السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ...
اخي وحبيبي في الله ان من اعظم الناس اجرا ومكانة عند الله والناس وان خالفوه رجلا حمل نور الله وانطلق به وسط الخلق ليبدد عنهم ظلمات الجهل والجاهلية = وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) فصلت= ..فالدعوة الى الله وظيفة الانبياء والرسل ومن اراد الله به خيرا من البشر..
والدعوة الى الله ليست امرا ارتجاليا او عاطفيا او اجتهادا شخصيا لا تضبطه ضوابط شرعية.. فانه واجب من اعظم الواجبات وعبادة من اعظم العبادات، والاسلام ماترك امرا الا وشرع لنا فيه حكما نتبعه، وما شرع حكما الا وشرع له طريقة لتنفيذه ..قال الله تعالى: «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ» (النحل: 89)
والنبي سلام الله عليه يقول: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
ووظيفة العقل امام التشريع ان يفقه النصوص ويفهمها فهما دقيقا باذلا الوسع لادراك مراد الشارع الحكيم من النص التشريعي بالنظر فيه ممن هواهله وتدقيق الواقع وتحقيق مناط الحكم لتنزيله على واقعه المقصود من قبل المكلف.
وقد امر الله عز وجل النبي عليه الصلاة والسلام بالدعوة فقال (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل) فهذا التكليف وامره سبحانه ان يامرهم باتباع سبيله في الدعوة اليه وبين طريقته في حمل دعوته ومنهاجه فقال سبحانه :-((قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) يوسف)).والامر للنبي امر لامته وورثته الذين يرثون الكتاب والحكمة عنه، وكل من اتبعه سلام الله عليه ملزم بالدعوة الى دين الله ومنهجه وفق سبيل الله الذي اراه نبيه، الذي كان داعيا الى الله باذنه سبحانه وليس بهواه ولا كيفما اتفق ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) الاحزاب-وداعيا الى الله باذنه اي مقيد بما يوحى اليه فشابه ذلك قوله (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى) وانظر قوله تعالى(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ومهام النبوة تقوم على الامور التالية:
1=البلاغ عن الله والانذار به=يا ايها المدثر قم فانذر= =يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين=.
2=البيان لما انزل الله بالحق على الوجه المطلوب=وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم..=
4=الرحمة بالناس والحرص على هداية البشرية وخلاصها=وما ارسلناك الا رحمة للعالمين....= =بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون....=.
5=الحرص والرافة والرحمة بالمؤمنين خاصة=لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم=
6=الحكم بين الناس بما اوحى الله وعدم المحاباة او اتباع اهواء اصحاب الاهواء اغلبية كانوا ام اقلية لانه=ان الحكم الا لله=و=ان الله لايستحي من الحق=ولقوله تعالى=وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم=ولقوله =فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما=.
7=الدعوة الى سبيل الله تعالى والسبيل هو الطريق وسبيل الله هو الطريقة التي جاء الانبياء بها لقيادة البشرية الى الخلاص من نظم الوثنية وشرائع الجاهلية وحكم اهلها وطغاتها المستعبدين للبشر باهوائهم والمستخدمين للناس خدما لشهواتهم.. واعتمادا على البند السادس اعلاه فان تنفيذ الاحكام والتشريعات ينبغي ان يكون له دولة تنفذها لذلك وجدنا النبي سلام الله عليه قد سعى لاقامة الدولة وكان امرا ملازما لدعوته وجزءا لاينفصل عنها.. والا ما معنى جولاته على القبائل وطلبه النصرة من اهلها لمدة عشر سنوات قبل الهجرة؟؟.. والتي بعدها قامت الدولة وحملت على عاتقها الدعوة بالجيوش المؤهلة عقائديا لتحطيم كل رموز الطغيان والجبروت في الارض ونصرة المستضعقين فيها وخلاص البشرية من وطاة الاستعباد والاسترقاق.. ومما يذكر لهذه الدعوة بعد ان حملتها الدولة انتشرت في الارض وسرت سريان النور في الظلام مبددة ظلمات الظلم والاضطهاد والجهل بسرعة قياسية من عمر الزمن.. حيث في غضون اربعة عقود من الزمن سادت دعوة الاسلام اكثر من نصف اليابسة.. وكانت وسائل النقل والاتصال ليست كما هي اليوم وهذا ما يرعب اعداء الاسلام اليوم.
قال الله تعالى (قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين).
واذكر هنا من لا يتقيد بالفهم الصحيح لهذه الاية الكريمة والوقوف عندها مليا ليتدبرها بقلب فقيه وعقل واع بقوله تعالى (قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا: الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا).و لمن اراد الحق والطريقة الشرعية لتنفيذ الدعوة بكافة مراحلها وفي كل الاحوال فعليه الاطلاع والاستنارة بالسيرة وفهمها يتوقف على الفهم الدقيق للسيرة حيث كانت السيرة المشرفة هي التفسير العملي لهذه الاية.. فطريقة الدعوة للاسلام توقيفية وليست عقلية توفيقية .. ولذلك وجدنا القران الكريم يتابع مسيرة الدعوة خطوة بخطوة.. ويتدخل حتى في النقاش والحوار.. ويوجه النبي سلام الله عليه لما يلزمه القيام به في كل خطوة ومرحلة من خطوات ومراحل وحياة الدعوة.
وختاما..((يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ))فالحياة في دعوة الحبيب سلام الله عليه ومنهجه وشرع ربنا ودينه والموت الزؤام في دعوات وشرائع غيره.
اللهم اهدنا للحق والنور والهدى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ...
اخي وحبيبي في الله ان من اعظم الناس اجرا ومكانة عند الله والناس وان خالفوه رجلا حمل نور الله وانطلق به وسط الخلق ليبدد عنهم ظلمات الجهل والجاهلية = وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) فصلت= ..فالدعوة الى الله وظيفة الانبياء والرسل ومن اراد الله به خيرا من البشر..
والدعوة الى الله ليست امرا ارتجاليا او عاطفيا او اجتهادا شخصيا لا تضبطه ضوابط شرعية.. فانه واجب من اعظم الواجبات وعبادة من اعظم العبادات، والاسلام ماترك امرا الا وشرع لنا فيه حكما نتبعه، وما شرع حكما الا وشرع له طريقة لتنفيذه ..قال الله تعالى: «وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ» (النحل: 89)
والنبي سلام الله عليه يقول: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد" رواه مسلم.
ووظيفة العقل امام التشريع ان يفقه النصوص ويفهمها فهما دقيقا باذلا الوسع لادراك مراد الشارع الحكيم من النص التشريعي بالنظر فيه ممن هواهله وتدقيق الواقع وتحقيق مناط الحكم لتنزيله على واقعه المقصود من قبل المكلف.
وقد امر الله عز وجل النبي عليه الصلاة والسلام بالدعوة فقال (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) النحل) فهذا التكليف وامره سبحانه ان يامرهم باتباع سبيله في الدعوة اليه وبين طريقته في حمل دعوته ومنهاجه فقال سبحانه :-((قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108) يوسف)).والامر للنبي امر لامته وورثته الذين يرثون الكتاب والحكمة عنه، وكل من اتبعه سلام الله عليه ملزم بالدعوة الى دين الله ومنهجه وفق سبيل الله الذي اراه نبيه، الذي كان داعيا الى الله باذنه سبحانه وليس بهواه ولا كيفما اتفق ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46) الاحزاب-وداعيا الى الله باذنه اي مقيد بما يوحى اليه فشابه ذلك قوله (وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى) وانظر قوله تعالى(وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) ومهام النبوة تقوم على الامور التالية:
1=البلاغ عن الله والانذار به=يا ايها المدثر قم فانذر= =يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين=.
2=البيان لما انزل الله بالحق على الوجه المطلوب=وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم..=
4=الرحمة بالناس والحرص على هداية البشرية وخلاصها=وما ارسلناك الا رحمة للعالمين....= =بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون....=.
5=الحرص والرافة والرحمة بالمؤمنين خاصة=لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم=
6=الحكم بين الناس بما اوحى الله وعدم المحاباة او اتباع اهواء اصحاب الاهواء اغلبية كانوا ام اقلية لانه=ان الحكم الا لله=و=ان الله لايستحي من الحق=ولقوله تعالى=وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم=ولقوله =فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما=.
7=الدعوة الى سبيل الله تعالى والسبيل هو الطريق وسبيل الله هو الطريقة التي جاء الانبياء بها لقيادة البشرية الى الخلاص من نظم الوثنية وشرائع الجاهلية وحكم اهلها وطغاتها المستعبدين للبشر باهوائهم والمستخدمين للناس خدما لشهواتهم.. واعتمادا على البند السادس اعلاه فان تنفيذ الاحكام والتشريعات ينبغي ان يكون له دولة تنفذها لذلك وجدنا النبي سلام الله عليه قد سعى لاقامة الدولة وكان امرا ملازما لدعوته وجزءا لاينفصل عنها.. والا ما معنى جولاته على القبائل وطلبه النصرة من اهلها لمدة عشر سنوات قبل الهجرة؟؟.. والتي بعدها قامت الدولة وحملت على عاتقها الدعوة بالجيوش المؤهلة عقائديا لتحطيم كل رموز الطغيان والجبروت في الارض ونصرة المستضعقين فيها وخلاص البشرية من وطاة الاستعباد والاسترقاق.. ومما يذكر لهذه الدعوة بعد ان حملتها الدولة انتشرت في الارض وسرت سريان النور في الظلام مبددة ظلمات الظلم والاضطهاد والجهل بسرعة قياسية من عمر الزمن.. حيث في غضون اربعة عقود من الزمن سادت دعوة الاسلام اكثر من نصف اليابسة.. وكانت وسائل النقل والاتصال ليست كما هي اليوم وهذا ما يرعب اعداء الاسلام اليوم.
قال الله تعالى (قل هذه سبيلي ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين).
واذكر هنا من لا يتقيد بالفهم الصحيح لهذه الاية الكريمة والوقوف عندها مليا ليتدبرها بقلب فقيه وعقل واع بقوله تعالى (قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا: الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا).و لمن اراد الحق والطريقة الشرعية لتنفيذ الدعوة بكافة مراحلها وفي كل الاحوال فعليه الاطلاع والاستنارة بالسيرة وفهمها يتوقف على الفهم الدقيق للسيرة حيث كانت السيرة المشرفة هي التفسير العملي لهذه الاية.. فطريقة الدعوة للاسلام توقيفية وليست عقلية توفيقية .. ولذلك وجدنا القران الكريم يتابع مسيرة الدعوة خطوة بخطوة.. ويتدخل حتى في النقاش والحوار.. ويوجه النبي سلام الله عليه لما يلزمه القيام به في كل خطوة ومرحلة من خطوات ومراحل وحياة الدعوة.
وختاما..((يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم ))فالحياة في دعوة الحبيب سلام الله عليه ومنهجه وشرع ربنا ودينه والموت الزؤام في دعوات وشرائع غيره.
اللهم اهدنا للحق والنور والهدى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.