لماذا يسحب الاحتلال تصاريح المرضى الذين لا يحملون هواتف نقالة ؟
الخميس 23 فبراير 2017 12:38 م بتوقيت القدس المحتلة
لماذا يسحب الاحتلال تصاريح المرضى الذين لا يحملون هواتف نقالة ؟
شهاب - إبراهيم دبابش
لا تزال سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل حاجة مرضى قطاع غزة، بشتى الطرق لزيادة الخناق على قطاع غزة والتي كان آخرها رفض الشاباك تصاريح مرضى قطاع غزة لعدم حملهم هواتف نقالة أثناء مرورهم عبر معبر بيت حانون "ايرز".
وكانت صحيفة هآرتس كشفت مؤخرًا عن ممارسة الشاباك الإسرائيلي ضغوطات على مرضي قطاع غزة عبر سحب تصاريحهم بسبب عدم وجود هواتف نقالة بحوزتهم.
ونقلت الصحيفة شهادات عن مرضى بالقطاع أفادوا بمنعهم من الدخول لـ"إسرائيل" لغايات تلقي العلاج بسبب عدم وجود هواتف نقالة بحوزتهم.
وبحسب منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية؛ فالسبب يعود لاستخدام الشاباك للهواتف النقالة الخاصة بالمرضى لغايات جمع المعلومات بما في ذلك الحصول على الأرقام المخزنة بالذاكرة، والرسائل والإيميلات والصور، بالإضافة للتنصت على الهاتف.
وأكدت المنظمة أنه بدون هاتف نقال فسيفقد الشاباك الفائدة المرجوة من إدخال هكذا حالات إلى "إسرائيل" ويمنعونهم من الدخول لتلقي العلاج حتى لو كانت مسألة حياة أو موت.
من جهتها أكدت أميرة شعث الناطقة باسم مركز "الانسان للديمقراطية والحقوق أن هذا الأمر بدأ العمل به منذ ما يقرب شهر خلاف ما كان معمول به قبل 5 سنوات وهو منع المقابلة لمن يحمل الهاتف النقال.
وذكرت شعث في حديث لوكالة شهاب أن الهدف من هذه الوسائل زيادة الخناق والتضييق على المرضى، واستفزازهم في محاولة للضغط عليهم من أجل اسقاطهم والتعامل مع العدو.
وأوضحت أن هذا القرار سيحرم الكثير من المرضى من العبور من هذا المعبر بحجج وأسباب واهية لا أساس لها من الصحة مما سيزيد من عدد المرضى المحرومين من السفر إضافة للممنوعين لأسباب أمنية.
وأكدت أنه سيتم التواصل مع كافة الجهات والمؤسسات الحقوقية الدولية من أجل ايصال رسالة المرضى والضغط بكافة الوسائل من أجل الحصول على أدني الحقوق المكفولة في كافة المواثيق والمعاهدات الدولية وهي حرية التنقل.
يشار أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس كافة أساليب الضغط والابتزاز بحق أهالي قطاع غزة، بشكل مستمر، وتستغل حاجاتهم الإنسانية مقابل السماح لهم بالسفر للعلاج عبر معبر بيت حانون.
المصدر : شهاب