بسم الله الرحمن الرحيم
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
قال الله تعالى في اواخر سورة الاحزاب : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا**يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ .. فما هو القول السديد الذي يصدر عن تقوى الله تعالى ويكون سببا في صلاح العمل ومغفرة الذنوب وقائدا لطاعة الله سبحانه ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه الذي نتيجته المحققة الفوز العظيم في الدنيا والاخرة ؟؟؟؟
القول هو الكلام المفهوم ذات المعنى والقصد والغاية ويشمل الكلام والاشارة والكتابة وكل ما يوصل المعاني لمستمعيها.. والسديد من السداد وهو اصابة الهدف والوصول للغاية كقولك سددت الرمح او الرمية اي دققت وانعمت النظر لاصابة الهدف..لذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «سددوا وقاربوا»فالمطلوب السداد وهو إصابة الهدف والغاية فإذا لم تستطع فكن قريبا من الهدف والغاية فالله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾.
ان هذا اللسان يورد الإنسان موارد المهالك من حيث يدري صاحبه او لا يدري ان اطلق له العنان ولم يسيطر عليه بعقل او فكر يوجهه او تقوى تخشى العواقب لذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الطويل حديث معاذ لما بين -صلى الله عليه وسلم- ما يدخل به الجنة وما ينجوا به من النار وبين أبواب البر وأبواب الخير قال له في خاتمة التوجيه قال «ألا أدلك على ملاك ذلك كله»(يعني الذي تملك به أبواب الخير وتدخل به الجنة وتنجوا به من النار)- «ألا أدلك على ملاك ذلك قال: بلى يا رسول الله قال: كف عليك هذا أو أمسك عليك هذا وأخذ بلسان نفسه -صلى الله عليه وسلم- قال معاذ -رضي الله وتعالى عنه-: أو إنا مؤاخذون بما نقول يا رسول الله (يعني الله سيحاسبنا ويؤاخذنا على مانتكلم به)-قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم أو على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»أي هل يدخل أكثر الناس النار إلا بسبب ما جنته كلماتهم وما تكلمت به ألسنتهم وهذا يبين خطورة هذا اللسان فإن إطلاقه يورد المهالك وإمساكه يقرب الإنسان من كل خير ويفتح له كل باب من أبواب البريقول النبي –صلى الله عليه وسلم- كف عليك هذا وهذا أقل ما ينبغي أن يعامل به اللسان اللسان وإما أن يتحرك بخير وإما أن يتحرك بباطل وإما أن يتوقف عن الحركة، أقل الأحوال المطلوبة في اللسان أن تكفه وأن توقفه عن الفساد والشر فإن ذلك صدقة منك على نفسك والمرتبة الأعلى أن تستعمله في خير ولذلك لله تعالى هنا أمرنا بأعلى المراتب فيما يتعلق باللسان فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾.
حفظنا ربنا واياكم وعصمنا من الخطأ والزلل وموارد المهالك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
قال الله تعالى في اواخر سورة الاحزاب : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا**يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا﴾ .. فما هو القول السديد الذي يصدر عن تقوى الله تعالى ويكون سببا في صلاح العمل ومغفرة الذنوب وقائدا لطاعة الله سبحانه ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه واله وصحبه الذي نتيجته المحققة الفوز العظيم في الدنيا والاخرة ؟؟؟؟
القول هو الكلام المفهوم ذات المعنى والقصد والغاية ويشمل الكلام والاشارة والكتابة وكل ما يوصل المعاني لمستمعيها.. والسديد من السداد وهو اصابة الهدف والوصول للغاية كقولك سددت الرمح او الرمية اي دققت وانعمت النظر لاصابة الهدف..لذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «سددوا وقاربوا»فالمطلوب السداد وهو إصابة الهدف والغاية فإذا لم تستطع فكن قريبا من الهدف والغاية فالله عز وجل يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾.
ان هذا اللسان يورد الإنسان موارد المهالك من حيث يدري صاحبه او لا يدري ان اطلق له العنان ولم يسيطر عليه بعقل او فكر يوجهه او تقوى تخشى العواقب لذلك قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الطويل حديث معاذ لما بين -صلى الله عليه وسلم- ما يدخل به الجنة وما ينجوا به من النار وبين أبواب البر وأبواب الخير قال له في خاتمة التوجيه قال «ألا أدلك على ملاك ذلك كله»(يعني الذي تملك به أبواب الخير وتدخل به الجنة وتنجوا به من النار)- «ألا أدلك على ملاك ذلك قال: بلى يا رسول الله قال: كف عليك هذا أو أمسك عليك هذا وأخذ بلسان نفسه -صلى الله عليه وسلم- قال معاذ -رضي الله وتعالى عنه-: أو إنا مؤاخذون بما نقول يا رسول الله (يعني الله سيحاسبنا ويؤاخذنا على مانتكلم به)-قال: ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم أو على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم»أي هل يدخل أكثر الناس النار إلا بسبب ما جنته كلماتهم وما تكلمت به ألسنتهم وهذا يبين خطورة هذا اللسان فإن إطلاقه يورد المهالك وإمساكه يقرب الإنسان من كل خير ويفتح له كل باب من أبواب البريقول النبي –صلى الله عليه وسلم- كف عليك هذا وهذا أقل ما ينبغي أن يعامل به اللسان اللسان وإما أن يتحرك بخير وإما أن يتحرك بباطل وإما أن يتوقف عن الحركة، أقل الأحوال المطلوبة في اللسان أن تكفه وأن توقفه عن الفساد والشر فإن ذلك صدقة منك على نفسك والمرتبة الأعلى أن تستعمله في خير ولذلك لله تعالى هنا أمرنا بأعلى المراتب فيما يتعلق باللسان فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا﴾.
حفظنا ربنا واياكم وعصمنا من الخطأ والزلل وموارد المهالك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.