بأيّ حَال مِن الأحوَال الوَقت يلعَب بِنا
بأيّ حَال مِن الأحوَال، أي كِيانية فِلسطينِية ستخضَع للتّمويل الدّولي والإقلِيمي، أيًا كانت، ويَعني ذلك أنّها ستكُون تَحت الوِصاية، لكن أُريد أن أقُول أنّنا لم نقتنِص الوَقت فِي ظل مَوازِين دَولية وإقليمية مُختلفة ودَخلنا فِي دُروب لا تنسَجم مَع كَونِنا حَركة تَحرر ولَم نستفِيد مِن الوَقت ومَازال الوقت يَلعب بِنا ولا نلعَب بِه. أعتقِد أنّ المَرحلة الحَالية هِي مَرحلة الوَطنية الفِلسطينية والدّفاع عَنها من عَدمه. أن نعُود للصّفر بمُعطيات المَاضي، أعتقِد أنّ المُناخات لن تُمكّنا مِن العَودة لهَذا الصّفر بل سندخُل لـ"الماينص" وطَنيًا فِي شِبه درَاما وجهُها إقتصَادي أمنِي. نحنُ عاجِزون عَن الخُروج مِن بَرنامِج أثبت فشَله، بل مَازِلنا مُتمسكين بِه وكَما قُلت الزّمن يلعَب بِنا ولا نلعَب بِه.
في عَام 1986م، كَان أبُو جِهاد يتنبّأ لمَا سيحدُث مُستقبلا، فكلّفنا بوَضع دِراسة تَحت عُنوان "كَيف نستطِيع تحقِيق الحُلم الفِلسطيني وكَيف يُمكن تحقِيق الوِحدة الفِلسطينية"، أعتقِد أنّ هَذا مُهم الآن، الإجَابه عَلى تِلك الأسئِلة وبوَضع السّيناريُوهات المُختلفة والبَرامج المُختلفة وأن لا نَقف فِي هَذا المُربع الثّابت المَقاييس الذي لا يتغيّر، النّظام السّياسي بشقّيه غَير قادِر عَلى وَضع المُعالجات سَواء فِي رَام الله أو غزّة، والخَطأ الإسترَاتِيجي صَعب أن تُعالجه إلّا بمَا يخرُج عَن تصوّراته وهَذا لَم يحدُث للآن، مِن المُؤلم أن نقُول أنّه لو بقِي الإحتِلال لتعرّض الإحتِلال لأزمَات ديمُوغرافية وإقتصاديّة أخطَر بكثِير ممّا حَاولنَا أن نقتنصَه مِن الإحتِلال مِن أرَاضي وسُلطة وكَان يُمكن للنّظرية الصّهيونية أن تكُون فِي مَأزق حَقيقي عَلى مَا يدّعون مِن يهُودية الدّولة والقُدس والّلاجئين وغَيره، المُهم، لم تأتِي قِيادة لديهَا الجَراءة لتنبٍش المَاضي لتضَع حَقَائق الوَاقع وهِي الطّريقة والفُرصة الحَقيقية لوَضع المُعالجات، نحنُ ذاهِبون إلى مُكيّفات إقلِيمية لَن نأخُذ مِنها وَطنيًا مَا يُناسب طُموحاتِنا كَشعب ذُو سِيادة وقَرار، وكَما قُلت سَالفا أيّ إطَار لدَولة الآن فهُو مُرتبط بتِلك المُكيّفات ولَن يخرُج عَنها. الوَضع مُعقد أمَام الشّعب الفِلسطيني وفُرص أن نُحقّق أهدَاف وطنيّة ذات سيادة فِي هَذا الوَاقع تكُون مُستحِيلة.
مَاذا نُريد مِن هَذه المَرحلة؟
1- تَحرير فِلسطين مِن النّهر إلى البَحر
2- حَلّ الدّولتين الذي لَم يعُد قابِل للتّطبِيق
3- كُونفدرَاليات بَين غزّة ورَوابط مُدن فِي الضّفة فِي ظِل تصوّر لدَولة
4 - يعُود الأمر إلَى الوَاقع السّياسي مَا قَبل 1967م، غَزة وِصاية مِصرية وما تبقّى مِن الضّفة إندمَاجية مَع الأردُن
5- دَولة فِي غَزة والعَودة لخُطوط الهُدنة بِما يُعطي غَزة مَساحة جُغرافية بعُمق 4 ونِصف كِيلو متر ومِيناء ومَطار وانفِصَال جُغرافي وسِياسي مَع الضّفة التي يُخطط لَها أن تكُون رَوابط مُدن أمنيّة وإدَاريّة فِي إتّصال أمنِي واقتصَادي مَع الأردُن والإحتِلال
6- مَاذا عَن حَركة الإقتِصاد فِي قِطاع غزّة؟ هل ستكُون فِي اتّجاه الجنُوب والانفِتاح عَلى مِصر، أم يبقَى الوَضع الاقتصَادي أسِير للاقتصَاد الاسرَائيلي والارتِباط بِه.
7- النّضَال مِن أجل مشرُوع الدّولة الوَاحِدة
وتسَاؤلات أخيرة:
1- ماذ تُريد السّلطة ومُنظمة التّحرير مِن هَذا الوَاقع مع فشل حلّ الدّولتين والانقِسام العَمودي والأفُقي، وأجهِزة سِيادية فِي كُل مِن الضّفة وغَزة، كُل يختَلف عَن الآخَر توجهًا وبرنامجًا وتنظيمًا
2- مَاذا تُريد حَماس والمُقاومة مِن هَذا الواقِع؟ فك الحِصار وانهَاء العقُوبات، ومَاذا بعد ذلك؟
مَدرسة الوَاقعيّة الحَذرة القَادرة عَلى الرّدع وإحدَاث التّوازن أو شِبه التّوازن فِي نظريّة الرّعب المُتبادل ولكِننّي لستُ مَع نمُوذج الوَاقعية العباسيّة بَل أزيد عَلى ذلِك أنا مَع قرَارات وطنيّة جَريئة نستطِيع بها أن نحرّر غزة فِعليا كجُزء مِن أرض الوَطن ضِمن أي عَملية سِياسية لا نقدّم فيها تنازُلات عَن الضّفة أو حقّ العَودة أو فِلسطين.
وخِيار آخَر أصبَح أمرًا مطلُوبا، إن لم نُحقق أي مِن الأطرُوحات السّابقة بحَل الدّولتين أو تحرٍير أي جُزء مِن الأرض أدعُو إلى تجدِيد البَرنامج السّياسي بخَيارات الدّولة الوَاحِدة وبأن يكُون قَرار وَطني جَامع تقُوده المُؤسّسات الوَطنية الفِلسطينية والشّعبية ومَا يترتّب عَليه مِن أدوَات نِضاليّة.
بأيّ حَال مِن الأحوَال، أي كِيانية فِلسطينِية ستخضَع للتّمويل الدّولي والإقلِيمي، أيًا كانت، ويَعني ذلك أنّها ستكُون تَحت الوِصاية، لكن أُريد أن أقُول أنّنا لم نقتنِص الوَقت فِي ظل مَوازِين دَولية وإقليمية مُختلفة ودَخلنا فِي دُروب لا تنسَجم مَع كَونِنا حَركة تَحرر ولَم نستفِيد مِن الوَقت ومَازال الوقت يَلعب بِنا ولا نلعَب بِه. أعتقِد أنّ المَرحلة الحَالية هِي مَرحلة الوَطنية الفِلسطينية والدّفاع عَنها من عَدمه. أن نعُود للصّفر بمُعطيات المَاضي، أعتقِد أنّ المُناخات لن تُمكّنا مِن العَودة لهَذا الصّفر بل سندخُل لـ"الماينص" وطَنيًا فِي شِبه درَاما وجهُها إقتصَادي أمنِي. نحنُ عاجِزون عَن الخُروج مِن بَرنامِج أثبت فشَله، بل مَازِلنا مُتمسكين بِه وكَما قُلت الزّمن يلعَب بِنا ولا نلعَب بِه.
في عَام 1986م، كَان أبُو جِهاد يتنبّأ لمَا سيحدُث مُستقبلا، فكلّفنا بوَضع دِراسة تَحت عُنوان "كَيف نستطِيع تحقِيق الحُلم الفِلسطيني وكَيف يُمكن تحقِيق الوِحدة الفِلسطينية"، أعتقِد أنّ هَذا مُهم الآن، الإجَابه عَلى تِلك الأسئِلة وبوَضع السّيناريُوهات المُختلفة والبَرامج المُختلفة وأن لا نَقف فِي هَذا المُربع الثّابت المَقاييس الذي لا يتغيّر، النّظام السّياسي بشقّيه غَير قادِر عَلى وَضع المُعالجات سَواء فِي رَام الله أو غزّة، والخَطأ الإسترَاتِيجي صَعب أن تُعالجه إلّا بمَا يخرُج عَن تصوّراته وهَذا لَم يحدُث للآن، مِن المُؤلم أن نقُول أنّه لو بقِي الإحتِلال لتعرّض الإحتِلال لأزمَات ديمُوغرافية وإقتصاديّة أخطَر بكثِير ممّا حَاولنَا أن نقتنصَه مِن الإحتِلال مِن أرَاضي وسُلطة وكَان يُمكن للنّظرية الصّهيونية أن تكُون فِي مَأزق حَقيقي عَلى مَا يدّعون مِن يهُودية الدّولة والقُدس والّلاجئين وغَيره، المُهم، لم تأتِي قِيادة لديهَا الجَراءة لتنبٍش المَاضي لتضَع حَقَائق الوَاقع وهِي الطّريقة والفُرصة الحَقيقية لوَضع المُعالجات، نحنُ ذاهِبون إلى مُكيّفات إقلِيمية لَن نأخُذ مِنها وَطنيًا مَا يُناسب طُموحاتِنا كَشعب ذُو سِيادة وقَرار، وكَما قُلت سَالفا أيّ إطَار لدَولة الآن فهُو مُرتبط بتِلك المُكيّفات ولَن يخرُج عَنها. الوَضع مُعقد أمَام الشّعب الفِلسطيني وفُرص أن نُحقّق أهدَاف وطنيّة ذات سيادة فِي هَذا الوَاقع تكُون مُستحِيلة.
مَاذا نُريد مِن هَذه المَرحلة؟
1- تَحرير فِلسطين مِن النّهر إلى البَحر
2- حَلّ الدّولتين الذي لَم يعُد قابِل للتّطبِيق
3- كُونفدرَاليات بَين غزّة ورَوابط مُدن فِي الضّفة فِي ظِل تصوّر لدَولة
4 - يعُود الأمر إلَى الوَاقع السّياسي مَا قَبل 1967م، غَزة وِصاية مِصرية وما تبقّى مِن الضّفة إندمَاجية مَع الأردُن
5- دَولة فِي غَزة والعَودة لخُطوط الهُدنة بِما يُعطي غَزة مَساحة جُغرافية بعُمق 4 ونِصف كِيلو متر ومِيناء ومَطار وانفِصَال جُغرافي وسِياسي مَع الضّفة التي يُخطط لَها أن تكُون رَوابط مُدن أمنيّة وإدَاريّة فِي إتّصال أمنِي واقتصَادي مَع الأردُن والإحتِلال
6- مَاذا عَن حَركة الإقتِصاد فِي قِطاع غزّة؟ هل ستكُون فِي اتّجاه الجنُوب والانفِتاح عَلى مِصر، أم يبقَى الوَضع الاقتصَادي أسِير للاقتصَاد الاسرَائيلي والارتِباط بِه.
7- النّضَال مِن أجل مشرُوع الدّولة الوَاحِدة
وتسَاؤلات أخيرة:
1- ماذ تُريد السّلطة ومُنظمة التّحرير مِن هَذا الوَاقع مع فشل حلّ الدّولتين والانقِسام العَمودي والأفُقي، وأجهِزة سِيادية فِي كُل مِن الضّفة وغَزة، كُل يختَلف عَن الآخَر توجهًا وبرنامجًا وتنظيمًا
2- مَاذا تُريد حَماس والمُقاومة مِن هَذا الواقِع؟ فك الحِصار وانهَاء العقُوبات، ومَاذا بعد ذلك؟
مَدرسة الوَاقعيّة الحَذرة القَادرة عَلى الرّدع وإحدَاث التّوازن أو شِبه التّوازن فِي نظريّة الرّعب المُتبادل ولكِننّي لستُ مَع نمُوذج الوَاقعية العباسيّة بَل أزيد عَلى ذلِك أنا مَع قرَارات وطنيّة جَريئة نستطِيع بها أن نحرّر غزة فِعليا كجُزء مِن أرض الوَطن ضِمن أي عَملية سِياسية لا نقدّم فيها تنازُلات عَن الضّفة أو حقّ العَودة أو فِلسطين.
وخِيار آخَر أصبَح أمرًا مطلُوبا، إن لم نُحقق أي مِن الأطرُوحات السّابقة بحَل الدّولتين أو تحرٍير أي جُزء مِن الأرض أدعُو إلى تجدِيد البَرنامج السّياسي بخَيارات الدّولة الوَاحِدة وبأن يكُون قَرار وَطني جَامع تقُوده المُؤسّسات الوَطنية الفِلسطينية والشّعبية ومَا يترتّب عَليه مِن أدوَات نِضاليّة.