***
عُـمرُ الـهَوى يـاصاحبِي ِمـا أقـصرهْ وعـواصِف الـحرمانِ فـيَّ مُـعمرةْ
الـعـشقُ يـخْـبو بـالـفؤادِ ويـنـزوِي وهــجٌ أضــاءَ الـكـونَ عُـمـراً نــوّرهْ
بـا لأمـسِ قـلتُ فـما وعَـيتِ مقالتِي واليومَ ما سمِعتْ عُبيلٌ عنترةْ
هَـلا سـألتِ الـخد يـا ابـنةَ مـالكٍ كـمْ سبّحت عينايَ تعشقُ منْظرهْ
حـتّى العيون .. طلاسمٌ نظراتُها . جوفاءَ يكسوها الغُموض .. مُحيِّرةَ
ضـاعَ القصيدُ بُعَيْدَ فَقدك ِ كُلهُ وسطىّ الصدودُ على القريض فأقْبرهْ
دارت عـلى الـعشقِ ِ الـدّوائر فـانتهى. كُـتبت نِـهايتُنا فكُفي الثّرثرةْ
مـرّت عـلي قـلبي الـبَلايا كُـلُها...عُذراً وتـبسُمُ فـي البَلا مستهترهْ
لــو كـنتِ راعـيتِ الـوِداد وصُـنتهِ .. مـا انـسلَّ سـهمٌ لـلفؤادِ ودَمـرهْ
أتْـرك هَـواها يـافؤادي لا تَـخف .. لـمْ يـبقَ شـيٌء بيننا كي نخسرهْ
مـا عـاد يُـجدِينا الـمَسيرُ حـبيبتي كُـل الـصروح تـهدْمت مُـستنكرهْ
فخُذي غَرامَك ِ وارحلي عن مُهجةٍ لفراق حبّك لم تَعد..... مُتحسّرةْ
*
لـو كان قلبي فى يدي لسلوتُك ِ وأعدتُ أمري فى الغرامِ إلى يدي
فـمشيئةُ الـرحمن هـا قـد أحـكمتْ ربـطّ الـفؤاد برمش ريم ٍ مُسهد
كــم مــن صـريـعٍ لـلـغرامِ رأيـتـهُ قـلبي طـغى لـم يـعتبر أو يـهتدى
وجـميع خـيلي فـى الـنزال عـقرتها لا رغبة لي بالمسير الى غدِي
وأتـيـتُ سـيـف الإنـهـزام حـمـلتُهُ لأذود عــن خـيم ِالـلجوء ِوأفـتدي
*
فـكـي الـخـمار أيــا سـعادُ وبـاني لاتـستري الـوجنات عـن نـسوانِ
زمــن الـنـسور الـكـاسرات قــد انـتـهى يـاويـحنا مـن عـازفٍ وقـيانِ
الـقدس ضـيعها الـرجال حـبيبتي لـنغوص فـى بـحر الـردى ونعاني
والــعـار كـــل الــعـار أنّـــا نــدعـي فــخـراً ونــحـن أذلـــة لـلـجاني
تُـنـسى الـمـصائب بـالتقادم إنـما بـقيت جـراح الـقدس شـأناٌ ثـاني
*
فـكي خـمارك يـاسعاد فـشرعتي أضـحت كـشرعة مـترفىّ دعـارة
إن يـصرخ الاقـصى فـما مـن مُـصرخٍ غيرالذي يدعى بِطفلِ حجارة ْ
يــا اُمــة الـتـوحيد هُـبّـي وانـهـضي أتـبعت ِ كـل خـسارة بـخسارة
الـلـيل أســدل سـتره فـى مـشرقِِ والاذن تـهفو أن تـجيء بـشارة
الـغـرب طــار إلــى الـفـضاء بـعـقلهِ ونـحـث نـحـن مـسيرنا بـحمارة
*
فـكـي الـخـمار جـمـيعهُم أغـنامُ حـط الـخنوع الـرَحل حـيث أقـاموا
ذهــبـت مـروءتـهـم فــهـذا نــاهـقٌ تـــرك الـنـباح مـخـافة إذ لامــوا
دخـلوا عـلى بـنت الـرشيد بـخدرها وأتـوْ عـلى الـمجد التليد وناموا
يـافـطـنة ذهـبـت وجــاءت خـفـة ٌ غـلـبت فـغـالوا بـالـضلال وهـامـوا
إن كــان قـولـي جـارحـاً فـتـقبلوا أسـف الـمجاهر سـادتي الأقـزامُ
*
الــشــام ضــاعـت يـاسُـعـادُ تــذكـري أيـــام كُــنـا نُـتـقـى ونُــهـابُ
هــذا صــلاح الـدين يـسأل مُـغضبا كـيف اعـتلت ظـهرالاسود كـلابُ
وإلام تــنـزف بـالـدمـاء جـراحُـنـا وغـــدا سـيُـتـلي لـلـحـفيد كـتـابُ
كـيـف ارتـضـيتم أن تـدنـس أرضـكـم أو عـرضكم أو أن يـشاع خـرابُ
كـالمومسات الـعاهرات فـلا رجـا ..لاشـيء إن سـقط الـحياء يُـعابُ
*
لـبـنانُ اسـلـمت الـقـيادة لـلـذي زوراً تـسيد فـى الـديار وقـد طـغى
وجـعلتهُ و بـغير حـقٍ سـيدا مـن قـال أن تُعطى السيادة من بغى؟
--
لـبـنان عـد واخْـلع مـلاءة عـهرهم لـيعود سـيف الـحق فـصلاً دامـغا
واضْــرب ولاتـخـش َ الـيـهود فـإنـنا نـرنـو لـنجمك فـى سـمانا بـازغا
فـهـم ُ الـضـلال بـإفكهم وبـسحرهم فـعل الـثعالب خـسةٌ ومـراوغا
*
سـائل هـل الـيمن الـسعيدِ سـعيدُ؟ أم أن نـسل الاكـرمين ابـيدوا
فـدخـان نـيـران الـمـجوس وإن عـلا ..مـهما عـلوْا إنَّ الـختام حـصيدُ
هـا قـد اتـت بـلقيس تـرفع حـيفُها وبـحكمة الـيمنيّ سـوف نـسودُ
سـنـفـكك الـحـقد الـكـريه بـعـزمنا وبـرغـم أنــف الـمـرجفين نـعـودُ
والـمـارقون الـخارجون عـلى الـملا خـسئوا وخـاب مـناهضٌ رعـديدُ
*
مـخـتـار لـيـبـيا أحـبـطـت مـــن عــزمـه صـرخـات ثـوارعـليه لامـعـه
يـبـكي فـيـكوي دمـعـهُ بـمـحاجرٍ يـغـلي وتـغلي كـالمراجل أدمـعه
بالله قـولوا يا صحاب إلى متى ..يبقى التناحر تبقى هذي المعمة؟
هـــذا الـمُـقـتلُ لـلـنـساء بـبـيـتكم بالله بـعـد تـمـزق ٍ مــن يـردعـه
فـغـدا سـيـنهزم الـضلال جـميعه ويـنال سـيف الـحق مـنه ويـنزِعه
*
مـن شـج وجـهي هـكذا لاثـنين ِ؟ يـا مُـهجة شُـطرت إلـى نصفين ِ
هـل جـاء (سـايكس بيك ُ) يحبو نحونا ليُقسم السودان سودانين ِ؟
لا لـــن يُــمـزق ذا الــفـؤاد لانـــه ثـغـر تُـقـاسم سـحـره الـشـفتينِ
ســودانُ انــت لا سواك لنا وطن بـالروحِ تُـفدى تُـفتدى بـالعينِ ِ
هــى جـنـة الـدنـيا غـرسـنا أرضـهـا مــن كــل فـاكـهة بـها زوجـين
*
يــا اُمــة الـقـرآن عـفـوا إنـنـي أعـلـيتُ صـوتـا قــد حـبست سـنينا
مــن لــم يُـقم شـرع الإلـه ويـستقم يـكن الـمصير كـماترون مـهينا
اللهُ أخــبــرنــا بــمــحـكـم نــــــوره لــكــنـنـا بــجــهـالـةٍ أُنــسـيـنـا
الله نــســأل أن يُــعـيـدك مــجـدنـا لاغــيــر ربـــي نــاصـراً ومـعـيـنا
لـنـقيم مــن سـنـن الـنـبي مـنـارة مـرفـوعة تـبـني الـمـحبة فـيـنا
***
الــشــــاعـــــر : عــــــــــــــــادل غــــتـــــــــــوري