بسم الله الرحمن الرحيم
القران الكريم وامراض النفس الانسانية
السلام عليكم احبائي الكرام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله على مائدة الذكر الحكيم نتفيأ ظلال القرآن الكريم وننظر اياته وهي تغوص في اعماق النفس البشرية لتطلعنا على حقيقة امراضها التي تسبب انحرافها عن طريق الهدى ومنهج الرشاد وتجعلها قابلة لانغراس مفاهيم وقيم الانحطاط والهبوط الفكري والسلوكي في اعماقها وترثها وتورثها طباعا تنتقل عبر اجيال التيه والضلال حتى لتبدوا للناظر وكانها فطرة فطر الخلق عليها من شدة استحكامها في النفوس وتمكنها منها ومع توارثها عبر الاجيال تتاصل هذه الطباع وتنتقل عبر مفاهيم وقيم من جيل الى جيل مع انها نكوص عن الفطرة وردة عن اصل الخليقة ومسخ اصاب النفس وفتك بها. الا ان البيئة الفاسدة والمجتمع الضال يهيئان الجو المناسب ليتربى عليها وتنمو في اجوائها الطفولة الاولى ببرائتها وعفويتها فتنقل وتؤصل النفس وتربيها على ما الفت فتنقلب فيها موازين الفطرة وتصبح تستانس بما لا يؤنس وتستوحش من كل منقذ ويد تمد لانقاذها مما هي غارقة فيه فتكره منقذها وتقبل محبة لمهلكها وتقبل برحلة التيه والضياع في هذه الحياة وتالف مسيرتها مما يسبب العناء و يضاعف المشقة لدعاة الخير ورافعي لواء انقاذ البشرية وحملة مشعل هدايتها بنور ربها.
ونحن نتنقل بين ايات الذكر الحكيم نجد ان الله تعالى اعطانا ورسم لنا قاعدة عريضة ومنهجا اساسيا للتغيير الاجتماعي والمجتمعي وتعال معي اخي وتدبر قوله تعالى :
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)11-الرعد
انها سنة وقانون للتغيير الالهي فالله لايحدث التغيير ولايجريه لقوم او مجتمع بشري حتى يتوفر عندهم الاستعداد النفسي وبالتالي السلوكي نحو التغيير.وحينما يربط الله التغيير بالنفس انما يربطه بالمفاهيم والقيم والافكار المكيفة للسلوك والدافعة للاشباع واحداث الافعال التي تجسد مفاهيم الضلال والغواية على ارض واقع الحياة.
ان الربط للتغيير الالهي بتغيير ما في النفوس انما هو دلالة واضحة للدعاة وحملة راية الهداية ان يعمدوا الى تلك النفوس فيعالجوا امراضها وما تحمل من مفاهيم وفكر وقيم وقلب تلك المفاهيم والقيم والافكار الضالة وتطهير النفس منها ومن اثارها وخلعها من اعماق تلك النفوس وزرع قيم ومفاهيم وافكار الهداية والنور لتصنع بها نفوسا حية بها تنطلق الى الحياة بنور ربها محدثة انطلاقة مستنيرة وتنهض بالانسان ليبني حضارته الراقية ومدنيته الهادفة فيسهل الله له التغيير ويحققه على يديه وبيديه وجهده فاسع تعط.واقعد تحرم.
ان الف العيش في القطيع يجعل من الصعب على النفوس ان تتغير لذلك كان لابد لفكر التغيير ان يرتكز على عقيدة ثابتة تولد وعيا ذا قوة خارقة تهدم حواجز النفوس المحاطة بها وتحطم الحصون الماسورة بداخلها ليس فقط من اجل انقاذ الانسان كفرد فحسب بل من اجل ان يتحول نفسه الى ساع وداع منقذ لنفسه وغيره لان هلاك الجنس حتما سيؤدي الى هلاك افراده (يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون)6 التحريم.
ومن اشد ما تبتلى به النفس البشرية ان تبقى مقلدة عمياء لما الفت ولما ورثت(وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) 104 المائدة) انهم يقلدون باصرار ما ورثوه من قيم وافهام بشرية انحرف بها المسار مع طول الامد ،وانعدام التجديد والكسل عن التغيير وقعود الهمم عن التجديد ،واستسلام النفس لذلك وعجز النفوس عن الحركة ؛استسلاما لارادة مترفي المجتمعات؛ الذين يتمتعون بما يحرمون الناس من الوصول اليه من ارزاق وثروات؛ انعم الله تعالى بها على الارض ؛لتكفي كل ساكنيها ،وابدعها سبحانه وفق نظام كوني يجعلها متجددة ؛وفق تجدد حاجات الانسان ،ومسخرة له وفق نظام تشريعي لو عاشه الناس لتمكن كل حي من الوصول الى رزقه وهنأة عيشه ؛بيسر وسهولة ،حيث شملت المنظومة التشريعية في دين الله الاسلام ما يكفل ذلك بتناغم؛ يوازن بين قدرات الانسان ودوافعه، وحاجاته ونوازعه من جهة ؛وقدرات الارض وفضائها وتجدد طاقاتها وعطائها من جهة اخرى(الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)14الملك﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ القمر: 49، وقوله: ﴿وخلق كل شيء فقدره تقديرا﴾ الفرقان: 2 (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ (19)الحجر
وتأمل معي بتدبر قوله تعالى:
(وكذلك ما ارسلنا قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا آبائنا على امة وانا على آثارهم مقتدون* قال اولو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباءكم قالوا انا بما ارسلتم به كافرون)23+24 الزخرف
نعم اخي هداك الله انها سنة التقليد الاعمى للموروث القائمة على نظرة تحقيق النفعية الآنية الانانية الشخصية المسخرة لقدرات البشر وطاقاتهم ومقدرات البشرية وثرواتها لينتفع بها ويترف وينعم فئام من الناس قلة ويتكدس تعب البشر وكدحهم متجسدا على هيئة اقطاعات او رأس مال في جيوب هؤلاء المترفين الذين يدمرون الحياة والانسانية لاسعاد رغباتهم وشهواتهم ويستعبدون الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا والذين يدمرون سنن واسباب الحياة على ظهر هذا الكوكب بما يحملون من انفس شح حاسدة حاقدة لاتستريح ولاتتلذذ الا بعذابات البشر وشقاء الانسان فتحول المال الى اله يعبد في تلك الانفس الشح التي تملكها هذا المرض الفتاك فاذا ما استولت على مقدرات البشرية في الارض شحت وقترت في الانفاق على من سلبوهم ارزاقهم واتخذوهم عبيدا وسخروهم لخدمة شهوات انفسهم التي فتك بها مرض الشح
الخطير الذي انطبع في تلك النفوس (وتأكلون التراث اكلا لما* وتحبون المال حبا جما)الفجر 19=20واسمع اليه تعالى كيف يحاورهم لائما لهم على هذه الطباع الهابطة المهبطة Sadقل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قتورا)100الاسراء.ان نزعة الجشع والطمع والشح وحب الثروة والمال والحرص على حيازته مع نسيان الموت وكفر الاخرة قادة الانسان الى الاستيلاء على مصادر الثروة والظلم للمستضعفين واستعبادهم وتسخير طاقاتهم ليكونوا مجرد ادوات انتاج مسخرة للاستغلال.ان نزعة الشح هذه الشريرة قد ساقت البشرية الى الحروب والدمار واخضعتها للظلم والاستبداد وقادتها الى سوق النخاسة والاستعباد واوجدت نظريات وقوانين مختلقة تتحكم في نشاط الانسان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وفق منظومة امتهانية واستعبادية شيطانية شهوانية تدمر كرامة الانسان وتحوله الى آالة انتاجية ياكل خيرها من لا يستحق.ونسي من ورائها من عبدة الماديات والمال والشهوات والشيطان الموت وكفروا بما بعده يوم الحساب الذي فيه=واحضرت الانفس الشح= لتحاسب على ما دمرت وما حازت ظلما وزورا وما افسدت من نفوس وكرامة غيرها من بني جنسها.لذلك وجدنا خطاب القران يوجهه لاهل الفكر وللحواس من سمع ومن بصر وفؤاد (ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا)36الاسراء--عسى ان يستفيق الانسان من سكرة المال وفتنته ومن غفلة وغيبوبة العبودية والتسخير لاهله وانظمة عبادته ويتحرك حسه فينتفض رافضا كل اشكال الذلة والعبودية لغير خالقه ومبدعه سبحانه الذي وهبه الحياة وخلق له فيها اسبابها وجعل له في الارض معايش فلا يقبل لاحد من منعه عنها والوصول اليها بكرامةوهذا يؤكد لنا رحمة الاسلام للعالمين وانه منهج الله المنقذ للبشرية والواجب حمله نورا وهدى للعالمين هدانا الله واياكم برحمته لاتباع منهجه وطريقته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
القران الكريم وامراض النفس الانسانية
السلام عليكم احبائي الكرام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله على مائدة الذكر الحكيم نتفيأ ظلال القرآن الكريم وننظر اياته وهي تغوص في اعماق النفس البشرية لتطلعنا على حقيقة امراضها التي تسبب انحرافها عن طريق الهدى ومنهج الرشاد وتجعلها قابلة لانغراس مفاهيم وقيم الانحطاط والهبوط الفكري والسلوكي في اعماقها وترثها وتورثها طباعا تنتقل عبر اجيال التيه والضلال حتى لتبدوا للناظر وكانها فطرة فطر الخلق عليها من شدة استحكامها في النفوس وتمكنها منها ومع توارثها عبر الاجيال تتاصل هذه الطباع وتنتقل عبر مفاهيم وقيم من جيل الى جيل مع انها نكوص عن الفطرة وردة عن اصل الخليقة ومسخ اصاب النفس وفتك بها. الا ان البيئة الفاسدة والمجتمع الضال يهيئان الجو المناسب ليتربى عليها وتنمو في اجوائها الطفولة الاولى ببرائتها وعفويتها فتنقل وتؤصل النفس وتربيها على ما الفت فتنقلب فيها موازين الفطرة وتصبح تستانس بما لا يؤنس وتستوحش من كل منقذ ويد تمد لانقاذها مما هي غارقة فيه فتكره منقذها وتقبل محبة لمهلكها وتقبل برحلة التيه والضياع في هذه الحياة وتالف مسيرتها مما يسبب العناء و يضاعف المشقة لدعاة الخير ورافعي لواء انقاذ البشرية وحملة مشعل هدايتها بنور ربها.
ونحن نتنقل بين ايات الذكر الحكيم نجد ان الله تعالى اعطانا ورسم لنا قاعدة عريضة ومنهجا اساسيا للتغيير الاجتماعي والمجتمعي وتعال معي اخي وتدبر قوله تعالى :
(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم)11-الرعد
انها سنة وقانون للتغيير الالهي فالله لايحدث التغيير ولايجريه لقوم او مجتمع بشري حتى يتوفر عندهم الاستعداد النفسي وبالتالي السلوكي نحو التغيير.وحينما يربط الله التغيير بالنفس انما يربطه بالمفاهيم والقيم والافكار المكيفة للسلوك والدافعة للاشباع واحداث الافعال التي تجسد مفاهيم الضلال والغواية على ارض واقع الحياة.
ان الربط للتغيير الالهي بتغيير ما في النفوس انما هو دلالة واضحة للدعاة وحملة راية الهداية ان يعمدوا الى تلك النفوس فيعالجوا امراضها وما تحمل من مفاهيم وفكر وقيم وقلب تلك المفاهيم والقيم والافكار الضالة وتطهير النفس منها ومن اثارها وخلعها من اعماق تلك النفوس وزرع قيم ومفاهيم وافكار الهداية والنور لتصنع بها نفوسا حية بها تنطلق الى الحياة بنور ربها محدثة انطلاقة مستنيرة وتنهض بالانسان ليبني حضارته الراقية ومدنيته الهادفة فيسهل الله له التغيير ويحققه على يديه وبيديه وجهده فاسع تعط.واقعد تحرم.
ان الف العيش في القطيع يجعل من الصعب على النفوس ان تتغير لذلك كان لابد لفكر التغيير ان يرتكز على عقيدة ثابتة تولد وعيا ذا قوة خارقة تهدم حواجز النفوس المحاطة بها وتحطم الحصون الماسورة بداخلها ليس فقط من اجل انقاذ الانسان كفرد فحسب بل من اجل ان يتحول نفسه الى ساع وداع منقذ لنفسه وغيره لان هلاك الجنس حتما سيؤدي الى هلاك افراده (يا ايها الذين آمنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون)6 التحريم.
ومن اشد ما تبتلى به النفس البشرية ان تبقى مقلدة عمياء لما الفت ولما ورثت(وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) 104 المائدة) انهم يقلدون باصرار ما ورثوه من قيم وافهام بشرية انحرف بها المسار مع طول الامد ،وانعدام التجديد والكسل عن التغيير وقعود الهمم عن التجديد ،واستسلام النفس لذلك وعجز النفوس عن الحركة ؛استسلاما لارادة مترفي المجتمعات؛ الذين يتمتعون بما يحرمون الناس من الوصول اليه من ارزاق وثروات؛ انعم الله تعالى بها على الارض ؛لتكفي كل ساكنيها ،وابدعها سبحانه وفق نظام كوني يجعلها متجددة ؛وفق تجدد حاجات الانسان ،ومسخرة له وفق نظام تشريعي لو عاشه الناس لتمكن كل حي من الوصول الى رزقه وهنأة عيشه ؛بيسر وسهولة ،حيث شملت المنظومة التشريعية في دين الله الاسلام ما يكفل ذلك بتناغم؛ يوازن بين قدرات الانسان ودوافعه، وحاجاته ونوازعه من جهة ؛وقدرات الارض وفضائها وتجدد طاقاتها وعطائها من جهة اخرى(الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)14الملك﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ القمر: 49، وقوله: ﴿وخلق كل شيء فقدره تقديرا﴾ الفرقان: 2 (وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ (19)الحجر
وتأمل معي بتدبر قوله تعالى:
(وكذلك ما ارسلنا قبلك في قرية من نذير الا قال مترفوها انا وجدنا آبائنا على امة وانا على آثارهم مقتدون* قال اولو جئتكم باهدى مما وجدتم عليه اباءكم قالوا انا بما ارسلتم به كافرون)23+24 الزخرف
نعم اخي هداك الله انها سنة التقليد الاعمى للموروث القائمة على نظرة تحقيق النفعية الآنية الانانية الشخصية المسخرة لقدرات البشر وطاقاتهم ومقدرات البشرية وثرواتها لينتفع بها ويترف وينعم فئام من الناس قلة ويتكدس تعب البشر وكدحهم متجسدا على هيئة اقطاعات او رأس مال في جيوب هؤلاء المترفين الذين يدمرون الحياة والانسانية لاسعاد رغباتهم وشهواتهم ويستعبدون الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا والذين يدمرون سنن واسباب الحياة على ظهر هذا الكوكب بما يحملون من انفس شح حاسدة حاقدة لاتستريح ولاتتلذذ الا بعذابات البشر وشقاء الانسان فتحول المال الى اله يعبد في تلك الانفس الشح التي تملكها هذا المرض الفتاك فاذا ما استولت على مقدرات البشرية في الارض شحت وقترت في الانفاق على من سلبوهم ارزاقهم واتخذوهم عبيدا وسخروهم لخدمة شهوات انفسهم التي فتك بها مرض الشح
الخطير الذي انطبع في تلك النفوس (وتأكلون التراث اكلا لما* وتحبون المال حبا جما)الفجر 19=20واسمع اليه تعالى كيف يحاورهم لائما لهم على هذه الطباع الهابطة المهبطة Sadقل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قتورا)100الاسراء.ان نزعة الجشع والطمع والشح وحب الثروة والمال والحرص على حيازته مع نسيان الموت وكفر الاخرة قادة الانسان الى الاستيلاء على مصادر الثروة والظلم للمستضعفين واستعبادهم وتسخير طاقاتهم ليكونوا مجرد ادوات انتاج مسخرة للاستغلال.ان نزعة الشح هذه الشريرة قد ساقت البشرية الى الحروب والدمار واخضعتها للظلم والاستبداد وقادتها الى سوق النخاسة والاستعباد واوجدت نظريات وقوانين مختلقة تتحكم في نشاط الانسان الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وفق منظومة امتهانية واستعبادية شيطانية شهوانية تدمر كرامة الانسان وتحوله الى آالة انتاجية ياكل خيرها من لا يستحق.ونسي من ورائها من عبدة الماديات والمال والشهوات والشيطان الموت وكفروا بما بعده يوم الحساب الذي فيه=واحضرت الانفس الشح= لتحاسب على ما دمرت وما حازت ظلما وزورا وما افسدت من نفوس وكرامة غيرها من بني جنسها.لذلك وجدنا خطاب القران يوجهه لاهل الفكر وللحواس من سمع ومن بصر وفؤاد (ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا)36الاسراء--عسى ان يستفيق الانسان من سكرة المال وفتنته ومن غفلة وغيبوبة العبودية والتسخير لاهله وانظمة عبادته ويتحرك حسه فينتفض رافضا كل اشكال الذلة والعبودية لغير خالقه ومبدعه سبحانه الذي وهبه الحياة وخلق له فيها اسبابها وجعل له في الارض معايش فلا يقبل لاحد من منعه عنها والوصول اليها بكرامةوهذا يؤكد لنا رحمة الاسلام للعالمين وانه منهج الله المنقذ للبشرية والواجب حمله نورا وهدى للعالمين هدانا الله واياكم برحمته لاتباع منهجه وطريقته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.