هو ضائعٌ
------
هو ضائعٌ
والكُلُّ يخبطُ حولَهُ في غيهبِ الأوهامِ ضائعْ
وعلى ضِفافِ الغيبِ والمجهولِ
تهتَزُّ الشَّرائعْ ؛
فيغورُ في رملِ الحقيقةِ واهِماً ،
مُتحجِّرَ الإدراكِ خانعْ
ويغيبُ مُخْتفياً وراءَ النُّورِ
في الظُّلُماتِ مُرْتَجِفاً وقابِعْ
يَسْتَعْطِفُ الماضي ليَحبُكَ
من خُيوطِ الجهلِ من سُخْفِ الدَّواثرْ
كفَناً يُحنِّطُ في عفونتِه البصائرْ
هذا الضَّريرُ الخُلْدُ
يَخْشى النُّورَ يَسْتَهوي الدُّجى
ويَفُرُّ مذْعوراً أمامَ الشَّمْسِ
يَقبعُ بينَ جدرانِ المَقابرْ
ويُكَبِّلُ الفكْرَ الكفيفَ
فينْزَوي ويَتيهُ في عَتْمِ الدَّياجرْ
هو تائهٌ فقدَ الحِجى
وتَلَبَّدتْ فيه المدارِكُ والمشاعِرْ
وتَقَوَّضَتْ أرْكانهُ فهوى صريعاً
وانطوى مُتهالِكاً ، مُتَعفِّناً
بينَ الرُّطوبَةِ في المَغاوِرْ .
هو ضائعٌ فقدَ الحِجى
والكُلُّ يرسفُ حولَهُ في تُرَّهاتِ الجهلِ ضائعْ
فأقامَ معبوداً من الأوهامِ
يرقدُ في تجاويفِ القواقِعْ ؛
وتخيَّلَ الكونَ الفسيحَ
ومُبْدِعَ الأكوانِ للإدراكِ خاضِعْ
ومنَ الخيالاتِ المَريضَةِ
من رؤى الفِكْرِ المخادِعْ
نَسجَ الشِّباكَ ...أقامَ فيها عالَماً
وأقامَ للمعبودِ تِمْثالاً
فأضْحى الكُلُّ مسْحوراً ومرْعوباً
وللتِّمثالِ خاشِعْ
صَنمٌ من الأضْغاثِ من فِكَرٍ مُهلْهَلَةٍ
ومن صُوَرٍ ومن شمْعِ المتاحِفِ والمراجِعْ ؛
فَغداً يَذوبُ الشَّمعُ والأوهامُ تَجْلوها
المدارِكُ والبَصائِرْ
وتُطهِّرُ الشَّمْسُ النَّقيَّةُ كُلَّ أشْكالِ الرُّطوبَةِ
والعُفونةِ في الخواطِرْ
ويَشُعُّ نورُ العِلْمِ في الظُّلُماتِ ، نورُ الحَقِّ ،
يَهْدي كُلَّ ملاَّحٍ مُغامِرْ
يَسْتَقريءُ الأزمانَ ، يُبْحِرُ في عُبابِ الكونِ
يَستَجلي الأداهِرْ
ليَعودَ بالصَّيْدِ الثَّمينِ ليُنْقِذَ الإنسانَ
من خَطرِ التَّمَزُّقِ والفَناءْ
من قبضةِ الشّرِّيرِ في زَمنِ البَلاءْ
زمنِ التَّوَحُّشِ والتَّفسُّخِ والرِّياءْ
زمنِ النُّكوصِ الى الوراءْ
---------------
من قبلي انا حكمت نايف خولي
------
هو ضائعٌ
والكُلُّ يخبطُ حولَهُ في غيهبِ الأوهامِ ضائعْ
وعلى ضِفافِ الغيبِ والمجهولِ
تهتَزُّ الشَّرائعْ ؛
فيغورُ في رملِ الحقيقةِ واهِماً ،
مُتحجِّرَ الإدراكِ خانعْ
ويغيبُ مُخْتفياً وراءَ النُّورِ
في الظُّلُماتِ مُرْتَجِفاً وقابِعْ
يَسْتَعْطِفُ الماضي ليَحبُكَ
من خُيوطِ الجهلِ من سُخْفِ الدَّواثرْ
كفَناً يُحنِّطُ في عفونتِه البصائرْ
هذا الضَّريرُ الخُلْدُ
يَخْشى النُّورَ يَسْتَهوي الدُّجى
ويَفُرُّ مذْعوراً أمامَ الشَّمْسِ
يَقبعُ بينَ جدرانِ المَقابرْ
ويُكَبِّلُ الفكْرَ الكفيفَ
فينْزَوي ويَتيهُ في عَتْمِ الدَّياجرْ
هو تائهٌ فقدَ الحِجى
وتَلَبَّدتْ فيه المدارِكُ والمشاعِرْ
وتَقَوَّضَتْ أرْكانهُ فهوى صريعاً
وانطوى مُتهالِكاً ، مُتَعفِّناً
بينَ الرُّطوبَةِ في المَغاوِرْ .
هو ضائعٌ فقدَ الحِجى
والكُلُّ يرسفُ حولَهُ في تُرَّهاتِ الجهلِ ضائعْ
فأقامَ معبوداً من الأوهامِ
يرقدُ في تجاويفِ القواقِعْ ؛
وتخيَّلَ الكونَ الفسيحَ
ومُبْدِعَ الأكوانِ للإدراكِ خاضِعْ
ومنَ الخيالاتِ المَريضَةِ
من رؤى الفِكْرِ المخادِعْ
نَسجَ الشِّباكَ ...أقامَ فيها عالَماً
وأقامَ للمعبودِ تِمْثالاً
فأضْحى الكُلُّ مسْحوراً ومرْعوباً
وللتِّمثالِ خاشِعْ
صَنمٌ من الأضْغاثِ من فِكَرٍ مُهلْهَلَةٍ
ومن صُوَرٍ ومن شمْعِ المتاحِفِ والمراجِعْ ؛
فَغداً يَذوبُ الشَّمعُ والأوهامُ تَجْلوها
المدارِكُ والبَصائِرْ
وتُطهِّرُ الشَّمْسُ النَّقيَّةُ كُلَّ أشْكالِ الرُّطوبَةِ
والعُفونةِ في الخواطِرْ
ويَشُعُّ نورُ العِلْمِ في الظُّلُماتِ ، نورُ الحَقِّ ،
يَهْدي كُلَّ ملاَّحٍ مُغامِرْ
يَسْتَقريءُ الأزمانَ ، يُبْحِرُ في عُبابِ الكونِ
يَستَجلي الأداهِرْ
ليَعودَ بالصَّيْدِ الثَّمينِ ليُنْقِذَ الإنسانَ
من خَطرِ التَّمَزُّقِ والفَناءْ
من قبضةِ الشّرِّيرِ في زَمنِ البَلاءْ
زمنِ التَّوَحُّشِ والتَّفسُّخِ والرِّياءْ
زمنِ النُّكوصِ الى الوراءْ
---------------
من قبلي انا حكمت نايف خولي