السبت: 13 صفر 1436هجري، الموافق لـ 06 ديسمبر 2014
وحي الصدور 43
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
محفوظ .. بعد أن ينتهي المرء من قراءة قوله تعالى: " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ"، البروج - الآية 21- 22.
فليحذر أن يغتر ويقول .. لولاي ماحفظ القرآن .. فهو محفوظ .. وأنت في عالم الغيب.
النصر .. من الله .. وإلى الله .. قال تعالى .. "إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ"، الأنفال - الآية 12.
الملائكة مثلنا، لاحول لهم ولا قوة .. وجّه لهم الأمر فأطاعوا ربهم، فكانوا أفضل وسيلة.. ويبقى النصر .. من الله .. وإلى الله.
الأمن أولا .. وهو يراجع مادة التربية الإسلامية مع إبنه الأكبر .. قرأ قوله تعالى .. "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ"، ابراهيم - الآية 35 ..
فقال الإبن، فيما نقله عن أستاذ المادة .. إن سيّدنا إبراهيم عليه السلام، قدّم الأمن على العبادة .. لأهمية إستتباب الأمن .. وضرورة المحافظة عليه.
الأمن الناجح .. كان باستطاعة سيّدنا سليمان عليه السلام .. أن يمحق بلقيس .. ويجعلها أثرا بعد العين .. لما أوتي من قوة خارقة .. لكنه لم يفعل .. لأن مواجهة المرأة بالقوة.. ليست من شيم الرجال .. فأظهر قوته .. دون أن يمسّها بسوء .. فأسلمت لله .. واستسلمت طواعية .. لما رأت من قوة لاتجابه .. وعلمت بحكمتها الرشيدة .. أن الأمن الناجح .. خير من المجابة الخاسرة.
إحترام المرأة .. بلقيس عليها السلام .. كانت تحكم أمة .. ولها عرش عظيم .. وسليمان عليه السلام.. لم يعاتبها .. ولم ينهها .. ولم يخلعها .. ولم يسجنها .. ولم يهددها .. بسبب حكم إمرأة .. وهو القادر المتمكن من قبل أن يرتد إليه طرفه .. وهي الضعيفة المسكينة .. فاحترم حكم المرأة للرجال .. وأبقاها معزّزة مكرمة .. فكان عظيما في حكمه .. للرجال .. وإحترام إرادة النساء .
الشكر أساس التربية .. الحكم التي جاءت على لسان سيّدنا لقمان عليه السلام .. لابنه وهو يعظه .. سبقها قوله تعالى .. "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ"، لقمان - الآية 12 ..
فالشكر حكمة .. والشكر مصدر الحكم .. وأساس التربية .. والمنبع الذي ينطلق منه المربي .. ويعود إليه .
الآية في القرآن .. معناها أن الأمر جلل.. ومن علامات.. ولا يقدر أحد الإتيان بها .. أو إبطالها.. فوجب إحترام الآية ..
المرأة والرجل.. آية من الآيات.. قال تعالى.. "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، الروم - الآية 21
المرأة والرجل.. آية من الآيات.. الدالة على قدرته المطلقة سبحانه .. مثلها في ..التعظيم .. والاحترام.. والأهمية.. والمكانة.. والخطب والجلل.. كمثل آية ..
خلق السموات والأرض ..إختلاف ألسنتكم وألوانكم .. منامكم بالليل والنهار .. يريكم البرق خوفا وطمعا .. وينزل من السّماء ماء .. أن تقوم السماء والأرض بأمره .. وله من في السموات والارض .
لاتنصر غيرك على أخيك .. إذا وقف القارئ على صدر سورة الروم .. يرى أن الله .. أعلم نبيه وصحبه .. أن الروم سينتصرون على الفرس .. ولم يطلب منهم .. أن يقفوا في صفهم .. وأن ينصروهم .. ويدعموهم .. لأن الحرب.. ليست حربهم .. ولايعنيهم منها شيئا ..
وعرب اليوم .. يقفون مع الأطلسي ضد روسيا .. لتخفيض أسعار النفط.. وإلحاق الضرر بإخوانهم .. ومع روسيا ضد الأمريكان ..
وحي الصدور 43
معمر حبار
econo.pers@gmail.com
محفوظ .. بعد أن ينتهي المرء من قراءة قوله تعالى: " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ"، البروج - الآية 21- 22.
فليحذر أن يغتر ويقول .. لولاي ماحفظ القرآن .. فهو محفوظ .. وأنت في عالم الغيب.
النصر .. من الله .. وإلى الله .. قال تعالى .. "إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ"، الأنفال - الآية 12.
الملائكة مثلنا، لاحول لهم ولا قوة .. وجّه لهم الأمر فأطاعوا ربهم، فكانوا أفضل وسيلة.. ويبقى النصر .. من الله .. وإلى الله.
الأمن أولا .. وهو يراجع مادة التربية الإسلامية مع إبنه الأكبر .. قرأ قوله تعالى .. "وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ"، ابراهيم - الآية 35 ..
فقال الإبن، فيما نقله عن أستاذ المادة .. إن سيّدنا إبراهيم عليه السلام، قدّم الأمن على العبادة .. لأهمية إستتباب الأمن .. وضرورة المحافظة عليه.
الأمن الناجح .. كان باستطاعة سيّدنا سليمان عليه السلام .. أن يمحق بلقيس .. ويجعلها أثرا بعد العين .. لما أوتي من قوة خارقة .. لكنه لم يفعل .. لأن مواجهة المرأة بالقوة.. ليست من شيم الرجال .. فأظهر قوته .. دون أن يمسّها بسوء .. فأسلمت لله .. واستسلمت طواعية .. لما رأت من قوة لاتجابه .. وعلمت بحكمتها الرشيدة .. أن الأمن الناجح .. خير من المجابة الخاسرة.
إحترام المرأة .. بلقيس عليها السلام .. كانت تحكم أمة .. ولها عرش عظيم .. وسليمان عليه السلام.. لم يعاتبها .. ولم ينهها .. ولم يخلعها .. ولم يسجنها .. ولم يهددها .. بسبب حكم إمرأة .. وهو القادر المتمكن من قبل أن يرتد إليه طرفه .. وهي الضعيفة المسكينة .. فاحترم حكم المرأة للرجال .. وأبقاها معزّزة مكرمة .. فكان عظيما في حكمه .. للرجال .. وإحترام إرادة النساء .
الشكر أساس التربية .. الحكم التي جاءت على لسان سيّدنا لقمان عليه السلام .. لابنه وهو يعظه .. سبقها قوله تعالى .. "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ"، لقمان - الآية 12 ..
فالشكر حكمة .. والشكر مصدر الحكم .. وأساس التربية .. والمنبع الذي ينطلق منه المربي .. ويعود إليه .
الآية في القرآن .. معناها أن الأمر جلل.. ومن علامات.. ولا يقدر أحد الإتيان بها .. أو إبطالها.. فوجب إحترام الآية ..
المرأة والرجل.. آية من الآيات.. قال تعالى.. "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ"، الروم - الآية 21
المرأة والرجل.. آية من الآيات.. الدالة على قدرته المطلقة سبحانه .. مثلها في ..التعظيم .. والاحترام.. والأهمية.. والمكانة.. والخطب والجلل.. كمثل آية ..
خلق السموات والأرض ..إختلاف ألسنتكم وألوانكم .. منامكم بالليل والنهار .. يريكم البرق خوفا وطمعا .. وينزل من السّماء ماء .. أن تقوم السماء والأرض بأمره .. وله من في السموات والارض .
لاتنصر غيرك على أخيك .. إذا وقف القارئ على صدر سورة الروم .. يرى أن الله .. أعلم نبيه وصحبه .. أن الروم سينتصرون على الفرس .. ولم يطلب منهم .. أن يقفوا في صفهم .. وأن ينصروهم .. ويدعموهم .. لأن الحرب.. ليست حربهم .. ولايعنيهم منها شيئا ..
وعرب اليوم .. يقفون مع الأطلسي ضد روسيا .. لتخفيض أسعار النفط.. وإلحاق الضرر بإخوانهم .. ومع روسيا ضد الأمريكان ..