القلب واهمية سلامته
قال الله تعالى على لسان سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم:-
(وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)الايات من 87-89من سورة الشعراء.
وهذا المطلب المهمّ كان من مطالب النبي صلى الله عليه وسلم ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا))[رواه احمد والنسائي وابن ابي شيبة والطبراني].
وخصّ القلب بالذكر لأنه الذي إذا سلم سلمت الجوارح كلها، و إذا فسد فسدت سائر الجوارح
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب " (رواه البخاري).فاذا علمت ذلك اخي واختي فلا تبخل على قلبك بالدعاء فالله تعالى يقول "وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " الحشر: 10
وهذا دعاء بسلامة القلب من الغل.. وهو من أعظم أسباب السعادة والعيش مع الناس بسلام وامن..ويقول تعالى :" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ " آل عمران : 8...فهذا دعاء بسلامة القلب من الزيغ عن الهدى الذي به استقامة الحياة واعتصام بالله عن الضلال الذي به الهلاك.. وجاء في المستدرك للحاكم :-حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِيُّ ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ شَدَّادًا أَبَا عَمَّارٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ : بَيْنَمَا هُمْ فِي سَفَرٍ إِذْ نَزَلَ الْقَوْمُ يَتَصَبَّحُونَ ، فَقَالَ شَدَّادٌ : أَدْنُوا هَذِهِ السُّفْرَةَ نَعْبَثُ ، ثُمَّ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا وَأَنَا أَزُمُّهَا ، وَأَخْطِمُهَا قَبْلَ كَلِمَتِي هَذِهِ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " وَلَكِنْ قَالَ : يَا شَدَّادُ ، إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، فَاكْنِزْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التَّثْبِيتَ فِي الْأُمُورِ ، وَعَزِيمَةَ الرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا ، وَلِسَانًا صَادِقًا ، وَخُلُقًا مُسْتَقِيمًا ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ " . " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " .
ان سلامة القلب لاتكون الا بسلامة الفكرة والتزام الطريقة الشرعية والتقيد باحكام الشرع الحنيف في السر والعلن وتكييف المشاعر والاحاسيس وفق منهج الله تعالى عقيدة وشريعة..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك واصلحها وطهرها من كل فساد وفتنة وسلمها رب من كل مرض ظاهر او باطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو علي الزيادي
قال الله تعالى على لسان سيدنا ابراهيم عليه وعلى نبينا افضل الصلاة والتسليم:-
(وَلا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)الايات من 87-89من سورة الشعراء.
وهذا المطلب المهمّ كان من مطالب النبي صلى الله عليه وسلم ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ، وَالْعَزِيمَةَ عَلَى الرُّشْدِ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا، وَلِسَانًا صَادِقًا))[رواه احمد والنسائي وابن ابي شيبة والطبراني].
وخصّ القلب بالذكر لأنه الذي إذا سلم سلمت الجوارح كلها، و إذا فسد فسدت سائر الجوارح
عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب " (رواه البخاري).فاذا علمت ذلك اخي واختي فلا تبخل على قلبك بالدعاء فالله تعالى يقول "وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " الحشر: 10
وهذا دعاء بسلامة القلب من الغل.. وهو من أعظم أسباب السعادة والعيش مع الناس بسلام وامن..ويقول تعالى :" رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ " آل عمران : 8...فهذا دعاء بسلامة القلب من الزيغ عن الهدى الذي به استقامة الحياة واعتصام بالله عن الضلال الذي به الهلاك.. وجاء في المستدرك للحاكم :-حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ بْنِ الْقَاسِمِ الْيَمَامِيُّ ، ثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : سَمِعْتُ شَدَّادًا أَبَا عَمَّارٍ يُحَدِّثُ ، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ : بَيْنَمَا هُمْ فِي سَفَرٍ إِذْ نَزَلَ الْقَوْمُ يَتَصَبَّحُونَ ، فَقَالَ شَدَّادٌ : أَدْنُوا هَذِهِ السُّفْرَةَ نَعْبَثُ ، ثُمَّ قَالَ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مَا تَكَلَّمْتُ بِكَلِمَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا وَأَنَا أَزُمُّهَا ، وَأَخْطِمُهَا قَبْلَ كَلِمَتِي هَذِهِ لَيْسَ كَذَلِكَ قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ : " وَلَكِنْ قَالَ : يَا شَدَّادُ ، إِذَا رَأَيْتَ النَّاسَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ ، فَاكْنِزْ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ التَّثْبِيتَ فِي الْأُمُورِ ، وَعَزِيمَةَ الرُّشْدِ ، وَأَسْأَلُكَ شُكْرَ نِعْمَتِكَ ، وَحُسْنَ عِبَادَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ قَلْبًا سَلِيمًا ، وَلِسَانًا صَادِقًا ، وَخُلُقًا مُسْتَقِيمًا ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا تَعْلَمُ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا تَعْلَمُ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا تَعْلَمُ ، إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ " . " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخْرِجَاهُ " .
ان سلامة القلب لاتكون الا بسلامة الفكرة والتزام الطريقة الشرعية والتقيد باحكام الشرع الحنيف في السر والعلن وتكييف المشاعر والاحاسيس وفق منهج الله تعالى عقيدة وشريعة..
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك واصلحها وطهرها من كل فساد وفتنة وسلمها رب من كل مرض ظاهر او باطن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبو علي الزيادي