كوبا - دروس من إعصار "إيرما":
دَمّر إعصار "إيرما" تمامًا مناطق وجُزُر عديدة قريبة من "كوبا" في بحر "الكاريبي"، بين السابع والعاشر من أيلول/سبتمبر 2017 منها المُستعمرة الفرنسية "سان مارتين" وجزر "باربودا" و"بويرتوريكو" (ولاية تابعة لامريكا) وجزيرة "دومينكان" وجزر "باهاماس"، أما في الولايات المتحدة فتضرر سكان ولاية "فلوريدا"، ونزح عنها حوالي خمسة ملايين نسمة، وقتل الإعصار عشرة مواطنين في كوبا، وهو حدث نادر واستثنائي، حيث تعتمد كوبا نظام الوقاية الذي يشارك في إنجازه وتنفيذه المواطنون، لتجنب الخسائر البشرية أولا ثم المادّية، ورغم الأضرار والخسائر المادية الهامة والإمكانات المحدودة، أرسلت كوبا وفنزويلا فرقًا للإنقاذ والإغاثة ومُساعدات مادية للمناطق المنكوبة في بحر الكاريبي، فيما لم تهتم الولايات المتحدة لا بمواطنيها ولا بجيرانها، تطبقًا للمبدأ الرأسمالي "لِكثلٍّ حسب ثَروته"، كما أغاثت كوبا وفنزويلا شعب المكسيك الذي تضرر من زلزالين خَلّفا أضرارا كبيرة... خَلّف الإعصار "إيرما" والرياح العاتية أضراغرا مادية كبيرة في كوبا (إضافة إلى وفاة عشرة مواطنين)، وتم إجلاء 1,863 مليون شخصا، وتضرر حوالي 158 ألف مسكنا بين الإنهيار الكامل والجُزْئي، وأعلنت الدولة تَحَمُّل نصف تكلفة مواد البناء لإعادة بناء المنازل المُتَضَرِّرَة، و50% من سعر المواد الضرورية (منها الأغْطِية ومواد النظافة واجهزة الطهي...) ووزعت الدولة مواد مختلفة على العائلات الفقيرة وباعت بأسعار رمزية أغذية جاهزة في نحو 900 نقطة بيع في المناطق المنكوبة، ورغم الأضرار التي لحقت بشبكة توليد وتوزيع الكهرباء، وبشبكة الإتصالات وبالطرقات حرص عمال القطاع العام على إصلاح العطب بأقصى سرعة لتعود الحياة إلى مجراها، فيما استأنفت المدارس عملها رغم الأضرار، ولم يتوقف النظام الصّحّي عن العمل، رغم الخراب الذي لحق حوالي ألف مؤسسة صحِّيَّة، وتجنّبًت كوبا انتشار الأوبئة... كما تضررت بشدة مزارع الدواجن ومحاصيل قصب السكر والموز وحوالي 100 ألف هكتار من المحاصيل المختلفة، خاصة بعد كميات الأمطار الهامة التي هطلت خلال شهر ايلول والتي بلغت 256,4ملم، أي 137% من المعدل القياسي لهذا الشهر، فتراكمت 3026 مليون متر مكعب من منسوب المياه في المسطحات المائية الاصطناعية، أو ما يعادل 68,4% من الطاقة التخزينية للبلاد، ودمرت الأمطار والإعصار خطوط توزيع مياه الشرب، ولا يزال حوالي سبعة آلاف شخصا يتسلمون المياه من خلال صهاريج آخر أيلول 2017، وفق بيانات المكتب الوطني للاحصائيات والاعلام... مع الإشارة إلى مشاركة المواطنين ومناضلي الحزب الشيوعي (الحاكم) والمنظمات النقابية والجماهيرية في عمليات الإجلاء والإغاثة والإصلاح والتنظيف، إلى جانب الجيش والدفاع المدني وموظفي الدولة والبلديات... عن صحيفة "غرانما" (صحيفة رسمية -كوبا) 28/09/17 - نور الدين عواد -"كنعان" 02/10/10 (راجع العدد 396 من نشرة الإقتصاد السياسي بتاريخ 30/09/2017)
دَمّر إعصار "إيرما" تمامًا مناطق وجُزُر عديدة قريبة من "كوبا" في بحر "الكاريبي"، بين السابع والعاشر من أيلول/سبتمبر 2017 منها المُستعمرة الفرنسية "سان مارتين" وجزر "باربودا" و"بويرتوريكو" (ولاية تابعة لامريكا) وجزيرة "دومينكان" وجزر "باهاماس"، أما في الولايات المتحدة فتضرر سكان ولاية "فلوريدا"، ونزح عنها حوالي خمسة ملايين نسمة، وقتل الإعصار عشرة مواطنين في كوبا، وهو حدث نادر واستثنائي، حيث تعتمد كوبا نظام الوقاية الذي يشارك في إنجازه وتنفيذه المواطنون، لتجنب الخسائر البشرية أولا ثم المادّية، ورغم الأضرار والخسائر المادية الهامة والإمكانات المحدودة، أرسلت كوبا وفنزويلا فرقًا للإنقاذ والإغاثة ومُساعدات مادية للمناطق المنكوبة في بحر الكاريبي، فيما لم تهتم الولايات المتحدة لا بمواطنيها ولا بجيرانها، تطبقًا للمبدأ الرأسمالي "لِكثلٍّ حسب ثَروته"، كما أغاثت كوبا وفنزويلا شعب المكسيك الذي تضرر من زلزالين خَلّفا أضرارا كبيرة... خَلّف الإعصار "إيرما" والرياح العاتية أضراغرا مادية كبيرة في كوبا (إضافة إلى وفاة عشرة مواطنين)، وتم إجلاء 1,863 مليون شخصا، وتضرر حوالي 158 ألف مسكنا بين الإنهيار الكامل والجُزْئي، وأعلنت الدولة تَحَمُّل نصف تكلفة مواد البناء لإعادة بناء المنازل المُتَضَرِّرَة، و50% من سعر المواد الضرورية (منها الأغْطِية ومواد النظافة واجهزة الطهي...) ووزعت الدولة مواد مختلفة على العائلات الفقيرة وباعت بأسعار رمزية أغذية جاهزة في نحو 900 نقطة بيع في المناطق المنكوبة، ورغم الأضرار التي لحقت بشبكة توليد وتوزيع الكهرباء، وبشبكة الإتصالات وبالطرقات حرص عمال القطاع العام على إصلاح العطب بأقصى سرعة لتعود الحياة إلى مجراها، فيما استأنفت المدارس عملها رغم الأضرار، ولم يتوقف النظام الصّحّي عن العمل، رغم الخراب الذي لحق حوالي ألف مؤسسة صحِّيَّة، وتجنّبًت كوبا انتشار الأوبئة... كما تضررت بشدة مزارع الدواجن ومحاصيل قصب السكر والموز وحوالي 100 ألف هكتار من المحاصيل المختلفة، خاصة بعد كميات الأمطار الهامة التي هطلت خلال شهر ايلول والتي بلغت 256,4ملم، أي 137% من المعدل القياسي لهذا الشهر، فتراكمت 3026 مليون متر مكعب من منسوب المياه في المسطحات المائية الاصطناعية، أو ما يعادل 68,4% من الطاقة التخزينية للبلاد، ودمرت الأمطار والإعصار خطوط توزيع مياه الشرب، ولا يزال حوالي سبعة آلاف شخصا يتسلمون المياه من خلال صهاريج آخر أيلول 2017، وفق بيانات المكتب الوطني للاحصائيات والاعلام... مع الإشارة إلى مشاركة المواطنين ومناضلي الحزب الشيوعي (الحاكم) والمنظمات النقابية والجماهيرية في عمليات الإجلاء والإغاثة والإصلاح والتنظيف، إلى جانب الجيش والدفاع المدني وموظفي الدولة والبلديات... عن صحيفة "غرانما" (صحيفة رسمية -كوبا) 28/09/17 - نور الدين عواد -"كنعان" 02/10/10 (راجع العدد 396 من نشرة الإقتصاد السياسي بتاريخ 30/09/2017)