خواطر الصباح اسعد الله صباحكم بكل خير وبر واحسان
ما بين (اياك نعبد واياك نستعين) و (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
يوم عرفنا وعلمنا يقينا’ ان الله تعالى هو الخالق العظيم، الموجد من العدم، والمدبر لامر من خلق بعد ان ابرزه من العدم الى الوجود في منظومة الوجود، بما يستقيم به امره في الوجود، ويصلح حال كل موجود ليؤدي مهمته وغايته في هذا الوجود، الصائر حتما الى نهاية عظمى، يفنى فيها الوجود وتنتقل الحياة منه الى عالم اخر ووجود جديد علينا، يحاسب فيه الاحياء على حياتهم وما قدموا فيها من خير فيجدوه، وما قدموا فيها من شر فيلاقوه، ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ). فكان لا بد من الاستسلام لهذا الخالق العظيم، وعقد عهد معه يوجب علينا التبعية والاستسلام له، منقادين لامره، مرغمين للنفس على قبوله، وان خالف الهوى، (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65 النساء)
فوقعنا العهد فقلنا: اياك نعبد، اي نطيع ونتبع ونلتزم الاوامر والتعليمات ونجتنب المنهيات والمحظورات، وعلمنا ان مصلحتنا فقط لا تكون الا في رضاك ربنا وفي اجتناب سخطك، ولما عجزت عقولنا عن ادراك ما يجلب تلك المصلحة ويحقق تلك المنفعة، فاننا نتوجه اليك بالاستعانة طالبين منك سبحانك الغوث والعون، لترينا ما ينفعنا فنتبعه، ولترينا ما يضرنا فنجتنبه، فنستقم كما شرعت وامرت، ولا نتوه او نضل ، فنسالك الهداية والارشاد لاتباع الصراط المستقيم الذي رسمته ووضعته نعمة لعبادك المؤمنين المهتدين، ونعوذ بك من نهج الذين عرفوك وعاندوك فاستبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير، فخالفوا امرك وهديك وعصوك عن معرفة ويقين، متعمدين الضلال والاضلال لانفسهم ولغيرهم ممن يتبع غوايتهم، ونعوذ بك من نهج الضالين الذين ضلوا الطريق المستقيم بفلسفاتهم واتباع اهوائهم واتباعهم لغوايات غيرهم.
فسياسة الخلق ورعاية امورهم، وتدبير شؤونهم الخاصة والعامة، في كافة مناحي حياتهم، وما يحقق مصالحهم ويجنبهم غضب ربهم، وبالتالي الكوارث والمصائب العامة، وهنا مكمن السياسة الحكيمة والقيادة الرشيدة، ومن هنا منبعها، فالصراط جلاه ربي بالوضوح واستقامته ظاهرة لا اعوجاج فيها، فمن سار عليه نجى ووصل، ومن حاد عنه ضل وغوى، فهلك واهلك معه اهله ومن اتبعه. (....فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)طه) والعاقل الحكيم وصاحب الراي الرشيد والسديد من ادخل الناس ونفسه في طاعة ربه ومولاه ، وليس من اخرج الناس من طاعة الله وهو يعيش في ملكوت الله تعالى ويتمتع بنعمه ، والا كان اضل من الانعام سبيلا ، فلا عقل لمن لم ينفعه عقله ، ولا رشاد لمن اغواه هواه ،ولا سداد لمن غلبته شهوته ، فسقط في وهدة الغفلة والعياذ بالله،(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ(10الملك).
اللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما بين (اياك نعبد واياك نستعين) و (غير المغضوب عليهم ولا الضالين)
يوم عرفنا وعلمنا يقينا’ ان الله تعالى هو الخالق العظيم، الموجد من العدم، والمدبر لامر من خلق بعد ان ابرزه من العدم الى الوجود في منظومة الوجود، بما يستقيم به امره في الوجود، ويصلح حال كل موجود ليؤدي مهمته وغايته في هذا الوجود، الصائر حتما الى نهاية عظمى، يفنى فيها الوجود وتنتقل الحياة منه الى عالم اخر ووجود جديد علينا، يحاسب فيه الاحياء على حياتهم وما قدموا فيها من خير فيجدوه، وما قدموا فيها من شر فيلاقوه، ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ). فكان لا بد من الاستسلام لهذا الخالق العظيم، وعقد عهد معه يوجب علينا التبعية والاستسلام له، منقادين لامره، مرغمين للنفس على قبوله، وان خالف الهوى، (فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (65 النساء)
فوقعنا العهد فقلنا: اياك نعبد، اي نطيع ونتبع ونلتزم الاوامر والتعليمات ونجتنب المنهيات والمحظورات، وعلمنا ان مصلحتنا فقط لا تكون الا في رضاك ربنا وفي اجتناب سخطك، ولما عجزت عقولنا عن ادراك ما يجلب تلك المصلحة ويحقق تلك المنفعة، فاننا نتوجه اليك بالاستعانة طالبين منك سبحانك الغوث والعون، لترينا ما ينفعنا فنتبعه، ولترينا ما يضرنا فنجتنبه، فنستقم كما شرعت وامرت، ولا نتوه او نضل ، فنسالك الهداية والارشاد لاتباع الصراط المستقيم الذي رسمته ووضعته نعمة لعبادك المؤمنين المهتدين، ونعوذ بك من نهج الذين عرفوك وعاندوك فاستبدلوا الذي هو ادنى بالذي هو خير، فخالفوا امرك وهديك وعصوك عن معرفة ويقين، متعمدين الضلال والاضلال لانفسهم ولغيرهم ممن يتبع غوايتهم، ونعوذ بك من نهج الضالين الذين ضلوا الطريق المستقيم بفلسفاتهم واتباع اهوائهم واتباعهم لغوايات غيرهم.
فسياسة الخلق ورعاية امورهم، وتدبير شؤونهم الخاصة والعامة، في كافة مناحي حياتهم، وما يحقق مصالحهم ويجنبهم غضب ربهم، وبالتالي الكوارث والمصائب العامة، وهنا مكمن السياسة الحكيمة والقيادة الرشيدة، ومن هنا منبعها، فالصراط جلاه ربي بالوضوح واستقامته ظاهرة لا اعوجاج فيها، فمن سار عليه نجى ووصل، ومن حاد عنه ضل وغوى، فهلك واهلك معه اهله ومن اتبعه. (....فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124)طه) والعاقل الحكيم وصاحب الراي الرشيد والسديد من ادخل الناس ونفسه في طاعة ربه ومولاه ، وليس من اخرج الناس من طاعة الله وهو يعيش في ملكوت الله تعالى ويتمتع بنعمه ، والا كان اضل من الانعام سبيلا ، فلا عقل لمن لم ينفعه عقله ، ولا رشاد لمن اغواه هواه ،ولا سداد لمن غلبته شهوته ، فسقط في وهدة الغفلة والعياذ بالله،(وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ(10الملك).
اللهم اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته