العراق : خطف وقتل فنان شاب بسب تسريحة شعره
أمارجي / 03/07/2017
تدين منظمة أمارجي بأشد العبارات حادثة خطف و إغتيال الفنان الشاب كرار نوشي ، وتحمل المنظمة الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة لصمتها وعدم قيامها بواجباتها إزاء تفشي حالات الخطف والقتل في بغداد والمدن العراقية الأخرى من قبل ميليشيات معروفة .
وعثرت الأجهزة الأمنية العراقية اليوم الاثنين على جثة الفنان الشاب كرار نوشي باحدى الساحات في منطقة شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد بعد يومين من اختطافه .
وأكد مصدر أمني ان جثة الشاب المغدور كانت عليها آثار تعذيب وحشية ، مؤكدا انه تم تشويه وجه الضحية بالسكين قبل قتله . والفنان كرار نوشي ينحدر من حي "الحسينية" وهو أحد احياء بغداد الأكثر فقرا ومن مواليد 1989 ، وكان طالبا في معهد الفنون الجميلة و ممثل مسرحي شارك في العديد من المسرحيات كان آخرها مسرحية "فوزي دقَ بابنا "، كما كان ينتظره مستقبلا واعدا في الفن إلا ان القوى الظلامية قامت بقتله بطريقةوحشية وجبانة .
وأكد مقربون من الفقيد أتصلت بهم "أمارجي" ان المغدور تعرض إلى كم هائل من التهديدات وحملة ظالمة لتشويه سمعته من قبل الميليشيات المسلحة و فصائل الأسلام السياسي بسبب تسريحة شعرها التي تعتبرها القوى المتطرفة ، مخالفة لتعاليم الشريعة الأسلامية .
ووجه غالبية الناشطين والصحفيين والمدونين على مواقع التواصل الاجتماعي ، أصابع الأتهام الى ميلشيا " عصائب الحق" التي يقودها الشيخ قيس الخزعلي ، وميليشيا "سرايا السلام (جيش المهدي سابقا)" التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر .وعلى الرغم من ان "أمارجي" لاتتمكن من إثبات تلك الاتهامات إلا إنها تبقى مرجحة بشكل كبير، لاسيما وان هاتين الميليشتين معروفتان بسوابقهما الاجرامية المماثلة والكثيرة جدا .
وأشرت "أمارجي " تنامي ظاهرة الخطف في العراق التي تستهدف الناشطين والمدونين وحتى المواطنين العاديين، التي قابلها صمت وعدم اكتراث من قبل الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية ، ما شجع الميليشيات والعصابات الاجرامية على الأستمرار في تلك الممارسة لأسباب شتى .
وتصاعدت موجة الخطف والإغتيال بعد التوعد والدعوات المتكررة لرجال دين وزعماء احزاب وميلشيات الى "الضرب بيد من حديد لمكافحة ظاهرة الإلحاد والانحرافات في المجتمع العراقي ".
ولم تقم الحكومة العراقية باي إجراء من شأنه ان يردع مطلقي هذه الدعوات على الرغم من إنها أوامر واضحة وصريحة للقيام بعمليات قتل تستهدف جميع العراقيين غير المنضوين في حركات ومنظمات دينية . ومازال مصير العديد من الناشطين والمواطنين العراقيين الذين تم اختطافهم مجهولا ، رغم مرور نحو سنتين على اختطافهم مثل الناشطين المغيبين جلال الشحماني وواعي المنصوري .
Amargi
For freedom of expression
Tel: 0033254509435
Emile : info@amargi-iq.com
Address: Paris - France
Web: http://amargi-iq.com/