درّة البلدان
يـــــا دارُ أيــــنَ أحــبّـتـي يــــادارُ ... الـمـصـطفونَ، الـصـفوةُ، الأخـيـارُ؟
أيــنَ الـبـيوتُ يـفـوحُ عِـطْرُ دِلالِـها ... وتـغـارُ مِــنْ رَشْـفِ الـشفاهِ الـنارُ؟
أيـنَ الـحَكَايا فـي المَجالِسِ والغِنا ... والــنـايُ، والـتـغـريدُ، والأشــعـارُ؟
أينَ القَطيعُ إلى المَراعي قَدْ غَدا ... ومَـضـى يُـلَـمْلِمُ شَـمْلَهُ الـمِزْمارُ؟
الـلـيلُ يَـقْـضي وقْـتَه مُـتَسائلاً : ... أيَـعـودُ يـالـيلَ الأســى الـسُّمّارُ؟
وتَـسيلُ مِـنْ ثَـغْرِ الـفُراتِ قَـصائدٌ ... لِــيَــذوبَ فـــي تَـرْتـيـلِها الـقـيـثارُ
والـفُـلُّ يُـهـدي لـلـنسائمِ عِـطْـرَهُ ... والـــــوردُ والــنـسـريـنُ والـــنَّــوّارُ
والـنجمُ يَـقْبِسُ مِنْ سَناها ضَوْءَهُ ... كَــمْ ذا يَـهـيم بِـحُـسْنِها، وَيَـغـارُ !
أُمُّ الــمُـروءَةِ والـفـضائلِ والـنـدى ... وبِـكـفِّـها كـــأسُ الـسَّـخـاءِ تُــدارُ
أُمّــــاهُ إنّــــي لِــلـمَـودّةِ حــافِـظٌ ... مـهـما تَـنـاءَتْ عَـنْ عُـيوني الـدارُ
كُـنّـا كـمـا الـعُـشّاقِ عِـنْـدَ لِـقائِنا ... والآنَ حــالــتْ بـيـنـنـا الأســــوارُ
يـــادُرَّةَ الـبُـلْـدانِ قـلـبـي مُـرْهَـقٌ ... جـــارتْ عـلـيـهِ بِـفَـقْـدِكِ الأقْــدارُ
يـا جـارةَ القلبِ المُعَنّى أشْفِقي ... أَوَلَــيْـسَ يَـــرْأَفُ بِـالـجِوار الـجـارُ؟
مــازالَ يَـنْـهَشُني الـحَـنينُ بِـنابِهِ ... ويَـحُـزُّ قَــوْسَ أضـالِـعي الـمِنْشارُ
لَـكَـأَنّني الـمزروعُ فَـوْقَ شِـفاهِها ... وَشـريكتي فـي عِـشْفِها الأزهـارُ
فـي صـدرنا نخفي لواعج شوقنا ... وتـنـوء مــن حـالِ الـنوى عَـشْتارُ
لَـهْفي عـلى قـلبٍ تَحدّبَ ظَهْرُهُ ... والــدمْـعُ فـــوق خُــدودِهِ مِــدْرارُ!
سَــيَـعـودُ مُـعْـتـلـياً جَــنـاحَ وِدادِه ... ويـفـيـضُ مِـــلءَ عُـيـونه الإصْــرارُ
سَـيَـعودُ والـنجماتُ تَـقفو خَـطْوَهُ ... فَـهـواكِ لِـلـعِـشْـقِ الـشـهي مَــزارُ
سَـأَبـيعُ عُـمْري كـي أبَـرَّ عُـيونَها ... ولــهــا ضِــيــاءُ الـعـيـنِ والأشـعــارُ
هيام
يـــــا دارُ أيــــنَ أحــبّـتـي يــــادارُ ... الـمـصـطفونَ، الـصـفوةُ، الأخـيـارُ؟
أيــنَ الـبـيوتُ يـفـوحُ عِـطْرُ دِلالِـها ... وتـغـارُ مِــنْ رَشْـفِ الـشفاهِ الـنارُ؟
أيـنَ الـحَكَايا فـي المَجالِسِ والغِنا ... والــنـايُ، والـتـغـريدُ، والأشــعـارُ؟
أينَ القَطيعُ إلى المَراعي قَدْ غَدا ... ومَـضـى يُـلَـمْلِمُ شَـمْلَهُ الـمِزْمارُ؟
الـلـيلُ يَـقْـضي وقْـتَه مُـتَسائلاً : ... أيَـعـودُ يـالـيلَ الأســى الـسُّمّارُ؟
وتَـسيلُ مِـنْ ثَـغْرِ الـفُراتِ قَـصائدٌ ... لِــيَــذوبَ فـــي تَـرْتـيـلِها الـقـيـثارُ
والـفُـلُّ يُـهـدي لـلـنسائمِ عِـطْـرَهُ ... والـــــوردُ والــنـسـريـنُ والـــنَّــوّارُ
والـنجمُ يَـقْبِسُ مِنْ سَناها ضَوْءَهُ ... كَــمْ ذا يَـهـيم بِـحُـسْنِها، وَيَـغـارُ !
أُمُّ الــمُـروءَةِ والـفـضائلِ والـنـدى ... وبِـكـفِّـها كـــأسُ الـسَّـخـاءِ تُــدارُ
أُمّــــاهُ إنّــــي لِــلـمَـودّةِ حــافِـظٌ ... مـهـما تَـنـاءَتْ عَـنْ عُـيوني الـدارُ
كُـنّـا كـمـا الـعُـشّاقِ عِـنْـدَ لِـقائِنا ... والآنَ حــالــتْ بـيـنـنـا الأســــوارُ
يـــادُرَّةَ الـبُـلْـدانِ قـلـبـي مُـرْهَـقٌ ... جـــارتْ عـلـيـهِ بِـفَـقْـدِكِ الأقْــدارُ
يـا جـارةَ القلبِ المُعَنّى أشْفِقي ... أَوَلَــيْـسَ يَـــرْأَفُ بِـالـجِوار الـجـارُ؟
مــازالَ يَـنْـهَشُني الـحَـنينُ بِـنابِهِ ... ويَـحُـزُّ قَــوْسَ أضـالِـعي الـمِنْشارُ
لَـكَـأَنّني الـمزروعُ فَـوْقَ شِـفاهِها ... وَشـريكتي فـي عِـشْفِها الأزهـارُ
فـي صـدرنا نخفي لواعج شوقنا ... وتـنـوء مــن حـالِ الـنوى عَـشْتارُ
لَـهْفي عـلى قـلبٍ تَحدّبَ ظَهْرُهُ ... والــدمْـعُ فـــوق خُــدودِهِ مِــدْرارُ!
سَــيَـعـودُ مُـعْـتـلـياً جَــنـاحَ وِدادِه ... ويـفـيـضُ مِـــلءَ عُـيـونه الإصْــرارُ
سَـيَـعودُ والـنجماتُ تَـقفو خَـطْوَهُ ... فَـهـواكِ لِـلـعِـشْـقِ الـشـهي مَــزارُ
سَـأَبـيعُ عُـمْري كـي أبَـرَّ عُـيونَها ... ولــهــا ضِــيــاءُ الـعـيـنِ والأشـعــارُ
هيام