شهر رمضان، إنفاق "رَبَّانِي"، "حلال"؟ بدأ شهر رمضان في معظم الدول (حيث يوجد مسلمون) يوم الاثنين السادس من أيار/ مايو 2019، ليصوم المُؤمِنُون طيلة ثلاثين يومًا، في فصل حار نسبيا في العديد من البلدان، أما في أوروبا الشمالية فقد تصل ساعات الصيام إلى عشرين ساعة يوميًّا، وتُعْتَبَرُ وجبة الإفطار فُرْصَةً لتجميع أفراد الأُسْرة، ويتبادل الناس الدعوات والزيارات للسّهر، بعدَ الإفْطار...
هذه هي الصّورة النّمَطِيّة عن شهر رمضان، لكن الوضع المُتأزّم اقتصاديًّا في معظم الدول العربية يُجْبِرُ المواطنين على تغيير بعض العادات الإستهلاكية الرّمَضأنِيّة، بسبب الإرتفاع الكبير لأسعار بعض المواد الضرورية، كمشتقات الألْبان والبَيْض والخضروات، إضافة إلى الوضع السياسي في الجزائر والسّودان، ووضع الحرب العدوانية في ليبيا واليمن وسوريا، حيث شُحّ النّقد، والطاقة والمواد الغذائية، أما في غزة فيعيش الفلسطينيون تحت الحصار المصري الصهيوني منذ سنوات عديدة، مع العُدْوان والقَصْف الصهيوني، خلال اليوم الأول من رمضان...
يختلف الوضع في دُوَيْلات الخليج، حيث أعلنت وسائل الإعلام المحلية إن حَجْم الهَدْرَ اليَوْمِي للطعام يتجاوز 1800 طن في دُبَيْ و400 طن في البحرين، وهي أقل ثراء من بقية مَشْيَخات الخليج، بينما يشتكي المواطنون من المغرب إلى العراق من ارتفاع الاسعار، وإلغاء بعض التقاليد، وتغيير نمط الإستهلاك "الرّمَضانِي"ن بسبب غلاء المواد الأساسية...
في الدول الأوروبية، حيث ارتفعت حدّة العداء لمن يُفْتَرَضُ إنهم مسلمون (لأنهم من الفُقراء، وفي أسفل درجات السُّلَّم الإجتماعي والمِهني)، تُنَظِّمُ المحلاّت التّجارية الكُبْرى حَملات لاجتذاب الأقليات "المُسْلِمَة"، خلال شهر رمضان، في سعي منها للإستفادة من زيادة إنفاق المُسلمين خلال شهر رمضان، وخلال الإحتفال بالأعياد الإسلامية، ففي بريطانيا، قدَّرَ "المجلس الإسلامي في بريطانيا"، عدد المُسْلِمِين بنحو ثلاثة ملايين، تُقدّرُ قدرتهم على الإنفاق بنحو 21 مليار جنيه استرليني سنويا، ويُنفقون أكثر من مليار جنيه استرليني سنويا على الطعام المُسمّى "حلال، وقَدّرت غُرف التجارة البريطانية إنهم يُساهمون بنحو 31 مليار جنيه استرليني سنويا في الناتج المحلي الإجمالي، ويمتلكون أو يُدِيرون ما بين 13 ألف و 14 ألف مشروع اقتصادي، تُشَغِّلُ أكثر من سبعين ألف عامل وموظف، ويُنفق مسلمو بريطانيا نحو 200 مليون جنيه استرليني على الطعام والملابس، وخاصة الملابس النّسائية، خلال شهر رمضان من كل سنة، بحسب تقديرات مؤسسة "أوغيلفي نور"، لدراسات العلامات التجارية الإسلامية، ويشهد شهر رمضان ذروة استهلاك اللحوم والدواجن الحلال، وقدّرت "هيئة الطعام الحلال" البريطانية زيادة استهلاك اللحوم "الحلال" بحوالي 50% خلال شهر رمضان، مقارنة ببقية أيام السنة، كما ترتفع مبيعات سوق الحلويات بنسبة تفوق 80 % خلال رمضان، مقارنة بباقي العام، وتجتذب الحلويات الشرقية العديد من الأوروبيين أيضًا...
تستهدف شركات تجارة التّجْزِئة الأوروبية، ومنها البريطانية، المسلمين خلال هذا الشهر، بتقديم بضائع مُناسبة، أو تعديل مواعيد العمل لتتوافق مع مواعيد الإفطار، خاصة متاجر الملابس في موسم الأعياد، كما تخصص المتاجر الكُبْرى أجنحة لبضائع ومنتجات خاصة برمضان، تبيع من خلالها التُّمور (صهيونية أحيانًا) والألْبان ومشتقاتها، والعصائر والحلويات، وأنواع من الخبز والأطعمة الشرقية، واللحوم "الحلال"، وقد تُباع بعض المنتجات على أنها "حلال"، لكنها تحتوي على مكونات غير متوافقة مع الشروط "الإسلامية"... عن بي بي سي (بتصرف) 14/05/2019
هذه هي الصّورة النّمَطِيّة عن شهر رمضان، لكن الوضع المُتأزّم اقتصاديًّا في معظم الدول العربية يُجْبِرُ المواطنين على تغيير بعض العادات الإستهلاكية الرّمَضأنِيّة، بسبب الإرتفاع الكبير لأسعار بعض المواد الضرورية، كمشتقات الألْبان والبَيْض والخضروات، إضافة إلى الوضع السياسي في الجزائر والسّودان، ووضع الحرب العدوانية في ليبيا واليمن وسوريا، حيث شُحّ النّقد، والطاقة والمواد الغذائية، أما في غزة فيعيش الفلسطينيون تحت الحصار المصري الصهيوني منذ سنوات عديدة، مع العُدْوان والقَصْف الصهيوني، خلال اليوم الأول من رمضان...
يختلف الوضع في دُوَيْلات الخليج، حيث أعلنت وسائل الإعلام المحلية إن حَجْم الهَدْرَ اليَوْمِي للطعام يتجاوز 1800 طن في دُبَيْ و400 طن في البحرين، وهي أقل ثراء من بقية مَشْيَخات الخليج، بينما يشتكي المواطنون من المغرب إلى العراق من ارتفاع الاسعار، وإلغاء بعض التقاليد، وتغيير نمط الإستهلاك "الرّمَضانِي"ن بسبب غلاء المواد الأساسية...
في الدول الأوروبية، حيث ارتفعت حدّة العداء لمن يُفْتَرَضُ إنهم مسلمون (لأنهم من الفُقراء، وفي أسفل درجات السُّلَّم الإجتماعي والمِهني)، تُنَظِّمُ المحلاّت التّجارية الكُبْرى حَملات لاجتذاب الأقليات "المُسْلِمَة"، خلال شهر رمضان، في سعي منها للإستفادة من زيادة إنفاق المُسلمين خلال شهر رمضان، وخلال الإحتفال بالأعياد الإسلامية، ففي بريطانيا، قدَّرَ "المجلس الإسلامي في بريطانيا"، عدد المُسْلِمِين بنحو ثلاثة ملايين، تُقدّرُ قدرتهم على الإنفاق بنحو 21 مليار جنيه استرليني سنويا، ويُنفقون أكثر من مليار جنيه استرليني سنويا على الطعام المُسمّى "حلال، وقَدّرت غُرف التجارة البريطانية إنهم يُساهمون بنحو 31 مليار جنيه استرليني سنويا في الناتج المحلي الإجمالي، ويمتلكون أو يُدِيرون ما بين 13 ألف و 14 ألف مشروع اقتصادي، تُشَغِّلُ أكثر من سبعين ألف عامل وموظف، ويُنفق مسلمو بريطانيا نحو 200 مليون جنيه استرليني على الطعام والملابس، وخاصة الملابس النّسائية، خلال شهر رمضان من كل سنة، بحسب تقديرات مؤسسة "أوغيلفي نور"، لدراسات العلامات التجارية الإسلامية، ويشهد شهر رمضان ذروة استهلاك اللحوم والدواجن الحلال، وقدّرت "هيئة الطعام الحلال" البريطانية زيادة استهلاك اللحوم "الحلال" بحوالي 50% خلال شهر رمضان، مقارنة ببقية أيام السنة، كما ترتفع مبيعات سوق الحلويات بنسبة تفوق 80 % خلال رمضان، مقارنة بباقي العام، وتجتذب الحلويات الشرقية العديد من الأوروبيين أيضًا...
تستهدف شركات تجارة التّجْزِئة الأوروبية، ومنها البريطانية، المسلمين خلال هذا الشهر، بتقديم بضائع مُناسبة، أو تعديل مواعيد العمل لتتوافق مع مواعيد الإفطار، خاصة متاجر الملابس في موسم الأعياد، كما تخصص المتاجر الكُبْرى أجنحة لبضائع ومنتجات خاصة برمضان، تبيع من خلالها التُّمور (صهيونية أحيانًا) والألْبان ومشتقاتها، والعصائر والحلويات، وأنواع من الخبز والأطعمة الشرقية، واللحوم "الحلال"، وقد تُباع بعض المنتجات على أنها "حلال"، لكنها تحتوي على مكونات غير متوافقة مع الشروط "الإسلامية"... عن بي بي سي (بتصرف) 14/05/2019