"المرء مع من أحب"
كلمة من جوامع الكلم التي اوتيها النبي سلام الله عليه واجرى ربه البيان والبلاغة على لسانه ليسبق ويفوق اهل الازمان ويبقى دوما متفوقا على اهل الفصاحة والبيان ذلك ليكون مؤهلا لحمل القران لذي ببلاغته وبيانه كان فصلا وفرقانا بين الحق والباطل..
كلمة جامعة فيها كل الوان الترغيب والترهيب، وتحث على محبة الأخيار والأنبياء، والصالحين والمؤمنين، وفيها التحذير من محبة الأشرار الكفار، والفجار والفساق واهل الظلم والجور، ومع ابلغ البلغاء وحديثه صلى الله عليه وسلم اترككم فاستمعوا اليه
فقد أخرج الإمام البخاري من حديث عبد الله بن مسعود وأبي موسى الأشعري - رضي الله عنهما - أنه: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوماً ولما يلحق بهم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المرء مع من أحب)). وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك: أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: ((ما أعددت لها؟)) قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله!! قال: ((أنت مع من أحببت)). وعلامة محبة الله اتباع رسوله قال الله تعالى:-
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ( 32 ) ) ال عمران
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها..هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) . .....
ثم قال : ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام : ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا ) أي : خالفوا عن أمره ( فإن الله لا يحب الكافرين ) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ، والله لا يحب من اتصف بذلك ، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه ، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ، بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه ، والدخول في طاعته ، واتباع شريعته ، كما سيأتي تقريره عند قوله : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ) الآية [ آل عمران : 31 ] [ إن شاء الله تعالى ] . انتهى النقل
نسال الله تعالى ان يرزقنا محبته وان يحبنا وان يحببنا فيما وفيمن احب ويحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلمة من جوامع الكلم التي اوتيها النبي سلام الله عليه واجرى ربه البيان والبلاغة على لسانه ليسبق ويفوق اهل الازمان ويبقى دوما متفوقا على اهل الفصاحة والبيان ذلك ليكون مؤهلا لحمل القران لذي ببلاغته وبيانه كان فصلا وفرقانا بين الحق والباطل..
كلمة جامعة فيها كل الوان الترغيب والترهيب، وتحث على محبة الأخيار والأنبياء، والصالحين والمؤمنين، وفيها التحذير من محبة الأشرار الكفار، والفجار والفساق واهل الظلم والجور، ومع ابلغ البلغاء وحديثه صلى الله عليه وسلم اترككم فاستمعوا اليه
فقد أخرج الإمام البخاري من حديث عبد الله بن مسعود وأبي موسى الأشعري - رضي الله عنهما - أنه: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف تقول في رجل أحب قوماً ولما يلحق بهم ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المرء مع من أحب)). وروى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أنس بن مالك: أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -: متى الساعة يا رسول الله؟ قال: ((ما أعددت لها؟)) قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، ولكني أحب الله ورسوله!! قال: ((أنت مع من أحببت)). وعلامة محبة الله اتباع رسوله قال الله تعالى:-
( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ( 31 ) قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين ( 32 ) ) ال عمران
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها..هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله ، وليس هو على الطريقة المحمدية فإنه كاذب في دعواه في نفس الأمر ، حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأحواله ، كما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد " ولهذا قال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) أي : يحصل لكم فوق ما طلبتم من محبتكم إياه ، وهو محبته إياكم ، وهو أعظم من الأول ، كما قال بعض الحكماء العلماء : ليس الشأن أن تحب ، إنما الشأن أن تحب ، وقال الحسن البصري وغيره من السلف : زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية ، فقال : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) . .....
ثم قال : ( ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم ) أي : باتباعكم للرسول صلى الله عليه وسلم يحصل لكم هذا كله ببركة سفارته .
ثم قال آمرا لكل أحد من خاص وعام : ( قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا ) أي : خالفوا عن أمره ( فإن الله لا يحب الكافرين ) فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر ، والله لا يحب من اتصف بذلك ، وإن ادعى وزعم في نفسه أنه يحب لله ويتقرب إليه ، حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل ، ورسول الله إلى جميع الثقلين الجن والإنس الذي لو كان الأنبياء - بل المرسلون ، بل أولو العزم منهم - في زمانه لما وسعهم إلا اتباعه ، والدخول في طاعته ، واتباع شريعته ، كما سيأتي تقريره عند قوله : ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين ) الآية [ آل عمران : 31 ] [ إن شاء الله تعالى ] . انتهى النقل
نسال الله تعالى ان يرزقنا محبته وان يحبنا وان يحببنا فيما وفيمن احب ويحب ويرضى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.