قصة اية
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) القمر
اشتد الاذى والمضايقة من قبل المشركين والكفار في مكة للمؤمنين المسلمين الذين لم يكن لهم حول ولا قوة ولا ذنب لهم الا ان يقولوا ربنا الله لا اله الا هو الواحد الاحد، وبلغ هذا الاذى مداه وذروته قبيل الهجرة، مما جعل المؤمنين يعيشون فترة ياس من شدة القهر وهم يعيشون في محيط تتلاطم فيه امواج الجاهلية وتصفع كل من يقف في وجهها، فتنزل هذه السورة بتلك الايات مذكرة باحوال الامم السابقة وكيف اخذهم الله بكفرهم وطغيانهم ونجى المؤمنين من كيدهم وسلمهم مما وقعوا فيه من العذاب. وتعطي وعدا للنبي والذين امنوا معه وتؤكد لهم هزيمة الجمع الذي تآلف وتحالف على الوقوف في وجه دعاة الخير والحق ليصدوهم عن سبيل ربهم الذي هداهم اليه،قال القرطبي رحمه الله في تفسيره :- قال سعيد بن جبير : قال سعد بن أبي وقاص : لما نزل قوله تعالى : سيهزم الجمع ويولون الدبر كنت لا أدري أي الجمع ينهزم ، فلما كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع ويقول : اللهم إن قريشا جاءتك تحادك وتحاد رسولك بفخرها وخيلائها فأخنهم الغداة ثم قال : سيهزم الجمع ويولون الدبر فعرفت تأويلها .
وقال ايضا:- قال ابن عباس : كان بين نزول هذه الآية وبين بدر سبع سنين ; فالآية على هذا مكية . وفي البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : لقد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وإني لجارية ألعب : بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة له يوم بدر : أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده وقال : حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك ; وهو في الدرع فخرج وهو يقول : سيهزم الجمع ويولون الدبر.
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:- قال الله تعالى : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) أي : سيتفرق شملهم ويغلبون .
قال البخاري : حدثنا إسحاق ، حدثنا خالد ، عن خالد - وقال أيضا : حدثنا محمد ، حدثنا عفان بن مسلم ، عن وهيب ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال - وهو في قبة له يوم بدر - : " أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا " . فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده وقال : حسبك يا رسول الله ! ألححت على ربك . فخرج وهو يثب في الدرع وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ) .
وكذا رواه البخاري والنسائي في غير موضع ، من حديث خالد - وهو ابن مهران الحذاء - به .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا حماد عن أيوب ، عن عكرمة ، قال : لما نزلت ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) [ قال ] قال عمر : أي جمع يهزم ؟ أي جمع يغلب ؟ قال عمر : فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثب في الدرع ، وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) فعرفت تأويلها يومئذ .
فمهما بلغ الاعداء من قوة ومهما بلغ المؤمنون من ضعف فان الله منجز وعده وهو لا يخلف الميعاد :- إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) غافر
اللهم نسالك ان نكون اهلا لنصرك ونصرتك وانجاز وعدك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) القمر
اشتد الاذى والمضايقة من قبل المشركين والكفار في مكة للمؤمنين المسلمين الذين لم يكن لهم حول ولا قوة ولا ذنب لهم الا ان يقولوا ربنا الله لا اله الا هو الواحد الاحد، وبلغ هذا الاذى مداه وذروته قبيل الهجرة، مما جعل المؤمنين يعيشون فترة ياس من شدة القهر وهم يعيشون في محيط تتلاطم فيه امواج الجاهلية وتصفع كل من يقف في وجهها، فتنزل هذه السورة بتلك الايات مذكرة باحوال الامم السابقة وكيف اخذهم الله بكفرهم وطغيانهم ونجى المؤمنين من كيدهم وسلمهم مما وقعوا فيه من العذاب. وتعطي وعدا للنبي والذين امنوا معه وتؤكد لهم هزيمة الجمع الذي تآلف وتحالف على الوقوف في وجه دعاة الخير والحق ليصدوهم عن سبيل ربهم الذي هداهم اليه،قال القرطبي رحمه الله في تفسيره :- قال سعيد بن جبير : قال سعد بن أبي وقاص : لما نزل قوله تعالى : سيهزم الجمع ويولون الدبر كنت لا أدري أي الجمع ينهزم ، فلما كان يوم بدر رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يثب في الدرع ويقول : اللهم إن قريشا جاءتك تحادك وتحاد رسولك بفخرها وخيلائها فأخنهم الغداة ثم قال : سيهزم الجمع ويولون الدبر فعرفت تأويلها .
وقال ايضا:- قال ابن عباس : كان بين نزول هذه الآية وبين بدر سبع سنين ; فالآية على هذا مكية . وفي البخاري عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : لقد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وإني لجارية ألعب : بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر . وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال وهو في قبة له يوم بدر : أنشدك عهدك ووعدك اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده وقال : حسبك يا رسول الله فقد ألححت على ربك ; وهو في الدرع فخرج وهو يقول : سيهزم الجمع ويولون الدبر.
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيره:- قال الله تعالى : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) أي : سيتفرق شملهم ويغلبون .
قال البخاري : حدثنا إسحاق ، حدثنا خالد ، عن خالد - وقال أيضا : حدثنا محمد ، حدثنا عفان بن مسلم ، عن وهيب ، عن خالد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ; أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال - وهو في قبة له يوم بدر - : " أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد بعد اليوم أبدا " . فأخذ أبو بكر رضي الله عنه بيده وقال : حسبك يا رسول الله ! ألححت على ربك . فخرج وهو يثب في الدرع وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر ) .
وكذا رواه البخاري والنسائي في غير موضع ، من حديث خالد - وهو ابن مهران الحذاء - به .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا أبو الربيع الزهراني ، حدثنا حماد عن أيوب ، عن عكرمة ، قال : لما نزلت ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) [ قال ] قال عمر : أي جمع يهزم ؟ أي جمع يغلب ؟ قال عمر : فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثب في الدرع ، وهو يقول : ( سيهزم الجمع ويولون الدبر ) فعرفت تأويلها يومئذ .
فمهما بلغ الاعداء من قوة ومهما بلغ المؤمنون من ضعف فان الله منجز وعده وهو لا يخلف الميعاد :- إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52) غافر
اللهم نسالك ان نكون اهلا لنصرك ونصرتك وانجاز وعدك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.