البنشرجي الطبيب
لم يعد اليوم الطب مهنة انسانية بتاتا، بل اصبح مجالا للنهب والسلب والثراء على حساب جيوب المساكين من ابناء شعوبنا، فواقع العيادة الطبية الخاصة خصوصا اصبح عمليا محل تجاري تماما كمحل البنشرجي الذي يصلح اطارات السيارات.
واختيار هذا العنوان له قصة واقعية حصلت سنة 1980 م وانا احد شهودها.
كان لنا جار طبيب عنده عيادة، وفي احد الايام ناداني وقال ياجار انا عندي سفرة مهمة للعراق تجارية، واريد ان اضع مكاني في العيادة اخي الدكتور فلان خريج لندن،
بالفعل بعد يومين سافر الطبيب وداوم اخوه مكانه في العيادة وصدقا كان الرجل ممثلا بارعا ونصابا محترفا. بعد شهر ونصف عاد الدكتور و فورا اشترى اكثر من قطعة ارض وبنى على احداها محال تجارية، فوجئنا وفوجيء الناس رواد عيادته بان الذي بالامس كان يعالجهم مكان اخيه في غيابه واذ به بنشرجي وفتح محلا لاصلاح البناشر وانكشفت كذبة خريج لندن وسقطت سمعة ذاك الطبيب مما اضطره لمغادرة كل المنطقة.
امس كنت اعاني من ضيق شديد في التنفس فاسعفني في الليل اولادي رضي الله عنهم فنزلنا على عيادة وجدنا احد الشباب مناوب عن الطبيب صاحب العيادة الذي تعالجت عنده قبل اسبوع. بدا الرجل يقلب صفحات السجل ويطلع على العلاجات التي تم اخذها من قبل، اراد الرجل ان يضع في وريدي ابرة ليزودني من خلالها بالادوية والعلاجات التي سبق وان اخذتها ، المصيبة انه من المعلوم ان اغلطبيب او الممرض من ابجديات تعليمهم ان يتعلم وخز الابر والحقن، ادخل ابرته في وريدي فشعرت بالم شديد سبب لي الغثيان، وبعد ان ثبت هذه الابرة بدأ يحقن من خلالها حقنة الاصل فيها تعطى عن طريق الوريد فاذ بالجلد عندي ينتفخ ، فقلت له يا دكتور انت اخترقت الوريد وابرتك خارج الوريد، قام بسحب ابرته وفورا هربت من ذاك المحل الذي اشك ان هذا المناوب فيه بنشرجي ايضا .
لم يعد اليوم الطب مهنة انسانية بتاتا، بل اصبح مجالا للنهب والسلب والثراء على حساب جيوب المساكين من ابناء شعوبنا، فواقع العيادة الطبية الخاصة خصوصا اصبح عمليا محل تجاري تماما كمحل البنشرجي الذي يصلح اطارات السيارات.
واختيار هذا العنوان له قصة واقعية حصلت سنة 1980 م وانا احد شهودها.
كان لنا جار طبيب عنده عيادة، وفي احد الايام ناداني وقال ياجار انا عندي سفرة مهمة للعراق تجارية، واريد ان اضع مكاني في العيادة اخي الدكتور فلان خريج لندن،
بالفعل بعد يومين سافر الطبيب وداوم اخوه مكانه في العيادة وصدقا كان الرجل ممثلا بارعا ونصابا محترفا. بعد شهر ونصف عاد الدكتور و فورا اشترى اكثر من قطعة ارض وبنى على احداها محال تجارية، فوجئنا وفوجيء الناس رواد عيادته بان الذي بالامس كان يعالجهم مكان اخيه في غيابه واذ به بنشرجي وفتح محلا لاصلاح البناشر وانكشفت كذبة خريج لندن وسقطت سمعة ذاك الطبيب مما اضطره لمغادرة كل المنطقة.
امس كنت اعاني من ضيق شديد في التنفس فاسعفني في الليل اولادي رضي الله عنهم فنزلنا على عيادة وجدنا احد الشباب مناوب عن الطبيب صاحب العيادة الذي تعالجت عنده قبل اسبوع. بدا الرجل يقلب صفحات السجل ويطلع على العلاجات التي تم اخذها من قبل، اراد الرجل ان يضع في وريدي ابرة ليزودني من خلالها بالادوية والعلاجات التي سبق وان اخذتها ، المصيبة انه من المعلوم ان اغلطبيب او الممرض من ابجديات تعليمهم ان يتعلم وخز الابر والحقن، ادخل ابرته في وريدي فشعرت بالم شديد سبب لي الغثيان، وبعد ان ثبت هذه الابرة بدأ يحقن من خلالها حقنة الاصل فيها تعطى عن طريق الوريد فاذ بالجلد عندي ينتفخ ، فقلت له يا دكتور انت اخترقت الوريد وابرتك خارج الوريد، قام بسحب ابرته وفورا هربت من ذاك المحل الذي اشك ان هذا المناوب فيه بنشرجي ايضا .