حصل يوسف أحمد الريماوي، الإعلامي والناشط الفلسطيني في أستراليا، على وسام "يوريكا أستراليا" في الأول من مارس الجاري، وذلك في احتفالية في مدينة بالارات الأسترالية.
وقال د. جوزيف تاسكانو- ممثل المعهد الذي يشرف على الجائزة إن اختيار الريماوي جاء بعد ترشيحه من قبل عدد من الأفراد والجمعيات في أستراليا " تقديرا لكل الجهود التي قام بها عبر سنوات طويلة على المستوى الإعلامي والحقوقي والثقافي لدعم النضال الفلسطيني من أجل نيل الحرية والاستقلال".
ويعتبر هذا الوسام من أهم الأوسمة الحقوقية في أستراليا والذي يمنح لنشطاء ومناضلين في مجالات الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية وقضايا التحرر العالمية، بحيث يتم الإعلان عن الفائز في التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام، تخليدا لذكرى المناضلين الأستراليين الأوائل من عمال المناجم في مدينة بالارات، والذين سقط عدد منهم في هذا اليوم من عام 1854 أثناء وقوفهم في وجه السلطات البريطانية للمطالبة بحقوقهم، وما نتج عن ذلك من أحداث شكلت فيما بعد النواة الأولى للهوية الوطنية الأسترالية.
وفي كلمة قبول الوسام، أثنى الريماوي على نضال الأستراليين الأوائل، وربط بين نضالهم لنيل حقوقهم في المواطنة وبين نضال الشعب الفلسطيني لنيل حقه في الحرية والعودة والاستقلال، خاصة وأن التاسع من عشرين من نوفمبر يصادف اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ثم استعرض أهم المحطات في النضال الوطني الفلسطيني منذ وعد بلفور وحتى اليوم، وشرح الأوضاع الحقوقية المتردية للفلسطينيين في القدس والضفة العربية وقطاع غزة والشتات، والتهميش في حق فلسطينيي الخط الأخضر.
وأهدى الريماوي هذا الوسام لوالده الشاعر والمؤرخ وعضو المجلس الوطني الفلسطيني د. أحمد الريماوي، قائلا:
"أود أن أهدي هذا الوسام لأبي: د. أحمد الريماوي، الشاعر والمناضل والمؤرخ، والذي علمني أبجديات فلسطين قبل القراءة والكتابة، ودعمني في كل مشاريعي الوطنية والثقافية ولم يبخل علي بالمعرفة والخبرة والمشورة والموارد.
في الثالثة من عمره، أصبح أبي لاجئا عندما طرده الصهاينة مع عائلته من أرضهم في المجدل الصادق. في الثالثة عشر، كتب أول قصيدة وهو في مخيم بالقرب من أريحا. في التاسعة عشر، فترك جامعة دمشق متوجها إلى السعودية للعمل كأستاذ ليصبح المعيل الأول لأبويه وخمسة من أشقائه وأكمل دراسته بالانتساب. في الثانية والعشرين، التحق بحركة فتح بعد سنة من انطلاقتها. في التاسعة والعشرين، تفرغ للعمل في الثورة الفلسطينية تاركا مهنة التدريس. في الثانية والثلاثين، أصدر أول كتبه الشعرية. في الثالثة والأربعين، انتخب رئيسا لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين في السعودية. في الثامنة والخمسين، قرر تحقيق حلمه القديم بمواصلة دراسته العليا. في الثالثة والستين، حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ. في الرابعة والستين، أصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني. وها هو الآن في الثالثة والسبعين يوشك على الانتهاء من إصدار ديوانه الشعري الخامس عشر. أقول له اليوم: هذا الوسام لك يا أبي"
ثم ختم بالقول: أن يأتي التكريم من جهة رسمية فهو شرف عظيم بلا شك، ولكن أن يأتي التكريم من مناضلين فهو أسمى شرف يمكن أن يحلم به أي ناشط حقوقي..
يذكر أن الريماوي هو مؤسس البرنامج الإذاعي الوحيد في أستراليا والمخصص كليا عن فلسطين باللغة الإنجليزية ويقوم بإعداده وتقديمه منذ 2004 حتى الآن، ومؤسس ورئيس جمعية أسباير لغوث اللاجئين الفلسطينيين- والتي تقدم منذ عام 2008 المساعدة للفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم من أماكن نزاعات، فضلا عن كونه مترجما ورئيس مركز ابن رشد للثقافة العربية، ومستشارا للنائب/ ماريا فامفاكينو، النائب في البرلمان الأسترالي عن حزب العمال.
وكان الريماوي قد عمل لتسع سنوات في جامعتين أستراليتين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها، ولديه عدة منشورات في هذا المجال، وله أيضا مقالات تنشر في الصحافة الفلسطينية حول الشأن الفلسطيني.
الخبر منشورا على دنيا الوطن
https://www.alwatanvoice.com/arabic/news/2018/02/28/1126505.html
تقرير قناة الجزيرة حول برنامجه الإذاعي
https://www.youtube.com/watch?v=sh-z9AeXQRI