بقلم المستشار والمحامي بالنقض/ شافع توفيق محمود.
ماء زمزم آيةٌ من الآيات البَيِّنات للبيت الحرام ..
عرف الناس مياه أطلقوا عليها المياه المقدسة مثل مياه نهر الهندوس، ومياه التعميد عند المسيحيين، لكن لا يوجد تعليل علمي لقدسية هذه المياه، أما مياه زمزم فهي شيءٌ عجيب؛ ذلك أنها:
1- هي المياه الوحيدة طبيعية المغنطة.
2- بها 8 أضعاف المعادن بأي مياه معدنية إذ يحتوي اللتر الواحد على 2000 مللي جرام معادن.
3- صلاحيتها بلا حدود.
4- لا تنضب أبداً.
5- مجهولة المصادر.
ولقد ابتكر الاتحاد السوفيِيتِّي في الستينات أنابيب مغناطيسية، فإذا مررنا بها سوائل، فإنها تُعيد تشكيل الذرات الموجبة بها، مما يمنحها خصائص أفضل، فإذا عجنَّا خبزاً بها، لا يتعفن أبداً وإنما يتحجر، وإذا خلطنا بها الأسمنت، تزيد من صلابته 20 %.
إن مياه زمزم هي الوحيدة في العالم طبيعية المغنطة، حيث تمر عبر صخور فريدة .. ويا سبحان الله .. بل التصوير لبلُّورات مياه زمزم أثبت أنها أجمل بلورة مياه على وجه الأرض، أما معهد "هادو" باليابان، والذي يعمل على تقنية النانو: وهو تفتيت الجزيئات للحصول على خصائص جديدة؛ فقام أحد أساتذته بهذه العملية على مياه زمزم، وهو البروفيسور "مسارو إيموتو" وأعلن أن مياه زمزم لا تُفلِح معها تلك التقنية، وقام بخلط مياه زمزم بماء آخر، فأصابته الدهشة، حيث طغت خصائص مياه زمزم على الماء الآخر فأعاد التجربة بمضاعفات عدة، فظلت مياه زمزم تطغى، وتعطي خصائصها للمياه الأخرى، حتى 1000 ضعف، بمعنى أنه عندما يكون لديك زجاجة واحدة من مياه زمزم، فيمكن خلطها بألف زجاجة مياه أخرى، وتحصل على ذات خصائص زمزم، فتلك إذاً هي هدية من الله - عز وجل – للمسلمين.
وللأسف فإن البروفيسور وبعد نشر البحث، تم سحبه وإخفاؤه نظراً لما أشاع من فرحٍ في أوساط المسلمين .. فأين أبحاثنا نحن؟!
حقاً إن هذا الدين لا ينقضي عجبه ..
إن خصائص ماء زمزم كثيرةٌ جداً، فكما قلنا أن الأبحاث العلمية أثبتت أن ماءه لا ينضب أبداً، بل العكس فهو يمدنا بالمزيد، وهو لا يزال يحتفظ بنفس نسب مكوناته من الأملاح والمعادن.
كما أن هذا الماء لا تتم معالجته كيميائياً ولا تبييضه كما يحصل للمياه التي تُضَخ إلى المدن، ومن المعروف أنه في حالة الآبار العادية يزداد النمو البيولوجي والنباتي في داخل البئر، وتنمو الطحالب، وبالتالي فلابد من التطهير.
أما ماء زمزم، فقد ثبت خُلوُّه من الجراثيم (كتاب المُعتمد في الأدوية المُفرطة)، كما ثبت أنه قلوي غني بالمعادن المُفيدة للجسم (كما جاء في كتاب التوازن الحمضي)، وفوائد شرب الماء القلوي المُتأيِّن أنه يمد الجسم بقدر كبير من الطاقة، ويُزيل الفضلات الحمضية من الجسم، وهو مُضاد قوي للأكسدة، ومُزيل قوي للسموم، ويساعد على امتصاص العناصر الغذائية بكفاءة أفضل، وهو وسط مُعادي للبكتيريا، وثبت أنه يُدمر خلايا السرطان، وفيه زيادة من الصوديوم والبوتاسيوم، وهي هامة عند بذل المجهود الشديد وارتفاع حرارة الجو والتعرق، وصدق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حيث قال:"ماء زمزم لما شُرِب له"، فإن شربته تستشفي به شفاك الله، وإن أردته طعاماً أو رِيًّا كان كذلك، وقد قال بن القيم في زاد المعاد: "وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبة، واستشفيت به من عدة أمراض فبرئت بإذن الله ..
ولله الحمد والمنة ..
وإلى ومضة إيمانية أخرى بإذن الله ..