرض عليها المسار، فاختار القلب العنوان فسماه: "من الشلف إلى بومرداس .. يُكرمُ المرء ولا يُداس"، ولتكن هذه الأسطر هدية بسيطة من زائر لن ينسى أبدا كرم الضيافة والاستقبال.
1. مكتبة وكتب
من أدب زيارة القرى والمدن والدول، أن يتفقّد المرء مكتباتها ويقف على الجديد منها ويستنسخ مايجب استنساخه ويقتني لنفسه ولغيره مايمكن شراؤه ، وراعني وأنا أجوب مكتبة وسط المدينة، الأسعار المقبولة جدا بل الرخيصة أحيانا، والكم الهائل من الكتب رغم ضيق المساحة، حتى أن صاحب المكتبة لم يجد مكانا يضع فيه الكتب، غير وضع عناوين فوق عناوين أخرى، فاختفى الأسفل وحرم منه القارئ دون قصد، وكان التركيز على شراء كتب التراث خاصة، وهي:
كتاب "البغال" للجاحظ، المتوفي سنة 255هـ، وقدم له وبوبه وشرحه الأستاذ: علي بوملحم، دار مكتبة الهلال، بيروت ، لبنان، الطبعة الثانية سنة 1997، ويحتوي على 135 صفحة، وقد انتهيت من قراءة النصف الأول من الكتاب مابين صلاتي المغرب والعشاء، ثم انتهيت منه بعد صلاة الفجر، وعكفت بعدها على التعليق عليه في اليوم الثاني، وسبق أن قدّمت ورقة بشأنه، بعنوان: "أمة السند"، بتاريخ: الجمعة:18 رجب 1433هجري الموافق لـ: 08 جوان 2012 .
كتاب: "مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان"، ليوسف بن حسن بن عبد الهادي المقدسي، المتوفي سنة 909هـ، تحقيق الأستاذ: محمد خبر رمضان يوسف، دار ابن حزم، الطبعة الأولى، سنة 1414 هـ - 2003، ويضم 508 صفحة، وهو كتاب يتحدث فيه صاحبه عن الكرم والجود، معتمدا فيه على آيات قرآنية وأحاديث نبوية وقصص من التراث العربي في غاية الروعة كلها تحث القارئ على البذل والعطاء وتشجعه على التسابق لكل ماهو معروف.
كتاب: " هداية السالك إلى أحكام المناسك على مذهب الإمام مالك"، للأستاذ نذير حمادو، دار ابن حزم، الطبعة الأولى، سنة 1429هـ - 2008، ويضم 245 صفحة، واشتريت الكتاب خصيصا لأحد الزملاء لينتفع به أثناء تأدية مناسك العمرة والحج، وقد سبق أن اشتريت له كتب ذات حجم متوسط في هذا الشأن، راجيا أن تنفعه وتنفع غيره.
2. ملاعب معشوشبة
مايميز ملاعب بومرداس أنها معشوشبة، ماجعلها محطّ المارّة والزوار، فالأطفال في الفترة الصباحية يضفون على الملعب وما حوله حيوية ونشاطا، والكبار بعدما يفرغون من أداء واجباتهم المهنية والعائلية ينقسمون إلى فرق متنافسة، يعلوها الأدب والاحترام والتسامح فيما بين أبناء الحي، فيتمتّعون ويمتّعون، فيظل الزائر والمقيم يحفظ لهم حماسهم وأدبهم متمنيا لأبناء الجزائر في ولايات أخرى ملاعب معشوشبة، لأن الملاعب الحالية أهلكت الصغار والكبار وأصابتهم بعاهات خطيرة أفسدت عليهم صغرهم وشبابهم وحرمتهم من مواصلة مشوارهم الرياضي. وحينما يؤذن آذان صلاة المغرب، يهرول الجميع نحو المسجد، فتراهم جماعات وزرافات كأنها أمواج تخلد لشاطئ الآمان، فجمع الفتية الذين آمنوا بربهم بين دنيا ميزتها اللهو واللعب وآخرة يُجازى فيها المرء على هذا وذاك.
3. جمال المنظر وسحر الطبيعة
بومرداس ولاية ساحلية، تستقبل الزائر بشواطئها الجميلة ورمالها الذهبية وهوائها العليل ومناخها المعتدل المساعد على أداء العبادات والقيام بالعادات. وما يشد نظر الزائر، تلك الأشجار المختلفة الأنواع التي تكسو أرجاء الولاية في مدخلها ومخرجها وبين ثناياها، وحيثما وليت شطرك إلا استقبلتك زهرة عن اليمين وشجرة باسقة عن اليسار، وبساط أخضر يكسو الشوارع والعمارات والطرقات. لكن رغم ذلك مازالت الطبيعة في بومرداس تحتاج لعناية أكثر واهتمام أشد، خاصة وأن الله تعالى وهبها البحر والرمال والشمس.
4. أخلاق عالية وخدمة سريعة
كانت الساعة منتصف الليل، فاجتمعت العائلات برجالها ونسائها وأطفالها حول بائع المثلجات والمشروبات، فاقتنى كل واحد مايناسبه ويروي ظمأه في جو عائلي كله أدب واحترام، وفي المقابل شباب ملئوا الساحة نشاطا وحركة، فأضافوا لمسة أخلاقية فائقة الجمال حينما التزموا الأدب والأخلاق، فكان لسانهم رطبا، فتمتعت أسماعنا خلال تلك اللحظات الممتعة بنوادرهم اللطيفة وضحكاتهم الرقيقة وتسامحهم الملفت للنظر، فلم يغمز أحدهم ولم يلمز، فلا الفتى اقترب ولا الفتاة لمحت وأشارت.
وهناك ملاحظة يلمسها الزائر الذي يمعن في النقد والتدقيق، مفادها أن بومرداس عبارة عن معاهد للدراسة ومعاهد لتقديم الاستشارة في مختلف الميادين وجامعة وكليات متعددة التخصصات، تضم طلبة وموظفين من مختلف التراب الوطني، وطلبة من دول عربية وافريقية، مارفع مستوى التعامل مع الزائر والضيف، فأمست لهم آدابا عالية في الاستقبال الجيد وتوفير الخدمة السريعة المناسبة، وعلى الزائر أن يأخذ منها بقدر مايعطي من طاعة وامتثال.
5. جمال المساجد
تعرف المدينة والولاية والدولة من خلال مساجدها، فهي الوجه الناطق والمعبر عن أخلاق البلدة ومستوى أهلها من الحضارة والصناعة. فالمسجد المجاور للمعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية، نظيف متعدد المداخل، متوفر على بئر يزوده بالمياه الباردة دون انقطاع، مساحته تريح القادم إليه، وبجانبه حديقة تسر الناظرين، تناوب على الصلاة إمامين.
إمام يقرأ بقراءة سيدنا ورش، فكان حسن الصوت، لايتكلف في القراءة، تخرج الحروف بسلاسة، لذلك كانت قراءته سهلة بسيطة مؤثرة، يتمنى المأموم لو أطال في قراءته.
بينما الثاني الذي كان يقرأ بقراءة سيدنا حفص، كان سيء الصوت، وكأنه مصاب بالزكام، لأنه قلد من هم أضعف صوتا، وكانت قراءته لحنا ونشازا، وزاد عليها سوءً حينما أطال في القراءة، ولك أن تتصور شدة العناء من جراء سوء القراءة المستوردة وطول القراءة المفروضة.
6. كراسي الصلاة
الداخل للصلاة لأول مرة، تستقبله كثرة الكراسي المترامية عبر المسجد، حتى أن بعضها كتب عليها اسم صاحبها، والكراسي جعلت ليجلس عليها مستعملها أثناء قيامه للصلاة، فيتجنب بذلك السجود والقعود، ويمكن القول أن هذه الحالة تعبر عن أمرين خطيرين :
أن المجتمع أصابه الهرم والكبر، أو أن الناس تقاعست وتكاسلت إلى حد الاستعانة بالكرسي، فأمست ترفض الجلوس لثواني معدودات بين يدي ربها، وكلا الحالتين مرض يستوجب السرعة في تقديم العلاج البدني والنفسي.
7. ملابس داخلية للداخل للمسجد !
جمال ونظافة ومياه وسعة وحديقة المسجد، أفسدها ذاك الذي احتكر مدخل المسجد، ووضع طاولة لبيع ماشاء من الأقمشة والأشربة، فكانت من بين الملابس المعروضة للبيع، ملابس داخلية للنصف الأسفل للرجل، تستقبل الداخل للمسجد والخارج منه، والسؤال المطروح، ألا يوجد غير الملابس الداخلية تستقبل الزائر والمقيم والداخل لبيت الله؟ !.
8. أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
من النعم التي حق لأهل بومرداس أن يفتخروا بها على غيرهم هي الأمن والأمان، فالأمن متوفر عبر الشواطئ، والأحياء والمعاهد العلمية وفي الطرقات، ولا عجب بعد ذلك إذا كانت الأفضل في النظافة والخدمات المقدمة، فتوفير الأمن يساعد على بناء الأمم والحضارات.